الخارجية الفلسطينية تطالب الحكومة الإسرائيلية باقتحام قواعد إرهاب المستوطنين واعتقال منفذي عملياتهم التخريبية

بي دي ان |

19 ديسمبر 2021 الساعة 04:00م

اعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية اليوم الأحد، تفاخر جيش الاحتلال صباح هذا اليوم انه اعتقل منفذي عملية حومش من بلدة سيلة الحارثية في محافظة جنين، بعد ان ارتكب ابشع اشكال العقوبات الجماعية وعمليات القمع والتنكيل بالمواطنين الفلسطينيين المدنيين العزل الامنين في منازلهم وبلداتهم وقراهم.

وأَضافت الخارجية في بيان لها، كما عمل على تحويل المنطقة الواقعة بين جنين ونابلس الى ثكنة عسكرية رافقها اقتحامات ليلية للبلدات والقرى وترهيب للمواطنين في ساعات متأخرة من الليل بإطلاق وابل كثيف من الرصاص والقنابل الغازية والصوتية اثناء عملية الاقتحام، ومداهمة عشرات المنازل الفلسطينية والعبث بمحتوياتها وتخريبها وارهاب الاطفال والنساء وكبار السن والمرضى، واغلاق الطريق الرئيسي الواصل بين جنين ونابلس بالمكعبات الاسمنتية كشكل فاضح من اشكال العقوبات الجماعية.

وأكدت أن هذه الإجراءات دفعت، آلاف المواطنين بالسير بمركباتهم على طرق وعرة ولمسافات طويلة وسط التضييقات الخانقة التي فرضتها حواجز قوات الاحتلال وكمائن جنوده المنتشرة في كل مكان، واغلاق مداخل غالبية البلدات والقرى الواقعة غي تلك المنطقة مما ادى الى شل حركة المواطنين الفلسطينيين وتعطيل حياتهم.

واعتبرت، فرض الحصار العسكري على عديد من البلدات والقرى، وغيرها من أشكال ارهاب الدولة المنظم بحجة البحث عن منفذي العملية، بالمقابل وفي ابشع صور التمييز العنصري ونظام الابارتهايد البغيض قام جيش الاحتلال بالاشراف على تنظيم وترتيب هجمات المستوطنين الجماعية على البلدات والقرى الفلسطينية، وشارك مع عناصر المستوطنين الارهابية في عمليات القمع والتنكيل بالمواطنين الفلسطينيين العزل، وبحماية قوات الاحتلال ايضا اقتحم عشرات المستوطنين عدد من منازل المواطنين الفلسطينيين في قريوت وبرقة وغيرهما ودمروا محتوياتها وحاولوا اختطاف احد المواطنين وانهالوا عليه بالضرب المبرح بهدف القتل، وهجمات بالحجارة ارتكبتها تلك العناصر على مركبات المواطنين الفلسطينيين مما ادى الى تحطيم عدد منها، وهجمات اخرى لمليشيات المستوطنين وبوجود قوات الاحتلال واقدامها على اعطاب عجلات عديد المركبات الفلسطينية، ومسيرات علنية لغلاة المستوطنين في القدس وهم يهتفون الموت للعرب في تحريض علني على القتل تحميه دولة الاحتلال التي تدعي الديمقراطية.

وقالت الخارجية: هجمات المستوطنين المتكررة والمتواصلة ضد اشجار الزيتون الفلسطينية إما بحرقها أو تقطيعها او اقتلاعها على سمع وبصر وبحماية جيش الاحتلال، ذلك كله دون ان تحرك قوات الاحتلال أو أجهزته العسكرية والامنية ساكناً ودون ان تقوم باعتقال او محاولة اعتقال اي من عناصر الارهاب اليهودي التخريبية.

واستنكرت الوزارة، بشدة عنصرية الاحتلال ومستوطنيه، كما وحذرت من نتائج وتداعيات استفحال نظام الفصل العنصري في فلسطين المحتلة.

وأَضافت، هنا يتبادر لأذهاننا الاسئلة التالية: متى سيقوم جيش الاحتلال بمحاصرة قواعد الارهاب اليهودي الارتكازية المنتشرة على تلال وجبال الضفة الغربية المحتلة؟ هل ستقوم حكومة الاحتلال واجهزتها المختلفة باعتقال عناصر المستوطنين التخريبية التي استباحت منزل المواطن الفلسطيني في بلدة قريوت وعشرات المنازل الاخرى التي لا ذنب ارتكبته سوى انها فلسطينية؟ هل سيقوم جيش الاحتلال بإغلاق الطرق التي يستخدمها المستوطنون لتنفيذ هجماتهم على القرى والبلدات الفلسطينية؟ هل يقتحم مستوطنة بطريقة اقتحامه للبلدات والقرى الفلسطينية باستخدام الرصاص الحي والقنابل لاعتقال عناصر التخريب الاستيطانية؟.


وأردفت الخارجية، هناك الكثير من الأسئلة التي تؤكد أجوبتها على ان الشعب الفلسطيني لا يتعرض فقط لمنظومة استعمارية متكاملة هدفها سرقة ارض وطنه واحلامه وحصاره في كنتونات معزولة بعضها عن بعض، وانما أيضاً يواجه شعبنا منظومة متكاملة من نظام الفصل العنصري الاسرائيلي " الابارتهايد" البغيض.

وأكدت، أنه من حقنا أن نتساءل أيضاً أين الدول وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية التي تتغنى بمبادئ حقوق الإنسان والوقوف إلى جانب المدنيين العزل ومناصرتهم في وجه القمع والظلم والاضطهاد؟ وما هو موقف تلك الدول التي تدعي الديمقراطية من هذه الصورة العنصرية البشعة التي تكرسها دولة الاحتلال في فلسطين المحتلة؟.