مع حادثة غرق شباب غزة في أحد مراكب الهجرة.. هل ضاق القطاع على شبابه؟

بي دي ان |

15 نوفمبر 2021 الساعة 05:14م

هالني ما شاهدته من تشييع الكثير من الجماهير الغفيرة من أهالي مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة أمس الأحد لجثمان فقيد الغربة الشاب أنس أيمن أبو رجيلة، الذي وصل جثمانه عبر معبر رفح البري الحدودي، من تركيا.

وقالت تقارير صحفية فلسطينية أن عائلة أبو رجيلة ودعت ابنها أنس، بمشاركة آلاف المواطنين، عقب أداء الصلاة على جثمانه في مسجد حمزة القريب من منزله. 

اللافت أن تصاعد الحزن على رحيل عدد أفراد هذه العائلة تصاعد ، وأخذت الكثير من الجماعات الفلسطينية المعارضة ، أن صح هذا التعبير ، تهتم بهذا الاحتجاج زمنها جماعية "بدنا نعيش" الناشطة في القطاع.

ويتداول بعض من منصات التواصل الاجتماعي أو غروبات الوانس أب وأنا شخصيا في عضوية الكثير منها تأكيدات غير أن هناك بعض من القوى الفلسطينية التي تقول أن الصحف وسائل الإعلام الصادرة في قطاع غزة والتي تسيطر عليها حركة حماس لا يغطي الاحتجاج على الإطلاق.

عموما لا أسعى إلى الدفاع عن أي طرف مقابل أي طرف، ولكن في النهاية هناك دولا في المنطقة لا يزال العشرات بل والالاف من أبنائها يصرون على الهجرة إلى الخارج ويحاربون من أجل تحقيق هذا الهدف . وفي الحالة المصرية مثلا سنجد الالاف ، والجزائرية والتونسية. 

والعالم الآن يتحدث عن أزمة حدودية شرسة نتيجة لتدفق آلاف المهاجرين من اليمن أو سوريا أو العراق على الحدود البيلاروسية مع بولندا ، الأمر الذي يمكن أن نصنف معه رغبة الشباب الفلسطيني في الهجرة بأنها محاولة تأتي للظروف الاقتصادية الداخلية. 

صحيح أن هناك أزمات بالقطاع منذ تولي حركة حماس للمسؤولية، وصحيح أن هناك أطراف تسببت في هذه الأزمات الاقتصادية ، إلا أن الحق يقال أن الجميع شركاء سواء بالحكومة أو شتى القوى الفلسطينية مع بقاء الانقسام وتواصل الأزمات الناجمة عن الاحتلال ، والأهم دقة المشهد السياسي الان مع التجاذبات الإقليمية. 

بالإضافة لذلك هناك الكثير والكثير من التحديات الداخلية التي تؤثر على الوضع الفلسطيني ، غير أن السلطة القائمة على حكم غزة تبادر باتخاذ خطوات موفقة لرفع عبء المعاناة الاقتصادية ، وفي هذا الإطار مثر يمكن الإشارة إلى الموافقة تمهيديا على إنشاء المنطقة الصناعية في غزة، حيث نسب وسائل إعلام مصرية لقيادات عليا سواء بمصر أو بحماس الموافقة على هذه الخطوة لرفع المعاناة الاقتصادية عن سكان غزة. 

الخلاصة هنا، أن حماس تتحمل مسؤولية ومعها السلطة والمجتمع الدولي في هذه الأزمة التي دفعت بشباب في عمر الزهور لمحاولة الهجرة ، والظاهرة تعتبر ظاهرة عربية شاملة وليست فلسطينية فقط.