الفصائل الفلسطينية تنعى شهداء جنين وتتوعد بعدم الصمت على جرائم الاحتلال

بي دي ان |

17 يونيو 2022 الساعة 11:35ص

نعت الفصائل الفلسطينية صباح اليوم الجمعة، الشهداء الثلاثة الذين ارتقوا برصاص الاحتلال الإسرائيلي في مدينة جنين فجر اليوم.

ونعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) الشهداء الثلاثة الذين ارتقوا برصاص الاحتلال الإسرائيلي في مدينة جنين فجر اليوم الجمعة، وهم: يوسف ناصر صلاح (23 عاما)، وبراء كمال لحلوح (24 عاما) من مخيم حنين، وليث صلاح أبو سرور (24 عاما).

وأكدت فتح في بيان، أن هذه الدماء لن تزيد شعبنا إلا إصرارا على الخلاص من الاحتلال، ونيل الحرية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

وقالت فتح: إن هذه الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ما كانت لتتم لولا الصمت الدولي الذي يعتبر تشجيعا على ارتكاب المزيد من الجرائم بحق شعبنا.

وشددت فتح على ان شعبنا الفلسطيني سيبقى صامدا على أرض وطنه ومتمسكا بثوابته، وجاهزا لتقديم التضحيات حتى دحر الاحتلال.

بدورها، أصدرت حركة حماس، بياناً أكدت فيه أنها وجناحها العسكري كتائب القسام، تنعى الشبان الثلاثة الذين اغتالتهم قوات الاحتلال في مدينة جنين، فجر اليوم الجمعة، وهم الشهيد من كتائب الشهيد عز الدين القسام، براء لحلوح، والشهيدين المجاهدين يوسف ناصر صلاح وليث أبو سرور.

وقالت الحركة في البيان: إنّ "عملية الاغتيال الجبانة التي ارتقت خلالها هذه الثلة من رجال فلسطين، لن تمرّ دون حساب، وإنّ شعبنا الثائر المجاهد ومقاومته الباسلة يعرفون كيف يضربون العدو ويردّون على جريمته النكراء، بما يشفي الصدور المؤمنة، ويقرّب شعبنا من لحظة الخلاص من هذا المحتل المجرم ورحيله من أرضنا".

وأضافت الحركة بأن "جنين اليوم تقف في طليعة ثورة شعبنا ضد الاحتلال والظلم، وإن شهداءها هم وسام على صدر الوطن"، داعية أبناء شعبنا للمشاركة الحاشدة في مسيرة التشييع بما يليق بمكانة الشهداء الكرام".

من جهتها، بعثت حركة الجهاد الإسلامي في بيان لها، اليوم الجمعة، رسائل للاحتلال عقب إقدامه على اغتيال 3 شبان في مدينة جنين فجرًا.

وفيما يلي نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم

(وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ)

بيان نعي شهداء جنين

صادر عن حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين

بكل فخر واعتزاز تزف حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، شهداء الواجب المقدس الشهيد المجاهد براء كمال لحلوح (24 عاماً)، والشهيد يوسف ناصر صلاح (23 عاماً) وهو شقيق الشهيد سعد صلاح، والشهيد ليث صلاح أبو سرور (24 عاماً)، وهو شقيق الشهيد علاء أبو سرور، الذين ارتقوا في عملية اغتيال صهيونية جبانة، إثر إطلاق جنود الاحتلال النار على المركبة التي كان يستقلها المقاومون في الحي الشرقي من مدينة جنين.

إننا في حركة الجهاد الإسلامي، إذ نودع هذه الكوكبة من مقاومي جنين، الذين ساروا على درب أشقائهم وإخوانهم في إبقاء جذوة الجهاد والمقاومة مشتعلة، لنؤكد أن هذا الجريمة تكشف مدى بشاعة واجرام هذا العدو ، ولسوف تنقلب هذه الجرائم ويرتد عليه وبالاً ، فالعدوان لن يكسر شعبنا ولا يثني المقاومة عن مواصلة مسيرتها .

إن جرائم الاحتلال المستمرة بحق شعبنا ومقاومينا، تدلل أن الاحتلال ماضٍ في إرهابه وتكشف عن سلوكه الدموي الذي يستهدف كل ما هو فلسطيني.

إن عزيمة أبناء شعبنا وإرادتهم الصلبة سوف تبقى الأقوى والأجدر بالنصر مهما بلغت التضحيات.

نؤكد أن مجاهدينا لن يغفروا لهذا الاحتلال جريمته النكراء، ولن يصمتوا على اعتداءاته بحق شعبنا، وسوف تبقى المقاومة له بالمرصاد، متمسكين بالجهاد كخيار وحيد للرد على هذه الانتهاكات، واستعادة الحقوق وتحرير الأرض من دنس الغاصبين.

إن قوى شعبنا ومقاومته بتشكيلاتها كافة وفي مقدمتهم أبطال سرايا القدس وكتائبها المظفرة في الضفة الغربية ستواصل جهادها ومقاومتها رداً على هذه الجريمة النكراء وغيرها من الجرائم الغاشمة.

نتوجه بأحر التعازي والمواساة، لعوائل وذوي الشهداء الأبطال ولشعبنا الفلسطيني، وندعو بالشفاء العاجل للجرحى الأبطال، وإن دماء الشهداء ستبقى نوراً تضيء طريق الجهاد والمقاومة حتى تحرير فلسطين.
وإنه لجهاد نصر أو استشهاد

من ناحيته، وجه ماهر مزهر عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية، تحية فخر واعتزاز لارواح الشهداء الابطال الذين اضاؤوا بدماءهم الطاهرة لنا الطريق نحو العودة والتحرير.

وقال مزهر، كل التحية والفخر والشموخ لجماهير شعبنا الباسلة في محافظة جنين الذين يواجهون غطرسة واجرام العدو بكل صمود ومواجهة وعنفوان.

وأضاف، واهم العدو إذا اعتقد أن سياسة الاغتيال والقمع والتنكيل والحصار ستثني شعبنا عن مواصلة الكفاح، نحن اصحاب قضية عادلة لذلك سنستمر في المقاومة حتى النصر والتحرير.

وتابع، دماء الشهداء الميامين تمهد وتقصر لنا الطريق والزمن نحو زوال وكنس الاحتلال.

وأهاب مزهر بكل جماهير شعبنا للتحرك في كل أرجاء الضفة والقدس والداخل المحتل للمواجهة المفتوحة والشاملة مع العدو.

وفي السياق، أدانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين جريمة اغتيال الشبان الثلاثة (براء لحلوح، ليث أبو سرور، ويوسف أبو صلاح)، في جنين فجر اليوم، مؤكدةً أن دمائهم لن تذهب هدراً. 

ونعت الجبهة الشهداء الثلاثة ودعت جماهير شعبنا إلى المشاركة في تشييع الشهداء وفي بيوت العزاء بما يليق بتضحياتهم الجسام.

وأكدت الجبهة في بيان صدر عنها اليوم، أن سياسة الاغتيالات والاعدامات بدم بارد لأبناء شعبنا، محاولة إسرائيلية فاشلة لتقويض ارادة النضال والصمود، والمقاومة الشعبية الناهضة في عموم الضفة الغربية.

وحملت الجبهة في بيانها حكومة الاحتلال، حكومة الثلاثي بينيت- لابيد- عباس المسؤولية الكاملة عن تلك الجريمة النكراء وتبعاتها.

وشددت، أن شعبنا بمقاومته لن يقف مكتوف الأيدي أمام تلك الجرائم وإيغال الاحتلال في العدوان والقتل والاعتقال لأبناء شعبنا، وفي الاقتحامات للمدن والمخيمات والقرى الفلسطينية والمسجد الأقصى، واستمرار هدم منازل المواطنين وسياسات التهجير القسري والتطهير العرقي.

وختمت الجبهة بيانها مؤكدةً أنه لا خيار أمام شعبنا الفلسطيني لمواجهة الاحتلال والدفاع عن كرامته الوطنية سوى بتصعيد المقاومة والمجابهة الشاملة بكل الأشكال والأساليب حتى كنس الاحتلال والاستيطان عن أرضنا وقدسنا والفوز بالحقوق الوطنية المشروعة بالحرية والعودة والاستقلال. 

كما ونعت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية شهداء جنين البواسل يوسف ناصر صلاح وبراء كمال لحلوح وليث صلاح ابو سرور. وقالت إن عملية الاعدام و الاغتيال الوحشية التي قامت بها قوات الاحتلال الإسرائيلية لن تزيد الشعب الفلسطيني إلا إصرارا على الكفاح والمقاومة بكل الوسائل من اجل حريته واسقاط نظام الاحتلال و الاضطهاد العنصري.

بدوره، اعتبر وليد العوض رئيس لجنة اللاجئين في المجلس الوطني الفلسطيني، عضو المكتب السياسي لحزب الشعب أن جريمة الاغتيال الوحشية التي نفذها جيش الاحتلال فجر اليوم الجمعة في جنين وأدت لاستشهاد ثلاثة من الشبان جاءت كترجمة عملية للفرصة التي تطلبها الادارة الامريكية لاتاحة المجال لزيارة الرئيس الامريكي جو بايدن للمنطقة.

وأضاف العوض أن هذه الفرصة تتخذها حكومة بينت -لابيد -غانتس - المدعومة من منصور عباس ضوءاً أخضر لاستمرار العدوان، وارتكاب الجرائم وعمليات الاعتقال والقتل بدم بارد لابناء شعبنا الفلسطيني.  

وتابع، وامام هذه الجرائم المستمرة واصرار دولة الاحتلال على المضي قدماً في مواصلة الاستيطان والعدوان والقتل والتنكر لقرارات الشرعية الدولية، أمام كل هذا الصلف لم يعد من المفهوم الرهان على إدارة بايدن كما لم تعد عبارات الادانة والاستنكار مفيدة، كذلك فإن استمرار عملية التلويح بتنفيذ قرارات المجلس المركزي اصبحت عصية على الاستيعاب.

وشدد العوض أن المطلوب دون تردد الاسراع في اطلاق سراح قرارات المجلس المركزي كافة والبدء بتنفيذها خاصة فيما يتعلق بوقف العمل بالاتفاقات مع دولة الاحتلال، وسحب الاعتراف بدول الاحتلال والذهاب إلى قيادة موحدة فعلية لتفعيل جبهة موحدة للمقاومة الشعبية والعمل على انهاء الانقسام البغيض، وتفعيل حق شعبنا المشروع بمقاومة الاحتلال وفقاً لما كافة المواثيق والاعراف الدولية  وتمكين شعبنا من انجاز حقوقه الوطنية المشروعة في العودة والحرية واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، والابتعاد عن الغرق في مربع التحسينات الاقتصادية والتفاهمات في غزة. 

وأشار العوض إلى أن طريق تنفيذ قرارات المجلس المركزي كافة - لا يتعارض اطلاقاً مع مواصلة العمل السياسي والدبلوماسي ومطالبة مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة  للضغط على دولة الاحتلال لوقف جرائمها، والتوجه لمحكمة الجنايات الدولية لمحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين في محكمة الجنايات الدولية.

 وختم العوض تصريحه أن استمرار جرائم الاحتلال وصمت المجتمع الدولي وذهاب العديد من الدول العربية للتطبيع الاحتلال عبر مسار التطبيع، بات يتطلب موقفاً فلسطينا عملياً وجاداً يغادر مربع المراهنة والتلويح والتهديد ويجد طريقه للتنفيذ الفعلي.