تقرير: انسحاب غيداء زعبي واحتمالية توجه إسرائيل إلى انتخابات مبكرة

بي دي ان |

19 مايو 2022 الساعة 10:23م

نشرت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، اليوم الخميس، تقريرًا حول انسحاب عضوة الكنيست من حزب "ميرتس" غيداء زعبي من الائتلاف، واحتمالية توجه إسرائيل قريبًا إلى انتخابات مبكرة أخرى بعد أن يصبح التحالف أقلية في الكنيست.

وقالت الصحيفة: إن انسحاب زعبي، أدى إلى تقليص سيطرة بينيت على الكنيست الإسرائيلي المكون من 120 مقعدًا، مما قلص الائتلاف إلى 59 مقعدًا، حيث كان نائبان آخران من حزب "يمينا" قد انسحبا بالفعل من الائتلاف.

وأضافت الصحيفة، أن انسحاب زعبي، يزيد من احتمالية إجراء انتخابات برلمانية جديدة في إسرائيل، بعد أقل من عام على تولي حكومة "بينيت – لبيد" السلطة. ما يجعل حكومة بينيت في وضع أكثر تعقيدًا في البرلمان، ومن المرجح أن تكافح من أجل العمل.

وفي رسالة إلى بينيت، قالت زعبي: إنها ستغادر الائتلاف لأنه غالبًا ما يتبنى مواقف قومية بشأن القضايا ذات الأهمية لناخبيها المواطنين العرب في إسرائيل، مستشهدة بالسلوك الإسرائيلي في القدس والاعتداءات على الفلسطينيين في المسجد الأقصى، فضلًا عن استمرار بناء المستوطنات، إضافة إلى حادثة اغتيال الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة والاعتداء على جنازتها وجنازة الشهيد وليد الشريف، وفق الصحيفة.

وكتبت زعبي: "كفى. لا يمكنني الاستمرار في دعم تحالف يلاحق بهذه الطريقة المخزية المجتمع الذي أتيت منه"، على حد قولها.

وأضافت الصحيفة في تقريرها، أن بينيت الذي يقود حزبًا قوميًا متشددًا صغيرًا، يرأس تحالفًا غير عملي من ثمانية أحزاب متنوعة أيديولوجيًا، اجتمعوا في يونيو الماضي مع القليل من القواسم المشتركة بخلاف سعيهم للإطاحة برئيس الحكومة السابق بنيامين نتنياهو، الذي يرأس الآن المعارضة.

وكجزء من اتحادهم، اتفقوا على تنحية القضايا الخلافية، مثل الدولة الفلسطينية، والتركيز بدلاً من ذلك على مواضيع مثل جائحة فيروس كورونا والاقتصاد. وعلى الرغم من الاختلافات بين أحزاب التحالف، إلا أنهم نجحوا في تمرير الميزانية العامة للدولة، والتغلب على وباء كورونا وتعزيز العلاقات مع كل من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن وحلفاء إسرائيل العرب.

لكن موجة التوتر الأخيرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، والتي شهدت موجة عمليات فلسطينية تنوعت بين الطعن وإطلاق النار، إضافة إلى حملة الاعتقالات الإسرائيلية للمتظاهرين الفلسطينيين في الأقصى، زعزعت استقرار التحالف، حيث جمّد رئيس "القائمة العربية الموحدة" منصور عباس عضويته في الائتلاف لفترة وجيزة بسبب الأحداث، قبل أن يعود مرة أخرى، وفق الصحيفة.

وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل أعلنت أمس الأربعاء، سماحها للمستوطنين بإجراء مسيرة الأعلام في قلب الحي الإسلامي بالبلدة القديمة في القدس، كما هو الحال كل عام في "يوم القدس الصهيوني".

وتابعت الصحيفة تقريرها، قائلةً: إن رئيس الوزراء نفتالي بينيت، اتخذ خطوات عقب استقالة رئيسة الائتلاف عيديت سيلمان، لدعم التحالف ومعاقبة المنشقين.

وتطرقت الصحيفة إلى محاولات المعارضة الإسرائيلية الإطاحة بحكومة بينيت، قائلةً إن نواب المعارضة يحتاجون إلى 61 صوتًا لصالح قانون حل الكنيست أو تشكيل ائتلاف حاكم بديل.

لكن يبدو أن بعض أعضاء المعارضة يُعارضون إجراء انتخابات جديدة، ويبدو أنه من غير المرجح في الوقت الحالي أن يحظى نتنياهو بالدعم الكافي لإسقاط الحكومة، وفق صحيفة "يسرائيل هيوم".