بعد الاستنكار الشعبي لإجراء الانتخابات المحلية بالضفة دون غزة.... هل ستوافق "حمـــــــاس على إجراء المرحلة الثانية منها في القطاع؟

بي دي ان |

11 ديسمبر 2021 الساعة 04:31م

افتتحت، صباح اليوم السبت، مراكز الاقتراع للمرحلة الأولى من الانتخابات المحلية 2021، والتي تشمل 154 هيئة محلية في الضفة الغربية، فيما منعت حركة "حماس" اجراءها في قطاع غزة.

من جهتها، أكدت حركة حماس في تصريحات سابقة لها عدم إجراء الانتخابات المحلية بغزة دون التوجه لإجراء انتخابات شاملة، رئاسية وتشريعية وانتخابات المجلس الوطني.

وكان المتحدث باسم الحركة حازم قاسم، قد أكد في تصريح له، رفض الحركة إجراء انتخابات المجالس البلدية والقروية "المجزأة" التي قررت السلطة الوطنية الفلسطينية إقامتها في ديسمبر/كانون الأول القادم.

رئيس لجنة الانتخابات المركزية الدكتور حنا ناصر قال في تصريح له اليوم: تجرى الانتخابات في مرحلة نوعاً ما جديدة، يشوبها مشاكل كون غزة لن تشارك بسبب "حماس"، ونأمل ونضغط ونحاول أن تشارك في المرحلة الثانية، حتى تكون الانتخابات المحلية مكتملة، وتهيئ لإجراء انتخابات عامة في المستقبل.

بدء المرحلة الأولى من الانتخابات المحلية اليوم بمدن الضفة أثار استهجان واستنكار شخصيات قيادية ووطنية وبعض التنظيمات، إضافة للرفض الشعبي لهذا القرار، محملين حركة حماس مسؤولية عدم إجراءها في القطاع.
بعد الرفض والاستنكار لعدم إجراء الانتخابات المحلية بمرحلتها الأولى في قطاع غزة، هل ستوافق حماس على إجراء المرحلة الثانية منها؟.

المتحدث باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع قال إن، إجراء انتخابات قروية مجزأة هو مضيعة للوقت، مشدداً على ضرورة إجراء انتخابات شاملة كما هو المتفق عليه، تبدأ بالانتخابات البرلمانية والرئاسية، وانتخابات المجلس الوطني.

وأضاف القانوع في تصريح خاص لـ "بي دي ان"، المرحلة التي يمر بها شعبنا الفلسطيني تتطلب إجراء انتخابات عامة، لافتاً إلى أن إجراء انتخابات قروية مجزأة لبلديات صغيرة لا ينسجم مع حالة شعبنا في هذه المرحلة.

وتابع، أي انتخابات تتم دون توافق وطني ودون تفاعل القوى الوطنية والإسلامية، لا تخدم كثيراً، بالتالي المطلوب تعزيز ودعم إنجاح إجراء انتخابات عامة.

وفيما يتعلق باعتبار الانتخابات المحلية انتخابات خدماتية، أكد القانوع، أنه أولاً: حتى الانتخابات الخدماتية عند اقرارها يتم ذلك بتوافق وطني من خلال جميع المستويات في البلديات، مشيراً إلى أن هذه الانتخابات لم يسبقها توافق وطني، إضافة لأنها قروية مجزأة، عبر مجالس قروية صغيرة، والأمر الثالث أن هناك اجماع وطني واتفاق مسبق على إجراء الانتخابات الشاملة والعامة.

وقال: حماس قدمت تنازلات ومرونة بأن تبدأ الانتخابات بالانتخابات التشريعية، مروراً بانتخابات المجلس الوطني والانتخابات الرئاسية، نظراً لأن الحالة التي يمر بها شعبنا تتطلب مشاركة أوسع وتنظيم انتخابات أوسع، لن تكون متجزأة على بلدية دون أخرى.

وأوضح القانوع، أن مشروع الانتخابات العامة الذي تم الاتفاق عليه، تم تأجيله من قبل رئيس السلطة محمود عباس وليست حركة حماس، كما أن حماس تقدمت بخطوات كبيرة لإجراء انتخابات البلديات قبل عدة سنوات ، لكن الرئيس عباس أيضاً ألغاها بحجة المحاكم وعدم الاعتراف بحقوقها، لذلك أي انتخابات يُعلن عنها يجب أن يسبقها توافق وطني.