"صبري" يدعو للحشد لحماية "الأقصى" والتصدي لاقتحامات المستوطنين

بي دي ان |

29 مايو 2022 الساعة 12:33م

دعا خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري، اليوم الأحد، للحشد والنفير إلى "الأقصى"؛ لحمايته والتصدي لاقتحامات المستوطنين.

وشدد "صبري" على ضرورة أن يجتهد كل فلسطيني للوصول إلى "الأقصى" بكل السبل.

وقال "صبري"، إنه لا بد من الحشد والنفير للتصدي لاقتحامات المستوطنين المستمرة وبكثافة، موضحاً أن المستوطنين لا يجرؤون على اقتحام "الأقصى" دون حراسة مشددة.

وفي وقت مبكر من صباح اليوم، اقتحم عشرات المستوطنين الأقصى بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، التي سبقت ذلك باقتحام باحاته ومحاصرة المصلين داخل المسجد القبلي لتأمين دخول المستوطنين.

ويحتشد المئات من الفلسطينيين منذ ساعات الفجر الأولى داخل باحات "الأقصى"، بعد أن أدوا صلاة الفجر بداخله وأقاموا صلاة الضحى رغم التضييقات الإسرائيلية وحرمان العديد منهم الدخول إليه ما اضطرهم لأداء الصلاة عند أبوابه.

وتصدى المرابطون لقوات الاحتلال بإطلاق المفرقعات النارية وإلقاء الحجارة، كما رددوا التكبيرات وطرقوا على الأبواب.

ونصبت قوات الاحتلال حواجز للتضييق على وصول المصلين إلى المسجد الأقصى، كما منعت شباناً من أم الفحم بالداخل المحتل من دخول البلدة القديمة في القدس.

ومنذ أسابيع كثفت الجماعات الاستيطانيّة تحشيدها لاقتحام "الأقصى" وللمشاركة في مسيرة الأعلام المزمع إقامتها وسط القدس، في ذكرى احتلال شرقي القدس أو ما يطلقون عليه يوم "توحيد القدس"، الذي يحل اليوم، ضمن سعي جماعات المستوطنين لفرض الطقوس التوراتية العلنية في "الأقصى".

ويتعرض "الأقصى" يوميًا عدا الجمعة والسبت، لاقتحامات المستوطنين بحماية شرطة الاحتلال على فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لتغيير الأمر الواقع بالمسجد، ومحاولة تقسيمه زمانيًّا، بينما تتكثف هذه الاقتحامات خلال فترات الأعياد اليهودية.

وتستغل المنظمات المتطرفة التي تتبنى فكرة هدم المسجد الأقصى، وإقامة "الهيكل" فوق أنقاضه، موسم الأعياد والمناسبات للتحريض على تنفيذ المزيد من الاقتحامات له.

ويجري الاحتفال في مسيرة الأعلام هذا العام وسط تحذيرات متكررة باحتمالية تطوّر الأمور إلى مواجهة واسعة على غرار ما حدث العام الماضي.

وفي وقت سابق، دعت القوى والوطنية والإسلامية في الضفة الغربية، للنفير العام، وتصعيد المواجهة على نقاط التماس؛ ردا على "مسيرة الأعلام" في القدس.