الأسرى والإضرابات.. أول معارك الأمعاء الخاوية وأبرز شهداء الحركة الأسيرة

بي دي ان |

09 مارس 2022 الساعة 01:19ص

نرى في السنوات الأخيرة أن انتصارات الأسرى تتوالى في سجون الاحتلال الإسرائيلي و يتخذون الإضراب عن الطعام ملجأ للمطالبة بحقوقهم فلابد من سرد قصة هذه الفكرة وحكاياتها مع شهداء الحركة الأسيرة وهم الشهداء "عبدالقادر أبو الفحم، راسم حلاوة ،علي الجعفري"

أول الإضرابات "معركة الكرامة" 8/3/1970..

إن الأساليب التي كان يتخذها الاحتلال الإسرائيلي في قمع الأسرى داخل السجون من وضع أدوات التشويش وأجهزة السرطان كانت تضيق على الأسرى وهذه الأساليب تسلب حقوقهم .

وكان الأسرى الثلاثة(عبد القادر ابوالفحم ،راسم حلاوه ،علي الجعفري )في سجن نفحة حيث اعتقلوا أثناء تأدية عملهم اليومي عام 1970 وكان هذا الاعتقال هو بداية حياة جديدة على قضية الأسرى الفلسطينيين .

واتفق الرفاق الثلاثة على أن يتخذوا طريقة لإيقاف عنف الاحتلال على الأسرى داخل السجون الفلسطينية وأعلنوا الإضراب بإسم معركة الأمعاء الخاوية والتي إستمرت 7 أيام ليرتقي على أثرها الشهيد (عبدالقادر أبو الفحم) بتاريخ 11/تموز/1970وكانت مطالبهم فيها أن تتغير سياسة الاحتلال وتأهيل السجون ووضع الفراش وأماكن للنوم المريح وحصلوا على مطالبهم في هذه المرحلة. 

معركة الكرامة الثانية 

وفي عام 1980 أعلن الأسرى والمعتقلين الفلسطينين اضرابا مفتوحا عن الطعام للمطالبة بحقوقهم المسلوبة والتي كان يتخذها الاحتلال لقمع الأسرى وهدم نفسيتهم داخل المعتقلات .

وفي هذه المعركة التي سميت بالأعنف والأقوى على مستوى الإضرابات حتى استمر هذا الإضراب 32 يوما وكانت مطالبهم إزالة أجهزة التشويش المسرطنة التي ثبتها الاحتلال دخل السجون.

وخلال المعركة كان الصليب الأحمر يتابع شؤون الأسرى وحالتهم الصحية حسب حديث أخوة الشهيد راسم حلاوه بعد 20 يوما من الإضراب جاء الصليب الأحمر الي عائلته وبلغهم أن حالة الشهيد في تراجع وضعف لكنه أبى أن يوقف الإضراب وأرتقى شهيدا ليكتب تاريخا جديدا في قضية الأسرى والمعتقلين الفلسطينين داخل السجون الإسرائيلية. 

واستشهد خلال هذه المعركة الأسيران "راسم حلاوه ،وعلي الجعفري" بتاريخ 24/7/1980 وأصبحت الإضرابات هي وسيلة يتخذها الأسرى للضغط على الاحتلال للمطالبة بحقوقهم.

وفي 14/نيسان/2014 وجد الاسرى الفلسطينيين انفسهم تحت عقبات الاحتلال وتوالت الأيام حتى اشتهر الإضراب الجماعي الأطول في تاريخ الحركة الأسيرة الذي استمر مدة 63 وشارك فيه العدد الكبير من الأسرى وعددهم 120 أسيرا الذين يطالبون بحقوقهم وإنتزاع مطالبهم المشروعة وحريتهم ومنع اعتقال الإداري الذين ليس له كيان.

وحسب هيئة شؤون الأسرى والمعتقلين بلغ عدد الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال 4600اسير حتى نهاية شهر ديسمبر عام 2021.