"تدخل فاضح ومحاولة لتكريس وصاية مرفوضة"..

ميقاتي يطلب استدعاء سفير طهران في بيروت احتجاجا على تصريحات" قاليباف" والبرلمان الإيراني يعلق

بي دي ان |

18 أكتوبر 2024 الساعة 12:48م

صورة تعبيرية
رد رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي على تصريح رئيس البرلمان الإيراني من أن طهران مستعدة للتفاوض مع فرنسا بشأن تطبيق قرار 1701، قائلا إنه يشكل تدخلا في الشأن اللبناني.

وأصدر ميقاتي بيانا جاء فيه: "نستغرب موقف محمد باقر قاليباف الذي يشكل تدخلا فاضحا في الشأن اللبناني، ومحاولة لتكريس وصاية مرفوضة على لبنان"، مذكرا "أننا كنا أبلغنا وزير خارجية إيران (عباس عراقجي) ورئيس مجلس الشورى (قاليباف) خلال زيارتيهما إلى لبنان مؤخرا بضرورة تفهم الوضع اللبناني خصوصا وأن لبنان يتعرض لعدوان إسرائيلي غير مسبوق ونعمل لدى جميع أصدقاء لبنان ومنهم فرنسا للضغط على اسرائيل لوقف إطلاق النار".

وطلب ميقاتي من وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب استدعاء القائم بأعمال السفارة الإيرانية في بيروت والاستفسار منه عن حديث رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف من أن طهران مستعدة للتفاوض مع فرنسا بشأن تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701.

وطلب ميقاتي من وزير الخارجية إبلاغ القائم بالأعمال الإيراني الموقف اللبناني في هذا الصدد وبأنه حق لبناني فقط، كما أن بيروت ترفض أي وصاية مفروضة..

وشدد ميقاتي على أن "موضوع التفاوض لتطبيق القرار الدولي الرقم 1701 تتولاه الدولة اللبنانية، ومطلوب من الجميع دعمها في هذا التوجه، لا السعي لفرض وصايات جديدة مرفوضة بكل الاعتبارات الوطنية والسيادية".

وكان قاليباف قال في مقابلة مع صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية خلال تواجده في جنيف إن "إيران ستكون مستعدة للتفاوض بشكل ملموس حول إجراءات تنفيذ القرار 1701 مع فرنسا، التي ستعمل كدولة وسيط بين حزب الله وإسرائيل".

وتابع قائلا: "لا توجد إسرائيل، بل فقط النظام الصهيوني الذي ليس إلا الذراع المسلحة للولايات المتحدة، والذي لا جدوى من الحديث معه... إلا أننا نرى ضوءا خافتا في نهاية النفق، ضوء إيران مستعدة للتفاوض مع فرنسا، الدولة التي تحمي لبنان تقليديا، حول الشروط الملموسة لتطبيق قرار الأمم المتحدة الرقم 1701".

البرلمان الإيراني يفند تصريحات رئيسه التي أثارت غضب لبنان

أكد البرلمان الإيراني، أن طهران تدعم كل ما توافق عليه الحكومة اللبنانية والمقاومة لتحقيق وقف مستدام لإطلاق النار، نافيا ما نسب إلى رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف.

وأكد البيان أن "ما نسب إلى قاليباف، من قبل بعض وسائل الإعلام غير صحيح تماما"، مشيرا إلى أن "مواقفه بشأن التطورات الجارية في لبنان لم تختلف عن تلك التي عبر عنها في كلمته بالجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي وخلال زيارته الأخيرة إلى لبنان، وأيضا خلال مقابلاته مع وسائل الإعلام".

وأفاد بأن "هذه المواقف كانت واضحة وصريحة، وتتمثل في أن إيران تدعم كل ما يقره الشعب اللبناني وحكومته والمقاومة لتحقيق هدنة دائمة. هذا هو الموقف الذي تم التأكيد عليه أيضا في لقائه مع رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي".

وأضاف البيان: "من الطبيعي ألا يتوهم أي طرف أنه يمكن التوصل إلى تسوية سياسية مستدامة دون موافقة المقاومة. بناء على ذلك، يمكن أن تكون إيران مستعدة للتعاون مع أوروبا لدعم أي هدنة تحظى بموافقة المقاومة والحكومة اللبنانية".