نبيل عمرو يكتب لـ« بي دي ان»: نتنياهو و «عبقرية الخداع»

بي دي ان |

02 ديسمبر 2020 الساعة 07:17م

أكثر ما يناسب إسرائيل في هذه المرحله هو بنيامين نتانياهو...لماذا ؟ لأنه وحده القادر على أداء لعبة الخداع بتفوقه على نظيره، فمن غيره يبقى الرجل الأول والأقوى في إسرائيل رغم اتهامه بأربع قضايا فساد وكلها من العيار الثقيل، ومن غيره يقف على حافة الهاويه وينجو ويسقط منافسه فيها، ومن غيره يخدع ترامب ويقنعه بأنه وحده، القادر على تأمين الأصوات الكافيه لإعادة انتخابه، لقاء إغراقه في قرارات لم يسبق ان اتخذها غيره من الرؤساء السابقين،  ومن غيره خدع كثيرين ليتخلوا عن المبادرة العربيه للسلام واستبدالها بسلام اسرائيلي، مقابل لا شيء فلسطيني  وعربي..
ومن غيره يفكك "كاحول لافان" بوعود خادعه، تنصل منها بعد أن كاد تحالف كاحول لافان إسقاطه ثلاث مرات، ومن غيره جر إسرائيل لأربع انتخابات في أقل من سنتين وفاز في ثلاث منها وفي حكم المؤكد سيفوز في الرابعه، ومن غيره ساق بومبيو إلى المستوطنات ليكون أول وزير خارجية أمريكي يضفي شرعية عليها آخر المخدوعين بنتنياهو هو غانتس الذي اعترف بأن نتنياهو خدع الجمهور الإسرائيلي  دون أن يعترف غانتس بأن غانتس ذاته هو من منح نتنياهو الفرصة والثمينه ليواصل خداعه بتفوق..
يبدو أن نتنياهو استدار على القائمة المشتركة كي يفككها ويبدو أنه خدع أحد مكوناتها.
على المشتركه أن تنتبه وتحذر وأن ترص صفوفها وتحصن وعيها من المخادع الأكبر واحابيله الشيطانيه، رجل فعل كل ذلك.
ومن خلال  الخداع حقق رقما قياسيا بالبقاء على رأس السلطة في إسرائيل  لمدة أطول حتى من المؤسس بن غوريون  يستحق أن تعمل من أجله جائزة  تحمل عنوان  نوبل  للخداع.