إدانة رسمية وفصائلية تنديداً بجريمة اعتداء الاحتلال على المشاركين خلال تشييع جثمان الشهيد وليد الشريف

بي دي ان |

16 مايو 2022 الساعة 11:44م

أدانت الرئاسة الفلسطينية ووزارة الخارجية وفصائل، بأشد العبارات الجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد المشاركين في تشييع جثمان الشهيد وليد الشريف في القدس المحتلة، واعتدائها الهمجي على سيارة الإسعاف التي تنقله، واقتحام المقبرة وتدنيس حرمتها والاعتداء على المشيعيين

واعتبرت الرئاسة الفلسطينية أن اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على مشيعي الشهيد وليد الشريف، ومقبرة المجاهدين في القدس، بأنه عمل وحشي وهمجي.

وقالت الرئاسة في بيان صدر عنها الليلة، أن قوات الاحتلال لم تعد تكتفي بارتكاب جرائمها بحق الأحياء من شعبنا، بل طالت انتهاكاتها حرمة الأموات والمقابر.

وأكدت الرئاسة أن الحكومة الإسرائيلية بهذه الجرائم هي وحدها من يتحمل مسؤولية التصعيد الجاري، وأنه لا سلام ولا استقرار في المنطقة إلا بزوال هذا الاحتلال ونيل شعبنا حريته واستقلاله وحقه بتقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية.

وطالبت الرئاسة المجتمع الدولي بالكف على الكيل بمكيالين، والنظر إلى ما يجري في فلسطين بعين عادلة.

بدورها، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات الجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد المشاركين في تشييع جثمان الشهيد وليد الشريف في القدس المحتلة، واعتدائها الهمجي على سيارة الإسعاف التي تنقله، واقتحام المقبرة وتدنيس حرمتها والاعتداء على المشيعيين.

وأكدت الوزارة، في بيان صدر عنها، مساء اليوم الإثنين، أن جريمة الاحتلال بحق جثمان الشهيدة أبو عاقلة تتكرر اليوم بحق الشهيد وليد الشريف، في إصرار إسرائيلي رسمي على تجسيد أبشع أشكال إرهاب الدولة المنظم والعنصرية والفاشية، في محاولة لمنع أي مظهر من مظاهر الحياة الفلسطينية في القدس المحتلة حتى لو كانت تشييعا لجنازة الشهداء.

وحملت "الخارجية" الحكومة الإسرائيلية برئاسة المتطرف نفتالي بينت المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة المتواصلة بحق شعبنا، واعتبرتها جزءا لا يتجزأ من عمليات تهويد وضم القدس ومقدساتها ومحاولة إلغاء الوجود الفلسطيني فيها، كما اعتبرتها ردا إسرائيليا رسميا على المواقف الدولية التي أدانت جريمة إعدام الشهيدة أبو عاقلة ومسلسل الإعدامات الميدانية المتواصل، وصفعة في وجه الدول التي تطالب دولة الاحتلال بالتحقيق النزيه والشفاف في جرائمها.

وطالبت الوزارة الإدارة الأميركية بالوفاء بالتزاماتها والتدخل الفوري بالضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف مسلسل جرائمها بالقدس وتوفير الحماية للمقدسيين، واتخاذ ما يلزم من الإجراءات لتحميل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائجها وتداعياتها التصعيدية على ساحة الصراع.

وفي هذا الصدد، اعتبرت حركة "فتح" اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على جثمان الشهيد وليد الشريف وقبله بيومين على جثمان الشهيدة شيرين أبو عاقلة بأنها ممارسات فاشية لا تمارَس إلا من قبل الفاشيين.

وأكدت حركة "فتح"، في بيان لها، مساء اليوم الإثنين، أن جرائم الاحتلال لم تتوقف عند أبناء شعبنا من الأحياء وارتكاب الجرائم بحقهم وقتلهم، بل امتدت لتطال جثامين الأموات وجنازاتهم والاعتداء على المقابر.

كما أكدت أن حكومة الاحتلال وأذرعها وقواتها التي لا تراعي حرمة الأحياء والأموات تنفرد بهذا المستوى من الانحطاط الذي لم يصل إليه أحد في العالم.

وشددت الحركة على أن شعبنا سيواجه كل هذه الجرائم والانتهاكات والاعتداءات بصمود وتحدٍ يتناسب مع حجم هذه الجرائم.

وحملت حركة "فتح" المجتمع الدولي، بأطرافه المختلفة، المسؤولية عما يجري لأن هذا العالم الظالم الشاهد على هذه الجرائم والمنحاز لهذه الدولة المارقة الإرهابية والذي يكيل بمكيالين حول ما يجري في فلسطين وأي بقعة أخرى في العالم، هو شريك أساسي في هذه الجرائم بسبب صمته الذي يعتبر تشجيعا لهذه الدولة المارقة.

بدوره، قال المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم لقناة الأقصى، أن العدوان المتواصل على المقدسيين هو جزء من حرب الاحتلال على مدينة القدس.

وأضاف، نحيي جماهير شعبنا في القدس الذين خرجوا بعشرات الآلاف لتشييع الشهيد وليد الشريف.

وتابع، شعبنا في القدس يدافع عن هوية المدينة المقدسة الفلسطينية العربية الإسلامية، ويرسم حدود المدينة بدمائه الطاهرة عبر ارتقاء الشهداء على عتابات المسجد الأقصى.

وأكد أن الاعتداء على جنازة وليد الشريف هو استمرار لمنطق البلطجة الذي نفذه الاحتلال في جنازة شرين أبو عاقلة، مشيدا ببسالة أهلنا في القدس، وفخرهم واعتزازهم بالمقاومة الفلسطينية.

وأشار إلى أن المقدسيون كسروا كل قرارات الاحتلال لمنع المشاركة في تشييع الشهداء. مضيفا، شعبنا ما زال يقاوم الاحتلال في كل فلسطين حتى التحرير.

وختم قاسم حديته، أن حماس وكل قوى المقاومة ستصعد حالة النضال في كل الساحات حتى يكتب لشعبنا النصر.

وفي السياق، قالت حركة المبادرة الوطنية، أن الاحتلال يكرر جريمته الفاشية بالاعتداء على جنازة الشهيد وليد الشريف في القدس، ويوقع أربعين إصابة بين المشيعين. 

وأضافت المبادرة، أن نظام الاحتلال والتمييز العنصري لن يرتدع إلا بمحاسبته وفرض العقوبات والمقاطعة عليه.

وأكدت، أن الاحتلال يصعد القمع والتكيل الاجرامي للتغطية على فشله الأمني والسياسي، وعنفه الجنوني يظهر احباطه من  الفضائح التي تلاحقه بعد استشهاد الصحافية الشجاعة شيرين أبوعاقلة.

كما أكدت المبادرة أن فلسطين تشهد نهوض اتتفاضة شعبية ضد الاحتلال ونظام الأبارتهايد والتمييز العنصري.

وفي الوقت ذاته، أدانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على مشيعي جنازة الشهيد وليد الشريف في القدس المحتلة، 

وأوضحت أن هذا الاعتداء يؤكد فاشية دولة الاحتلال ومنظومتها القانونية والأمنية والسياسية، واستهتارها بالرأي العام والقانون الدولي. 

وأكدت أن هذه الخطوات العدوانية غير مستغربة من دولة قامت على بحار الدماء وأشلاء الضحايا، والمقابر الجماعية، وتستمد عقيدتها من تاريخها الغارق بدماء أبناء شعبنا الفلسطيني وشعوبنا العربية. 

كما توجهت بالتحية لجماهير شعبنا الفلسطيني على مواقفهم البطولية في التصدي لقوات الاحتلال واصرارهم على التمسك بالمقاومة الباسلة بكل الأشكال والأساليب المتاحة حتى كنس الاحتلال والاستيطان والفوز بالحقوق الوطنية المشروعة.

وفي السياق، قال مستشار ديوان الرئاسة لشؤون القدس أحمد الرويضي إن جريمة جديدة يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي على القدس بالاعتداء على جنازة الشهيد وليد الشريف، تتطلب توفير الحماية العاجلة للشعب الفلسطيني.

وأكد الرويضي في بيان صدر عنه، مساء اليوم الاثنين، أن القدس عربية ولن تكون إلا عاصمة لدولة فلسطين والاحتلال العنصري إلى زوال، والعلم الفلسطيني سيبقى مرفوعا في القدس رغم أنف الاحتلال، وكل اجراءاته الأمنية لن تمنعنا من حقنا بالدفاع عن مقدساتنا وعقاراتنا ومواجهة برنامج التهجير القسري الممارس ضدنا.

وأضاف أن ما جرى في مقبرة المجاهدين اعتداء فاشي يكشف الوجه الحقيقي لهذا الاحتلال المجرم، مطالبا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته، لأن بيانات الإدانة لم تعد تكفي.

وشدد على ضرورة العمل بشكل عاجل على توفير مقومات الصمود اللازمة لمواجهة مخطط التهجير والاستيطان، مشيرا إلى أن القدس تتعرض لأبشع جريمة تشمل الأرض والإنسان.