الجبهة العربية الفلسطينية: المطلوب خطوات ملموسة لإنهاء الانقسام لمواجهة تحديات المرحلة الراهنة

بي دي ان |

27 سبتمبر 2020 الساعة 09:07م


أنهت اللجنة المركزية للجبهة العربية الفلسطينية دورة اجتماعات لها تناولت خلالها مجمل الأوضاع في الساحة الفلسطينية والعربية والدولية وتأثيراتها على القضية الفلسطينية، وكذلك الوضع التنظيمي للجبهة.

وثمنت اللجنة المركزية للجبهة خطاب السيد الرئيس أبو مازن للجمعية العامة للأمم المتحدة الذي القاه يوم في 25 سبتمبر الماضي، معتبرة أنه عبر وبوضوح عن وجدان الشعب الفلسطيني بتمسكه بحقوقه الوطنية الثابتة والمشروعة ورفضه لصفقة القرن ولإجراءات الاحتلال، واصراره على مواصلة نضاله المشروع في مواجهة الاحتلال وتصديه لأية مشاريع تتجاوز حقوقه الثابتة في قرارات الشرعية الدولية. 

ورحت اللجنة المركزية بمخرجات اجتماع الامناء العامين في رام الله وبيروت وما تلاها من اجتماعات ثنائية بين حركتي فتح وحماس في تركيا، مؤكدة ان الروح الوطنية الخلاقة والشعور العالي بالمسئولية الوطنية في هذه المرحلة التاريخية الراهنة التي تجلت في بيان الامناء العامون وحرص الجميع على ترتيب البيت الفلسطيني كضرورة ماسة لمواجهة التحديات المفروضة على شعبنا.

نص البيان كاملًا كما وصل "بي دي ان" 

أنهت اللجنة المركزية للجبهة العربية الفلسطينية دورة اجتماعات لها تناولت خلالها مجمل الأوضاع في الساحة الفلسطينية والعربية والدولية وتأثيراتها على القضية الفلسطينية، وكذلك الوضع التنظيمي للجبهة واكدت على ما يلي:

1. تثمن اللجنة المركزية للجبهة خطاب السيد الرئيس ابو مازن للجمعية العامة للأمم المتحدة الذي القاه يوم في 25 سبتمبر الماضي، معتبرة انه عبر وبوضوح عن وجدان الشعب الفلسطيني بتمسكه بحقوقه الوطنية الثابتة والمشروعة ورفضه لصفقة القرن ولإجراءات الاحتلال، واصراره على مواصلة نضاله المشروع في مواجهة الاحتلال وتصديه لأية مشاريع تتجاوز حقوقه الثابتة في قرارات الشرعية الدولية، كما وان خطاب الرئيس عرى الاحتلال ومن خلفة الولايات المتحدة وكشف وبوضوح عن عجز المجتمع الدولي عن تطبيق ارادته وقراراته على الاحتلال هذه الشرعية الدولية التي قبل بها شعبنا بالرغم من الظلم التاريخي التي الحقته به وبحقوقه، مثمنة تأكيد السيد الرئيس على حق شعبنا في مقاومة الاحتلال بكافة السبل والوسائل المشروعة التي كفلتها له كافة المواثيق والقوانين الدولية، مؤكدة ان كافة الخيارات مفتوحة امام شعبنا لانتزاع حقوقه الوطنية.
وتؤكد اللجنة المركزية للجبهة ان دعوة الرئيس لمؤتمر دولي مطلع العام 2021، بهدف "الانخراط في عملية سلام حقيقية على أساس القانون الدولي" هو تعبير عن تمسك شعبنا بخيار السلام كأساس لنيل حقوق الوطنية الثابتة، واعادة لطرح قضية فلسطين امام المجتمع الدولي بعد التفرد الامريكي في لعب دور الوسيط والذي اثبت الرئيس ترامب ان ادارته لم تعد وسيطا صالحا لممارسة هذا الدور بعد انحيازه الفاضح للاحتلال واستعداءه لحقوق الشعب الفلسطيني وسعيه الى فرض امر واقع يحول دون تحقيق امال وتطلعات الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة على حدود 1967م وعاصمتها القدس الشريف.

2. ترحب اللجنة المركزية بمخرجات اجتماع الامناء العامين في رام الله وبيروت وما تلاها من اجتماعات ثنائية بين حركتي فتح وحماس في تركيا، مؤكدة ان الروح الوطنية الخلاقة والشعور العالي بالمسئولية الوطنية في هذه المرحلة التاريخية الراهنة التي تجلت في بيان الامناء العامون وحرص الجميع على ترتيب البيت الفلسطيني كضرورة ماسة لمواجهة التحديات المفروضة على شعبنا، يجب ان يترجم الى خطوات ملموسة وجادة لطي صفحة الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، مرحبة بالاتفاق على اجراء الانتخابات العامة باعتباره استحقاقا وطنيا لشعبنا طال تأخره، وطالما اكدت الجبهة انه استحقاقا لا يجوز تعطيله باي حال من الاحوال وتحت أي ظرف باعتبار ان الانتخابات فرصة للعودة لشعبنا ليقول كلمته في كل ما يدور حوله من احداث. 
كما وتؤكد اللجنة المركزية للجبهة على ضرورة ان يضطلع الاجتماع القادم للأمناء العامين بوضع خطة زمنية واضحة ومحددة وبإجراءات ملموسة لإزالة اثار الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية وتوحيد مؤسساتنا الوطنية والبدء بمعالجة كافة الاشكاليات التي خلفها الانقسام على مدى السنوات الماضية سواء فيما يتعلق بالكهرباء والبطالة ومشكلة الموظفين والخريجين، والاعمار وفك الحصار ومواجهة الاعتداءات الاسرائيلية المتتالية على القطاع والتي تشكل عبئا ثقيلا على كاهل شعبنا وهو يواجه المخاطر المحدقة بقضيته ومستقبله، وعلى اعتبار ان صيانة الوضع الفلسطيني من اهم مقومات الصمود لشعبنا وتشكل السد المنيع امام كل المؤامرات لتصفية قضيتنا وتجاوز حقوقنا الثابتة.

3. توقفت اللجنة المركزية للجبهة امام اتفاق التطبيع بين دولتي الامارات والبحرين مع الاحتلال برعاية الولايات المتحدة الامريكية معتبرة ان هذا الاتفاق هو سقوط لهذه الانظمة في مستنقع التخاذل والعار، وامعان من هذه الانظمة في طعن ظهر الشعب الفلسطيني ونضاله وقضيته الوطنية، وهو يواصل صموده وثباته في الخندق الامامي من معركة الامة دفاعا عن حقوقه وعن كرامة امته. معتبرة ان هذه الاتفاقات ستبقى وصمة عار على جبين المطبعين ولعنة الله والتاريخ وشعوب امتنا، مؤكدة ثقتها الكبيرة في جماهير الامة الحية والمؤمنة بالوشائج القومية وبأواصر الاخوة وبالمصير المشترك للامة في التصدي لهذا التهافت والانحدار القيمي والاخلاقي لهذه الانظمة التي ارتضت على نفسها الذل والهوان واستعداء مشاعر الشرفاء من ابناء امتنا المجيدة.
وتؤكد اللجنة المركزية ان محاولات الالتفاف على الشعب الفلسطيني وقيادته ومؤسساته التمثيلية وعلى راسها منظمة التحرير الفلسطينية هي محاولات فاشلة فلا أحد يمثل الشعب الفلسطيني الا قيادته ومؤسساته الوطنية وعلى راسها منظمة التحرير الفلسطينية والشعب الفلسطيني وحده هو صاحب قراراه، وشعبنا لم يخول احد بالحديث باسمه، وسيواصل نضاله المشروع حتى تحقيق كامل اهدافه الوطنية وفي مقدمتها عودة وتعويض اللاجئين الفلسطينيين تنفيذا للقرار الدولي رقم 194، وتقرير المصير واقامة الدولة المستقلة وعاصتها القدس الشريف. 

4. تدعو اللجنة المركزية الى تصعيد المقاومة الشعبية بكافة اشكالها ضد الاحتلال واجراءاته، وضرورة اعتماد استراتيجية وطنية تعزز وتدعم وتسند خيار المقاومة الشعبية على كافة المستويات وانخراط كافة القيادات والمؤسسات والفصائل والشخصيات ومؤسسات المجتمع المدني وأصدقائنا في العالم وتعميمها على كافة مدننا وقرانا ومخيماتنا.

5. تثمن اللجنة المركزية حملات المقاطعة للاحتلال، متوجهاً بالتحية الى شعوب العالم والمؤسسات التي تلتحق في ركب حملات المقاطعة الاحتلال (BDS) مؤكداً ان هذه الالتفاف العالمي حول حقوقنا الوطنية يجب ان يترافق مع استراتيجية وطنية تستثمر هذا الالتفاف وتعمل على تكريس المكاسب السياسية والدبلوماسية والقانونية وتشكيل رأي عام عالمي يدفع المجتمع الدولي للاضطلاع بدور أكبر في ممارسة ضغوط جدية على الاحتلال وحكومته لإنهاء اخر احتلال في التاريخ وتمكين شعبنا من حقوقه المشروعة وفقاً لقرارات الشرعية الدولية.

6. تؤكد اللجنة المركزية أن التصعيد الإسرائيلي في مدينة القدس واقتحاماته المتكررة للمسجد الاقصى والذي باتت سلوكا يوميا لمتطرفيه ومستوطنيه وسعيه المحموم لتهويد القدس وعزلها عن محيطها العربي والفلسطيني وانتهاكاته بحق سكان مدينة القدس هو اعلان حرب واضح على شعبنا، وفي هذا السياق نتوجه بالتحية الى اهلنا في مدينة القدس درعنا المنيع وخط دفاعنا الاول في القدس ، ونجدد دعوتنا لكافة الفصائل والقوى الوطنية الفلسطينية الى تكثيف تواجدها بالمسجد الاقصى والرباط فيه والدفاع عنه بكل السبل المتاحة، مؤكدة على ضرورة تبني إستراتيجية وطنية لتفعيل الفعل الشعبي وتقديم كل سبل الدعم لإنجاحها في مواجهة إجراءات الاحتلال ولحماية الأرض الفلسطينية والمقدسات الاسلامية.
ومعاً وسوياً من أجل الحرية والاستقلال والديمقراطية
                                          
الجبهة العربية الفلسطينية / دائــرة الثقافة والإعلام