نصر الله: لبنان وحدها المسؤولة عن تحديد حدودها

بي دي ان |

12 نوفمبر 2020 الساعة 03:35م

شدد الأمين العام لحزب الله احسن نصرالله على أن الدولة اللبنانية هي وحدها المعنية في تحديد حدود لبنان البرية والبحرية.

وخلال كلمته في يوم شهيد حزب الله، قال نصرالله إن المقاومة أكدت بشكل واضح منذ التحرير أن ترسيم الحدود لا شأن لنا به ولا ندخل به.

وأوضح الأمين العام لحزب الله أن ميزة شهداء المقاومة الإسلامية في لبنان هي حضورهم الكبير من الأمين العام إلى العلماء والقادة الجهاديين والكوادر العسكرية، فضلا عن الرجال والنساء والأطفال ممن حضنوا المقاومة.

واعتبر نصرالله أن تنوع شهداء المقاومة دليل على أن هذه المقاومة لم تبخل بشيئ.

ولفت إلى أن "الدولة اللبنانية هي التي اعتبرت مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وجزءاً من قرية الغجر تحت الاحتلال"، مضيفاً "أكدنا سابقاً ضرورة اقتصار قضية ترسيم الحدود على الموضوع التقني فقط".

وأشار إلى أنه "في الآونة الأخيرة ظهر اهتمام أميركي خاص في قضية ترسيم الحدود مع الجانب الإسرائيلي".

وأضاف نصرالله، انه "في كل سنة نحيي ذكرى شهدائنا، للتذكير فقط اخترنا هذا اليوم ليكون يوما لذكرى كل شهائنا باعتبار العملية الكبيرة التي حصلت في مثل هذا اليوم عام 1982 عندما قام الاستشهادي أحمد قصير باقتحام مقر الحاكم العسكري "الاسرائيلي" في صور مما أدى باعتراف الاسرائيلي إلى سقوط ما يزيد عن 100 ضابط وجندي "إسرائيلي"، وهذه ما زالت العملية الأكبر والأضخم في تاريخ الصراع العربي "الإسرائيلي"، معرباً عن أمله أن يأتي يوما ويقوم مجاهد آخر بعملية تكون هي الاضخم والاكبر من هذه العملية".

وأشار إلى أنه "اخترنا هذا اليوم ليكون يوما لكل شهدائنا القادة المسؤولين والعلماء في كل المناطق.

وقال نصرالله، أن "المقاومة في لبنان تنقل للمرة الاولى "إسرائيل" من موقع الهجوم إلى موقع الدفاع".

وأضاف أنه "خلال المناورة الإسرائيلية الأخيرة تم الحديث عن جهوزية "إسرائيلية" لعمل ما في لبنان أو الجولان، فالمقاومة في لبنان تنقل للمرة الاولى "إسرائيل" من موقع الهجوم إلى موقع الدفاع وأصبحت "إسرائيل" تتوجس من الهجوم على لبنان وطموحها الميداني محدود وقد انتقلت إلى التفكير الدفاعي".

كما أضاف أن "المناورة الاسرائيلية الأخيرة تهدف لاستعادة الجيش "الاسرائيلي" للمستوطنات والمواقع المفترضة والقيام بردّ فعل آخر في المنطقة الحدودية، ليس لديه حتى الفكرة بالاجتياح،" موضحاً أنه "نتيجة عمل الشهداء كان أن "الاسرائيلي" كان يعمل قبل الـ2017 على اجتياح مناطق واسعة، الآن طموحه الميداني أصبح دفاعي.. هذا يعلمنا قيمة لبنان ومقاومة لبنان في حسابات العدو".

وفي هذا السياق، أوضح الأمين العام لحزب الله أن "هذا يجعلنا نعمل حسابات صحيحة فيما يخص معادلة القوة في لبنان كمسألة ترسيم الحدود ومعادلة الحماية والردع".

وتابع قائلاً: "إصرار العدو على المناورة يؤكد حقيقة لطالما تحدث عنها جنرالات "إسرائيليون" هي أن القوات البرية "الإسرائيلية" تعاني من أزمة حقيقية وعميقة وهناك أزمة جهوزية وأزمة ضباط ومقاتلين على المستوى النفسي والروحي.