الأسير المريض إياد عمر في وضع صحي صعب وتدهور الوضع الصحي للمعتقل شادي غوادرة بعد إصابته بورم في بالرئة

بي دي ان |

12 يونيو 2022 الساعة 01:49م

قال محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين معتز شقيرات، إنّ الأسير إياد عمر (40 عامًا)، من مخيم جنين، يواجه وضعًا صحيًا صعبًا في سجن "نفحة" والذي نقل إليه مؤخرًا.

وبين شقيرات في تقرير للهيئة، اليوم الأحد، أن الأسير عمر عانى خلال السنوات الماضية من تدهور على وضعه الصحيّ، نتيجة إصابته بورم (حميد) على الدماغ، جرى استئصاله في شهر آب من العام الماضي، وكان في حينه يقبع في سجن "مجدو".

وأضاف أنه بتاريخ 14/4/2022 أجرى الأسير صوره طبقيه في مستشفى برزلاي وكانت النتيجة بتاريخ 16/5/2022 أن الوضع غير سليم وهو بحاجة لإجراء صورة بشكل ضروري لتشخيص الوضع، وخلال إجراء الصورة تم فحصه من قبل مختص الرئة وكان هناك كتلة بالرئة وطلب الطبيب إجراء الفحوصات لتشخيصها.

وأشار إلى أن الأسير يشتكي من عدم الاهتمام بملفه الصحي من قبل إدارة المعتقل، ويطالب بإعادة نقله من سجن نفحة إلى معتقل عسقلان لقربه من المستشفى، فمنذ نقله إلى نفحة لم يعرض على العيادة سوى مرة واحدة، وكان لديه 3 فحوصات، وقد تم إجراء فحص واحد فقط، وتم نقله إلى نفحة ولم يجر الفحصين الآخرين بسبب السياسة المتبعة لدى عيادات السجون بأن كل عيادة مستقلة عن الأخرى ولا تعترف بما قامت به العيادة السابقة.

وحملت الهيئة حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير عمر وكافة الأسرى والأسيرات المرضى القابعين في سجونهم والذين يواجهون سياسات ممنهجة وواضحة من قبل إدارة المعتقلات الإسرائيلية، ومن إهمال طبي متعمد بحقهم.

يذكر أنّ الأسير عمر معتقل منذ العام 2002، ومحكوم بالسّجن لمدة 24 عامًا، وخلال سنوات اعتقاله فقد والديه وحرمه الاحتلال من وداعهما، كما وحُرمت والدته من زيارته قبل وفاتها لمدة عشر سنوات.

في سياق متصل، طرأ تدهور ملحوظ على الوضع الصحي للمعتقل شادي غوادرة (34 عامًا) من بلدة بير الباشا/ جنين، بعد إصابته بورم في الرئة، لم تحدد طبيعته حتّى الآن، في ظل مماطلة متعمدة من قبل إدارة السجون في إجراء الفحوص الطبية اللازم له.

وقال نادي الأسير، في بيان، اليوم الأحد، إن غوادرة القابع في سجن "نفحة" أحد المعتقلين الجرحى والمرضى في سجون الاحتلال، وهو معتقل منذ العام 2003، ومحكوم بالسّجن مدى الحياة، ويعاني من مشاكل صحية مزمنة، جرّاء إصابة بليغة تعرض لها أثناء اعتقاله، حيث أُصيب بسبع رصاصات، وخضع لعدة عمليات جراحية خلالها، تم استئصال جزء من معدته، وكان يبلغ من العمر في حينه 15 عاما.

ونوه إلى تزايد مستمر وخطير جدًا في أعداد المصابين بالسرطان والأورام بين صفوف المعتقلين في سجون الاحتلال، ينذر بما هو أخطر وقد يكون هناك حالات أخرى لم يتم تشخيصها، وتبلغ عدد الحالات المصابة بأورام وسرطان بدرجات مختلفة 23 أسيرا.

وتابع: من خلال المتابعة لتاريخ غالبية الحالات التي أُصيبت بالسرطان في السنوات القليلة الماضية، ومنها الأسير ناصر أبو حميد وغيره، قد اُحتجزوا لفترات طويلة في سجون الجنوب وتحديدًا (النقب، وعسقلان، ونفحة)، وهذا الأمر يفتح العديد من التساؤلات حول الأسباب،  مع التأكيد على أنّ بنية السجون وانتهاج إدارة سجون الاحتلال لسياسة قتل جديدة بحقّ المعتقلين عبر أدوات ممنهجة ليس بالضرورة أن تؤدي إلى القتل المباشر، كسياسة الإهمال الطبي (القتل البطيء)،  شكّلت السبب الأساسي في استشهاد معتقلين في سجون الاحتلال خلال السنوات القليلة الماضية.

وطالب نادي الأسير كافة جهات الاختصاص بإلزام سلطات الاحتلال بتوفير العلاج اللازم له، وبأسرع وقت، وقبل فوات الأوان.

يذكر أن عدد الأسرى المرضى في سجون الاحتلال نحو 600 معتقل، من بينهم 200 يعانون من أمراض مزمنة.