جدال سياسي لا ينتهي مع التحركات الفلسطينية المقبلة

بي دي ان |

23 فبراير 2022 الساعة 10:54م

تابعت وخلال الفترة الأخيرة الاتهامات التي وجهتها حركة حماس إلى السلطة الفلسطينية، ومزاعم ما رددته الحركة من سعي السلطة إلى ”اختطاف“ منظمة التحرير الفلسطينية وإفراغها من مضمونها.

وتابعت أيضا تصريحات الناطق باسم الحركة حازم قاسم لصحيفة “إرم نيوز“ الإماراتية الالكترونية والتي قال فيها إن قرار الرئيس عبّاس بتضمين المنظمة ضمن دوائر الدولة، يؤكد على السياسة التي تعتمدها قيادة السلطة في رام الله، والتي ترى أن منظمة التحرير مؤسسة ملحقة بالسلطة والأجهزة الأمنية“.

وأشار قاسم إلى أن هناك اتصالات مستمرة وحوارات تجريها حركته؛ بهدف وضع تصور وطني يمنع استمرار تهميش المنظمة، لافتًا إلى أن ”الاتصالات تهدف للحفاظ على منظمة التحرير، ومنع السلطة من تدمير بقاياها، وضمان إعادة بنائها من جديد، بما يمثل آمال وتطلعات شعبنا الفلسطيني“.

ومن خلال متابعتي لهذه القضية تابعت رفض السلطة الفلسطينية مزاعم حركة حماس بإخضاع منظمة التحرير الفلسطينية لسلطة "السلطة الفلسطينية". وقال مسؤولون سياسيون فلسطينيون إن هذه خطوة حيوية ومطلوبة وافقت عليها كافة الفصائل الفلسطينية بما في ذلك حماس، وبالتالي فإن ادعاء حماس أن هذه خطوة لم تنسق معها غير صحيحة.

وفي هذا الصدد فقط أود القول بأن ما يصدر من قيادات حماس من تصريحات يمثل حق اصيل لها، ولكن ليس من حق حماس أو أي فصيل فلسطيني التشكيك أو انتقاد مجريات ومصائر الأمور في منظمة التحرير الفلسطينية، والتي تعتبر المظلة التي تجمع جميع أبناء الشعب الفلسطيني. 

ومن هنا ما أود قوله هو دوما مرحبا بالانتقاد ولكن لا يجوز القبول بالتشكيك خاصة من الفصائل التي يثير نشاطها الكثير من الجدال. وفي النهاية لا يسعنا إلا ان ندعو بالتوفيق للجميع لحمل راية الوطن واستمرار مقاومة الاحتلال بكل قوة. حفظ الله فلسطين يا رب.