قديح.. خريج تكنولوجيا المعلومات في غزة ينشأ مشروعا رياديا

بي دي ان |

19 ديسمبر 2020 الساعة 07:01ص

يلجأ عدد من الخريجين الفلسطينيين في قطاع غزة إلى مهن غير تخصصهم لتوفير قوت يومهم، لرفضهم أن يكونوا رقما إضافيا في سجلات البطالة؛ بسبب الظروف الصعبة التي يعيشونها إثر الحصار والانقسام السياسي.

أدهم قديح (22 عامًا) خريج "تكنولوجيا المعلومات" من جامعة فلسطين التقنية بمعدل جيد جدا، نجح في إنشاء مشروعه الريادي بأدوات بسيطة، حمام زراعي داخل حديقة منزله التي لا تتجاوز مساحتها 10 أمتار، في ظل أجواء كورونا وقيودها.

قديح قال: إنه "أقدم على بناء الحمام الزراعي الذي يعتبره مشروع ريادي مختلف ومميز عن بقية المشاريع الزراعية، لأنه يقوم بزراعة نباتات حديثة لا يعرفها إلا عدد قليل من الناس، مثل (نبات البروكلي، والبنجر، والكالروابي) التي لها فوائد عديدة على صحة الانسان وتستخدم للشوربات والعصائر". 

وأضاف في مقابلة تلفزيونية، أنه بجانب مزروعاته الحديثه قام بزراعة بعض الخضروات الأساسية مثل الخيار والبندورة والفلفل، حتى يستطيع توفير سلة خضروات لأفراد عائلته، خاصه بعد فرض الحكومة قرار حظر التجوال في قطاع غزة في محاولة للحد من انتشار فيروس كورونا.

وأوضح قديح، أن الأدوات التي تم استخدامها في بناء الحمام الزراعي بسيطة منها، اعمده خشبية وسقف خشبي، وقام بعمل تقويسه من حديد لسقف الحمام بمواد غير مكلفة أدت الغرض.

وأوضح، عن أبرز التحديات التي تواجهه في مشروعه، منها الوضع المادي الذي أثر بشكل كبير على عدم بناء هذا المشروع في ارض زراعية كبيرة، وانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بتجريف الأراضي الزراعية على الحدود الشرقية لمدينة خان يونس. 

وأكد قديح ،على أنه يطمح بتطوير مشروعه في أرض زراعية كبيرة حتى يستطيع زراعة عدد أكبر من المزروعات الجديدة والحديثة، مشيرًا إلى استقطاب عدد أكبر من الخريجين للعمل معه في مشروعه الزراعي والتقليل من اعداد البطالة.