ولاء تحارب البطالة بفوانيس رمضان

بي دي ان |

23 مارس 2022 الساعة 11:29م

دائما ما يتوقع من النساء العاملات أن يبذلن جهدهن للموازنة بين المسؤوليات المختلفة  الواقعة على عاتقهن خاصة اذا كانت زوجة او أم، ويتعرضن لضغوطات الكثيرة من اجل الوصول الى موازنة سليمة بين المسؤوليات الواقعة عليهن كافة.

تسعى الخريجة والام لثلاث اطفال، ولاء الشرافي البالغة من العمر 28عاماً، في ظل الاوضاع السيئة التي تسود قطاع غزة، لتأسيس مشروعها الخاص الذي يتضمن عدة مجالات منها عمل توزيعات بكافة انواعها، وتعليقات، والانشطة المدرسية، وزينة للبيوت، وفوانيس لشهر رمضان المبارك، ونجوم وتوزيعات رمضانية، بمكان نشأتها في مخيم  جباليا بجانب شارع الشهداء في احدى زوايا البيت بنفسها دون مساعدة احد.

وتقول الشرافي:" تخرجت من الجامعة  سنة 2014 بتخصص هندسة اتصالات، بعدها بدأت بمشروعي منذ 5 سنوات عند رؤيتي لعدم وجود فرص عمل، فأردت بناء مصدر دخل لإعانة زوجي في مصاريف المعيشة،" موضحةً أنها قامت ببناء مشروعها بالمنزل للموازنة بين اطفالها واعمالها الاخرى، فيستغرق عملها وقتاً وجهداً وخاصة في موسم رمضان يكون فيه الضغط  كثيراً لا تنام به الا 3 ساعات لتكون قادرة على التسليم  في الموعد المطلوب. 

وتبين أنها تتلقى طلبات عملها من داخل منزلها عن طريق قيامها بتصوير اشغالها والتسويق لنفسها عبر صفحتها على مواقع التواصل الاجتماعي -الفيس بوك، والانستجرام-.

 وتضيف الشرافي:" واجهت الكثير من  الصعوبات كارتفاع اسعار المواد الخام حاليا، وقطع الكهرباء مما يجعلني مضطرة لتأجيل  الشغل لموعد الكهرباء، وكذلك لكوني ام لاطفال لديهم دوام مدرسي فاحتاج جهد اكبر للموازنة بين بيتي ومتطلباتهم وقت الشغل."

وتقول إن عملها يكبر بدعم وتشجيع اهلها وزوجها لها  وبإقبال  الناس  على عملها  فكانوا يقومون  بالمدح لجمال اشغالها، مبينةً أن طبيعة عملها عن طريق معرفة  المرغوب بين الناس من افكار مشغولات والقيام بها، ثم طورت من نفسها.

واردفت الشرافي أنها عملت  بأكثر من مجال منها  الاكسسوارات، والمداليات، والانشطة المدرسية، وزينة رمضان بأسعار مناسبة جدا وتراعي احوال الناس بسبب ظروف شعبنا المحاصر.

وتشير  بأن ما كان يلفت انتباه  الاشخاص لشغلها بانه  متقن بشهادة الجميع وبوجود لمساتها الخاصة الي تزيد من جمال قطعها الفنية لتكون كل قطعة مختلفة عن الاخرى، وكان اقبال الاشخاص  يزداد برمضان  كثيراً لمحبة الناس بتزيين بيوتها بأشياء يدوية ميزة غير موجودة  بالأسواق, ولاستعدادها باستقبال الشهر الفضيل بأبهج صورة.

 وختاماً تتمنى الشرافي ان يكبر مشروعها  ويصبح اعتماد الاشخاص على المصنوعات اليدوية، وتطمح  قريبا بفتح محلها الخاص بالمشغولات.