حول نجاح «جو بايدن» وهزيمة ترامب المدوية.. وكيف ستكون العلاقة الفلسطينية مع الإدارة الامريكية الجديدة

بي دي ان |

11 نوفمبر 2020 الساعة 11:18م


لم يعد موقف وهدف الرئيس الفلسطيني خافياً على أحد في المنظومة الدولية والذي بات  ثابتاً وواضحاً يحقق تفهماً لأستحقاق طال عليه الزمن متسلحاً بإرادة شعبنا  والذي ينسجم ويدعم موقفه  بالمقاومة الشعبية السلمية الركيزة الأساس والتي تلقي مداها وتأثيرها في الرأي العام الدولي كونها حق كفلته المواثيق الدولية، والذي بطبيعة الحال تشكل ضغطاً على صناع القرار والسياسة ،  لحكومة الأحتلال الأسرائيلي التي تسلحت بقرارات و إدارة  الرئيس الأمريكي ترامب 
وعملت على التصعيد بخطط الضم والتهويد و في إطار المزايدين المرتبطين بمصالح  الأخير     ترامب المهزوم   ، وإن جهود الرئيس  وتوجيهاته  والتي تصب في مجملها لإنهاء الأحتلال لدولة فلسطين وتحقيق الحرية لشعبنا  تأتي في سياقات النجاح السياسي والدبلوماسي بشجاعة وحكمة الرئيس  برفضة صفقة القرن  وكل اشكال التهديد والأبتزاز في واقع إقليمي مؤسف ، وإن المتتبع يدرك قوة الرئيس الفلسطيني والذي بات يقطع الطريق على كل المحاولات البائسة للفت الأنظار عن مسعاه وكذلك رفض الرئيس استخدام السلاح وعسكرة النضال
السلمي والذي بالتأكيد تريده دولة الأحتلال كمبرر لشن هجماتها الإرهابية وتوسيعها توطئة للإنقضاض بسيناريو إعتمدته ونفذته ضد  الرئيس ياسر عرفات والمؤسسة الأمنية الفلسطينية ذراع الوطن الحامي للمشروع الوطني ، وفي الوقت الذي لا تستطيع فيه ثني إرادة الرئيس والقيادة والشعب الفلسطيني الراغب بالسلام ومن هنا فأنه يتوجب على شعبنا المضي بالوقوف خلف ومع  الرئيس  بالمقاومة الشعبية السلمية  وتعزيزها والحفاظ على إستمراريتها و تعميق و تنظم الفعاليات الجماهيرية الشعبية السلمية لرفع وزيادة حالة الأستقطاب والتأثير على  الرأي العام الدولي والعالمي ، والتي من خلالها ينفضح الوجه الحقيقي لإسرائيل التي تمارس الإرهاب بكافة أشكاله، خاصة وأن العالم الآن بات كارهاً لها،  برغم  إدارة ترامب الشريكة بالعدوان على  حقوق شعبنا الصامد ، والأهم  بسبب تماديها وخروجها عن الأعراف القانونية والإنسانية والدولية  ،  إذا ما أخذنا الأعتراف الأممي  بدولة فلسطين العضو بالمنظمة الدولية والتي بات علمها يرفرف بين أعلامها ، وبات موعدها مع الحرية قاب قوسين أو أدني كما قال  الرئيس أبو مازن ، وفي هذا السياق الوطني  وبمعنى أدق وأكثر وضوحاً بأن  الرئيس قد أسقط رهانات الناعقين بعدوانيتهم على الوجهة الوطنية والنضالية فضاعف الجهد  بتحريك مسار إنهاء الانقسام وتجسيد وحدة الموقف  والتي جائت  بمؤتمر الأمناء العامين الأخير والتوقف والترفع عن أي مواقف من شأنها إضعاف الحالة الوطنية الناشئة والمتجددة  وبما يحافظ على مضاعفة  المواقف الدولية الداعمة والمتعاطفة مع حق شعبنا الفلسطيني في تقرير المصير وفق قرارات الشرعية الدولية ، وحتى يتمكن شعبنا من الخلاص النهائي من الأحتلال وتحقيق الطموحات الفلسطينية ، والتي أعلاها ويعليها الرئيس محمود عباس 
 الأوفر حظا فلسطينيا بهزيمة  ترامب  في سباق الأنتخابات  الأمريكية وإن نجاح  الحزب الديمقراطي بقيادة  جون بايدن سينهج سياسة مختلفة  ولربما  ستشهد  إعادة فتح مكتب منظمة التحرير  الفلسطينية في واشنطن، وإعادة تمويل وكالة الغوث  الأنروا .. والأهم إعادة االأتصال بالرئيس محمود عباس ، بوصفه الرجل الوحيد الذي صمد بوجه  ترامب والقادر علي صنع السلام  وحتي تتضح  السياسة الجديدة للرئيس الأمريكي بايدن فأن  الأنتخابات الفلسطينية  المتوافق عليها  بمؤتمر الأمناء العامين  ستلقي دعما  دوليا  عكس ما  أراد نتن ياهو وترامب  وأري بأن جون  بايدن لن يدعم توجه حكومة الأحتلال في سياستها التي انتهجتها في عهد ترامب.خاصة بأن الديمقراطيين القادمين للبيت الأبيض  يدعمون حل الدولتين .