أبو غوش .. أسيرة وحشية الاحتلال

بي دي ان |

06 ديسمبر 2020 الساعة 03:09ص

تتعرض المرأة الفلسطينية لأساليب قمع وحشية داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة إلى شتى أنواع التعذيب الجسدي والنفسي خلال التحقيق، ولكنها رفضت الذل والركوع وأثبتت صمودها.

وكانت من ضمن الأيقونات الفلسطينيات، الأسيرة الطالبة ميس أبو غوش (23 عاماً) من مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة، التي اعُتقلت في التاسع والعشرين من أغسطس/ آب عام 2019م.

وخلال لقاءٍ لها عبر AJ+ بالعربي ذكرت فيه تفاصيل عن تعذيب الاحتلال لها، وقالت: "إنني رفضت التحقيق العسكري لأنه شيء مذل جداً، ولم يسمحوا لي بالنوم لمدة 3 ايام متواصلة".

وأضافت أبو غوش والحزن يغمر عينها: "كانوا يغطوا عينيا بقطعة سوداء ويتعمدوا على إخراج أصوات هادئة في الخلف وانا مشبوحة، ولما أغفى تضربني المحققة لأصحى"، مشيرةً إلى أن تعذيبها كان يشعرهم بالمتعة.

ولفتت إلى عبارة قيلت لها خلال التحقيق، "إنتي مش راح تتزوجي طول حياتك، لأنك راح تروحي إما مشلولة أو على مستشفى المجانين".

وتحدثت والدمعة تنزل من عينها، أنها في إحدى المرات تعرضت لآلام شديدة في الرحم بسبب الدورة الشهرية، وبالرغم من ذلك تحولت للتحقيق العسكري والتعذيب الجسدي، مؤكدةً أن تجربتها جزء بسيط من تجارب الأسيرات المصابات.

أبو غوش كشفت بعض أساليب التعذيب التي يمارسها الاحتلال خلال التحقيق، كانت ما بين "شبح الموزة" و"القرفصاء"، واساليب عديدة مهينة لكرامة الإنسان.

طالبة الإعلام في جامعة بيرزيت وضعت في زنزانة صغيرة لا يتوفر بها أي مصدر للتهوية ولا فراش. حيث تم الإفراج عنها مساء يوم الاثنين ،بعد قضاء 15 شهراً في سجون الاحتلال.

ويشار إلى أن الأسيرة المحررة هي شقيقة الشهيد حسين أبو غوش، واخاها الطفل سليمان أبو غوش (17 عامًا) المعتقل إداريًا للمرة الثانية.