أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن كوريا الشمالية حاولت اختراق أنظمة شركة إسرائيلية تتعامل في مجال العملات المشفرة وسحب الأموال التي خططت بيونغ يانغ لاستخدامها في برنامجها النووي.

وقالت القناة إن "القراصنة حاولوا تنفيذ عملية الاختراق عبر تظاهرهم بأنهم المورد الياباني للشركة"، مشيرة إلى أنه "تم اكتشاف محاولة التسلل من قبل موظفي شركة الأمن السيبراني Konfidas، والتي تمكنت من إيقاف الاختراق".

وذكرت السلطات أن "محاولة الاختراق كانت احترافية ومتطورة وأنه تم استخدام أدوات إلكترونية غير مألوفة، وهو الأمر الذي لفت انتباه السلطات المعنية في إسرائيل".

وقال الرئيس التنفيذي لشركة Konfidas، رام ليفي إن "هذه الهجمات لا تحدث بين عشية وضحاها. نمط العمليات في معظم الهجمات، هو أنه في الخطوة الأولى يكون لديك محادثة مع شخص على الجانب الآخر يكسب ثقتك، ثم يرسلون ملفا ضارا يحتوي على الفيروس المقدر للوصول إلى الكمبيوتر، ومن لحظة وصوله إلى الكمبيوتر، يبدأون في الانتشار على الشبكة للوصول إلى الأصول المالية أو المعلومات التي يحتاجون إليها ثم يفعلون ما يريدون".

وأضاف: "عادة ما تحدث طلبات الفدية في الهجمات الاقتصادية، ومن يقف وراءها هم مجرمون لديهم نية سرقة المعلومات وطلب فدية مقابل عدم نشر المعلومات وإطلاق الأنظمة"، مشيرا إلى أنه "في هذه الحالة، فإن طريقة عمل كوريا الشمالية هي نمط يتجسسون فيه ببساطة ويسرقون الأموال ويختفون. لا يوجد تفاعل مع المستخدم إلا أنه يجب عليه فتح الملفات الخبيثة التي تستولي من خلالها على الأنظمة".
المصدر: "جيروزاليم بوست"