بعد اغلاق حسابات جديدة..

«بي دي ان» يرصد تطورات انتهاك المحتوى الفلسطيني عبر مواقع التواصل الاجتماعي

بي دي ان |

07 نوفمبر 2020 الساعة 06:20ص

تتنامى وتتزايد الإنتهكات ضد المحتوى الفلسطيني عبر مواقع التواصل الإجتماعي،  حيث كشفت مواقع مختصة أنه خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي سجل 104 انتهاك معظمها حسابات وصفحات لنشطاء وصحفيين فلسطينين و ذلك استجابة للضغوط الإسرائلية التي  تحاول حجب الرواية الفلسطينية وطمس الحقيقة في ظل انتهاكات إسرائيل المستمرة ضد الشعب الفلسطيني.

اغلاق أكثر من 1000 حساب فلسطيني

وفي هذا السياق قال سلطان ناصر ناشط في مواقع التواصل الإجتماعي في تصريح لـ«بي دي ان» أنه منذ عامين و إدارة فيس وبوك وتويتر تنتهج سياسة غير عادلة ضد المحتوى الفلسطيني لصالح المحتوى الإسرائيلي، حيث تعرض حسابات النشطاء والصحفيين والعاملين في مجال حقوق الإنسان للاغلاق.

واوضح ناصر، أنه في بعض الأحيان وصل الإغلاق إلى ألف وما يزيد في بعض الأحيان وتتم بشكل ممنهج ما يفسر أن هذه السياسة تستهدف الفلسطينين والمحتوى الفلسطيني فقط. 

وقال: "أن فيس بوك تدعي أن الإغلاق ضمن  انتهاك معايير النشر عليها، متسائلا إن كان النشر مخالف يكون لحساب أو حسابين أما عندنا يصل الحذف والإغلاق إلى ألف فهو يكون ممنهج وإستهداف للرواية الفلسطينية".

ضغط إسرائيلي

وأوضح ان فيس بوك تضمن للمستخدم حرية الرأي التعبير لكن ما تقوم به هو مخالف لذلك وهي سياسة واضحة بضغط  من اسرائيل لصالحها، مشيرا إلى أن الهدف هو عدم تبني الرواية الفلسطينية و جعلها غير مرئية للعالم وخاصة عندما تتعلق بفضح ممارسات الإحتلال الإسرائيلي.

وأشار إلى أن هذه السياسة باتت تؤرق الصحفيين و النشطاء والعاملين في مجال حقوق الإنسان في ظل استمرار حذف واغلاق حساباتهم، التي يقومون بنشر كل أخبارهم ومحتواهم عليها وهو ما يؤثر على عملهم وطبيعة شغلهم.

وقال هذه السياسة تأتي في إطار حجب وصول إلى المعلومة إلى المواطنين والعالم  وهو مخالف للقوانين والتشريعات الإعلامية، مؤكداً بأن إدارة فيس بوك انحازت مؤخرا بشكل واضح إلى المحتوى الإسرائيلي على حساب المحتوى الفلسطيني.

وطالب إدارة فيس بوك تعود إلى المعايير الدولية الخاصة بحرية الرأي والتعبير في الحق إلى الوصول إلى المعلومة وأن تلتزم فيها، مشيرا إلى أن فيس بوك لم يقوم بحذف وإغلاق حسابات إسرائلية بل تقتصر على حذف حسابات الفلسطينين في إطار سياسة تكميم الأفواه وحجب الراوية الفلسطينية عن العالم ومنع الفلسطينيين عن فضح ممارسات الإحتلال الإسرائيلي 

وأوضح أن منصات التواصل الإجتماعي هي منصات واسعة الأساس، منها عندما أنشئت من اجل أن يتواصل الجميع ويعبر عن أفكاره ورأيه وحريته لكن ما يجري هو سياسة واضحة تستهدف المحتوى الفلسطيني .

تحركات فردية 

وحول كيفية استرجاع الحسابات والصفحات، قال ناصر أن هناك تكون تحركات فردية من قبل صحفيين أو مؤسسات حقوقية تقوم بالتواصل مع إدارة فيس بوك تستجيب أحيانّا وتقوم بإرجاع بعض الحسابات والصفحات وأحيانا ترفض ولا تستجيب.

وطالب نقابة الصحفيين الفلسطينين بالتواصل مع الاتحاد الدولي للصحفيين وفتح قناة حوار بينها وبين فيس بوك من أجل إلزامه بالمعايير التي أنشئت لأجلها وعدم إغلاق صفحات وحسابات مرة أخرى.

يشار إلى أن العديد من الصحفيين والنشطاء الفلسطينين قامت إدارة "فيس بوك" باغلاق حساباتهم أكثر من مرة، مما أثر على عملهم وتسبب في فقدان العديد من متابعينهم وهو ما يضعف الراوية والحقيقة الفلسطينية التي تحاول إسرائيل إخفائها عن العالم، لكن الفلسطينيون مُصرون على إيصال صوتهم ومعاناتهم إلى كل بقاع الأرض.

تغطية الفعاليات والحروب

من جاتبه أكد الصحفي والناشط الفلسطيني حسن إصليح:" أن إدارة "فيسبوك" حذفت صفحته للمرة الـ17 على التوالي، التي تجاوز عدد متابعينها نحو 100 ألف متابع بالإضافة إلى حذف قناته على يوتيوب للمرة الرابعة على التوالي".

وأضاف إصليح في تصريح لـ«بي دي ان»: "حسابي كان يتابعه أكثر من 100 ألف شخص من أنحاء العالم، وأنشر من خلاله الأخبار الفلسطينية والعربية وأسلط الضوء بشكل دائم على الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني خاصة في غزة".

واشار إلى أن إدارة" الفيسبوك" كانت في المرات السابقة تحذف حسابه بعد أن ترسل إليه تحذيرا بانتهاكه لمعايير وشروط النشر بالموقع إلا أن هذه المرة لم ترسل إليه أي تحذير..

واوضح إصليح ان ما يعرضه على صفحته منذ إنشائها عام 2008 هي تغطيات للفعاليات التي تقام في قطاع غزة، كما قام بتوثيق الحروب والهجمات التي تعرض لها القطاع.

يجب الكف عن ملاحقة المحتوى الفلسطيني

وقال إن موقع التواصل الاجتماعي يحاول أن يقلل من إمكانية وصول وجهة النظر الفلسطينية إلى العالم الغربي خاصة أن معظم من حذفت حساباتهم لديهم آلاف المتابعين من الولايات المتحدة ودول أوروبية ولا يريد أن يفضح الجرائم الإسرائيلية حتى لا يكون له تأثير في العالم العربي والغربي

وبيٌن أن حذف حساباته على مواقع التواصل الإجتماعي أثر عليه في نقل الوضع في القطاع المحاصر منذ 14 عاما.

وذكر أن وسائل الإعلام الفلسطينية بشكل عام تتعرض لهجمة شرسة من قبل إدارات مواقع التواصل الاجتماعي في الوقت الذي نجحت فيه هذه الصفحات إلى حد كبير جدا في فضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي.

وطالب إصليح إدارة "الفيسبوك" بالكف عن ملاحقة المحتوى الفلسطيني وإرجاع وتفعيل كافة الحسابات الفلسطينية التي تم اغلاقها.