العربية الفلسطينية: شعبنا تعرض لظلم تاريخي وعلى المجتمع الدولي إنهاء الاحتلال

بي دي ان |

29 نوفمبر 2020 الساعة 09:03م

قال هاني ابو عمرة عضو اللجنة المركزية للجبهة العربية الفلسطينية أن شعبنا الفلسطيني تعرض لظلم تاريخي ولا زال بصدور القرار الدولي رقم (181) الذي اتخذته الجمعية العامة للأمم المتحدة والقاضي بتقسيم فلسطين إلى دولتين يهودية وعربية، وفق ما ارتأته الموازين الاستعمارية في ذلك الوقت، لتشرع كياناً سياسياً للاستعمار الكولونيالي الصهيوني في قلب منطقتنا العربية، وكان بداية لنكبة شعبنا واقتلاعه وتهجيره من أرضه، ولا زال يواجه يومياً أطول وأقسى عدوان في تاريخ الإنسانية.

واضاف ابو عمرة في تصريح صحفي اليوم بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني وذكرى تقسيم فلسطين أن القرار (181) الذي تستند إليه إسرائيل في شرعية وجودها هو نفسه الذي يقر لشعبنا بحقه في دولة فلسطينية مستقلة وعلى مساحة أوسع بكثير مما نطالب به اليوم ، ومع ذلك فان الطرف الإسرائيلي لا زال يماطل في الانسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 67 ويرفض وقف الاستيطان وجدار الفصل العنصري وتهويد القدس، بل وبات يسعى الى ضم الاراضي الفلسطينية ليفصح عن حقيقة نواياه في مواصلته لعدم الانصياع للشرعية الدولية ولإرادة المجتمع الدولي الذي بات على يقين أن تحقيق الأمن والسلام في المنطقة لن يتحقق ما لم يحصل شعبنا على حقوقه أولاً.

وتابع ابو عمرة أن التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني في يوم التضامن يكون باتخاذ المجتمع الدولي قرارات جدية لانهاء الاحتلال الصهيوني لأرضنا والذي اسس له بقرار التقسيم ليحل مشكلة يهود اوروبا على حساب الشعب الفلسطيني الذي لا زال حتى اليوم يعاني جراء الظلم التاريخي الذي لحق به، وانصاف شعبنا في مواجهة دولة الاحتلال "إسرائيل" التي ترفض تنفيذ كافة القرارات الدولية المؤيدة للحقوق الفلسطينية ولا زالت تتنكر لها ضاربة بعرض الحائط كل الجهود الدولية لإحلال السلام في المنطقة، بل وتسعى إلى وأد أي فرصة لإحلال الأمن والسلام في المنطقة، من خلال ما بات يعرف بصفقة القرن الامريكية لتؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أنها دولة تعيش على الصراع وان السلام ليس ضمن حساباتها على الإطلاق، مدعومة من رأس الشر في العالم الولايات المتحدة الامريكية التي كشف رئيسها دونالد ترامب وادارته وبشكل سافر عن صهيونيتهم واصطفافهم الى جانب دولة الاحتلال ومعاداتهم لحقوق الشعوب ومحاولتهم فرض ارادتهم بديلا عن القانون الدولي والشرعية الدولية.

واوضح ابو عمرة ان هذا اليوم تحول بفضل صمود شعبنا ونضاله المستمر سواء عبر ثورته الفلسطينية المعاصرة أو عبر انتفاضاته المتلاحقة إلى يوم للتضامن العالمي مع حقوق الشعب الفلسطيني مما يتطلب مزيدا من الجهد وعلى كافة المستويات والصعد من اجل الحفاظ على الموقف الدولي الداعم لنضالنا الوطني وتمتينه ويأتي في مقدمه هذه الإجراءات تصعيد المقاومة الشعبية في كافة إرجاء الوطن ضد جدار الفصل العنصري والاستيطان الاستعماري البغيض والتعدي على مقدساتنا الإسلامية والمسيحية وهذا يتطلب دعم وتطوير حركة المقاطعة الدولية (BDS) وتكثيف جهودها المتواصلة في فضح انتهاكات الاحتلال، وكذلك التوجه إلى المنظمات الدولية التي شرعت وجود إسرائيل باتخاذ مواقف أكثر جدية في وقفها عند حدها لإعطاء شعبنا حقه في الحرية والاستقلال وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 67 وعاصمتها القدس وضمان حق عودة اللاجئين إلى ديارهم ويجب أن يسبق ذلك معالجة الوضع الداخلي الفلسطيني وخاصة إنهاء الانقسام البغيض الذي أدى إلى تراجع قضيتنا الوطنية سنوات إلى الوراء .