أُم الغلابة .... تكافح المرض والفقر بمشروعها المتواضع

بي دي ان |

04 ابريل 2022 الساعة 05:11ص

تكافح المرأة الفلسطينية من أجل أطفالها  والعيش بسعادة، فتحدت السيدة سهير عودة "أم الغلابة" التي تبلغ من العمر "43 سنة"، المرض والفقر بمشروعها المتواضع بمنطقة حي الدرج، لكسب لقمة العيش لأطفالها وتلبية لاحتياجاتهم الذي يستغرق اثنى عشر ساعة يومياً. 


تقول "عودة" المعيلة لخمسة أفراد إنها بدأت  مشروعها سنة 2013 لسد حاجات أطفالها على شكل بسطات على أبواب المساجد وفي البيت، وفي عام 2015 أصيبت بمرض أفقدها جهدها لم تصبح قادرة على العمل فتوقفت فعندما مرت على أطفالها ليلة صعبة جداً،أصرت رغم المرض على المقاومة وفتح المشروع مرة أخرى فعادت للعمل سنة 2021 على بسطات. 

وكغيرها من النساء، واجهت "عودة" صعوبات كثيرة بسبب ارتفاع اسعار المواد الغذائية، فلا تحصل على أرباح وتتحمل هي عبئ غلاء الأسعار، ومنها نظرات الناس فهي لا تمد يدها بل تشتغل بعرق جبينها، ولهذا قامت عام 2022 بفتح محل خاص بها  وأطلقت عليه مسمى" أم الغلابة " الذي يشمل جميع أطفال القطاع لسد حاجتهم بسبب الوضع الاقتصادي الصعب، وواجهت صعوبتها بسبب غربتها التي علمتها أن لا تنظر للوراء وبمساندة اطفالها. 

كانت بداية "ام الغلابة "، معجنات وبسبوسة وكعك ومعمول وبتيفور وبسبب دخل المحل القليل  والضعيف تجولت فوجدت  عدة مدارس فتوجهت لعالم "الدونات والبان  كيك  والرز وحليب والبا لوزا", وحالياً تؤسس بسطة عند مدرسة الدرج وعند مدرسة الهاشمية بإدارتها ومساعدة أطفالها   واكثرهم ابنها محمد الذي تعده يدها اليمنى وتشرب الصنعة منها ولا يوجد لديها يد خارجية. 

وتوضح "أم الغلابة " أنها تعمل يومياً عدا يوم الجمعة لتحتضن اطفالها وتقوم بمساعدتهم بأعمالهم الدراسية وحل مشاكلهم وترفيههم وكونها قريبة منهم. 

وتشير "عودة" إلى أنها قامت بترويج مشروعها عن طريق عدة من أصدقاءها وبعض الصحفيين حتى ينجح مشروعها إعلامياً ويصبح كافة الناس لديهم معرفة بمحل "أم الغلابة". 

وفي ختام حديثها، تتمنى "أم الغلابة" وجود مؤسسة تكفلها هي وأطفالها من كافة نواحي الحياة، لتكون قادرة على تحقيق ربح كافي لينجح مشروعها وتكون قادرة على سد إيجار بيتها ومحلها واحتياجات أطفالها.