الفلسطينيون مركز السلام

بي دي ان |

02 سبتمبر 2020 الساعة 08:15ص

السلام على المسار الفلسطيني الإسرائيلي حاجة وضرورة ملحة لبناء جسور التعايش، والتكامل بين ابناء شعوب المنطقة للنهوض بمستقبل بلدانها، وإسقاط خيارات الإرهاب والحرب والفوضى، وفتح الأفق لوضع ركائز سلام ممكن ومقبول بين القوى المتصارعةة، وطي صفحة مريرة من الحروب الدموية زاد عمرها عن 72 عاما.
لكن هذا السلام له قواعد ومرتكزات، أولها الإقرار والإلتزام الإسرائيلي بالإنسحاب الكامل من اراضي دولة فلسطين المحتلة في الخامس من حزيران عام 1967 كلها، ودون إستثناء، وأولها العاصمة الفلسطينية القدس الشرقية؛ ثانيا سحب وتصفية كل المستعمرات القائمة على اراضي دولة فلسطين والأراضي العربية المحتلة عام 1967 فورا ودون تلكؤ أو تردد؛ ثالثا ضمان عودة اللاجئين الفلسطينيين لديارهم، التي طردوا وشردوا منها عام 1948 و1967؛ رابعا تطبيع العلاقات الفلسطينية والعربية والإسلامية مع دولة الإستعمار الإسرائيلية. دون ذلك، او بالإلتفاف على هذة المحددات، التي تبنتها مبادة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية وآخرها قرار مجلس الأمن 2334 يصبح الحديث عن السلام مضيعة للوقت، وإلتفاف واضح على السلام الممكن والمقبول، ومحاولة لتدجين ابناء الشعب الفلسطيني وقيادتهم الشرعية، وهذا لن يحدث، ولن يقبل القسمة على اي فلسطيني وطني.  
ويخطىء مطلق سياسي إسرائيلي أو عربي أو أميركي أو اممي يسعى لبناء سلام عربي صهيوني، ويفكر في القفز عن الفلسطينيين وممثلهم الشرعي والوحيد، منظمة التحرير. لإنه لن يمر، وإن إفترضت اسوأ السيناريوهات، وحاول البعض العبث بالساحة الفلسطينية، والتلطي خلف مجموعة ساقطة هنا أو ساقطة هناك، وإعتبارهم ندا أو منافسا أو بديلا للقيادة الشرعية ايضا سيكون مصيرهم الفشل، لإنهم سيصطدموا مع الشعب العربي الفلسطيني ونخبه السياسية والثقافية وكل القطاعات الإجتماعية والإقتصادية والحزبية والإعلامية والأكاديمية، وسيتم دفن كل مشاريع الخيانة والمساومات الرخيصة.
إرتباطا بما تقدم، فإن محاولات الفاسد نتنياهو الألتفاف على الشعب الفلسطيني، ولجوئه لسياسة تحريض بعض العرب المتساوقين مع خياره الخياني، وتجييش العصابة الأميركية الصهيونية والمتصهينة لتمرير صفقة العار، وتنفيذ شق الضم، مصيرها الفناء والدفن، لإن هذة المحاولات لا تستند إلى ركائز، ولا يوجد لها أقدام على الأرض، انما هي أوهام تنضح من مستنقع آسن، كونها المساومة الأرخص في التاريخ على حقوق ومصالح الشعب العربي الفلسطيني العليا، التي لن يسمح الفلسطينيون بتمريرها مهما حاولوا ترويجها، وتلميعها، وشحنها بشحنة كبيرة من الأكاذيب والشو المتهافت.