إدانات عربية ودولية لمحاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي

بي دي ان |

07 نوفمبر 2021 الساعة 10:36ص

استنكرت دول عربية ودولية بشدة محاولة اغتيال فاشلة تعرض لها رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، بواسطة طائرة مسيرة مفخخة حاولت استهداف مكان إقامته في المنطقة الخضراء وسط بغداد.

رئيس دولة فلسطين محمود عباس، أدان اليوم الأحد، محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.

وأعرب الرئيس عن تضامن دولة فلسطين وشعبها مع العراق وشعبها الشقيق، مشددا على رفضه لأية اعتداءات تستهدف أمنه واستقراره ووحدة أراضيه.

وأكد الرئيس عباس، إدانة دولة فلسطين ورفضها القاطع للإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، أينما كان، وأيا كان مرتكبه.

بدورها، أدانت الولايات المتحدة اليوم الأحد محاولة الاغتيال ووصفتها بـ"العمل الإرهابي الواضح".

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس في بيان له: "لقد شعرنا بالارتياح عندما علمنا أن رئيس الوزراء لم يصب بأذى. هذا العمل الإرهابي الواضح، الذي ندينه بشدة، استهدف صميم الدولة العراقية".

وأضاف: "نحن على اتصال وثيق بقوات الأمن العراقية الموكلة بالحفاظ على سيادة العراق واستقلاله، وعرضنا المساعدة في التحقيق بهذا الهجوم".

من جانبه، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ‏تابعت بقلق بالغ أنباء محاولة الاغتيال الآثمة التي تعرض لها رئيس الوزراء العراقى مصطفى الكاظمي فجر اليوم، وإذ أدين هذه المحاولة الغاشمة أدعو الله أن يحفظه وأن يتحقق الأمن والاستقرار للعراق وشعبه. 

‏كما أدعو كافة الأطراف والقوى السياسية بالعراق إلى التهدئة ونبذ العنف والتكاتف من أجل الحفاظ على استقرار الدولة وتحقيق امال الشعب العراقى الشقيق. 

وفي السياق، أكد الرئيس العراقي برهم صالح، اليوم الأحد، عدم القبول بجر البلاد إلى الفوضى والانقلاب على نظامها الدستوري.

وقال على حسابه في "تويتر"، إن "الاعتداء الإرهابي الذي استهدف رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، تجاوز خطير وجريمة نكراء بحق العراق، ويستوجب وحدة الموقف في مجابهة الأشرار المتربصين بأمن هذا الوطن و سلامة شعبه".

وأضاف: "لا يمكن أن نقبل بجر العراق إلى الفوضى والانقلاب على نظامه الدستوري".

وفي هذا الصدد، أدان الرئيس اللبناني، ميشال عون، محاولة الاغتيال التي تعرض لها فجر اليوم الأحد، رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، من خلال استهداف منزله بقصف صاروخي.

واعتبر ميشال عون أن "هذه المحاولة تستهدف ليس فقط شخص الرئيس الكاظمي، بل كذلك الاستقرار والأمن في العراق والجهود المبذولة في سبيل تعزيز الوحدة الوطنية العراقية وتفعيل الاقتصاد الوطني وتوفير حياة هانئة للشعب العراقي الشقيق". 

من جهته قال زعيم تيار "الحكمة" عمار الحكيم، إن "استهداف منزل رئيس الوزراء عمل مدان ومستنكر، فإن من شأنه تأزيم المواقف وتعريض هيبة الدولة للخطر والعصف بسمعة العراق أمام الرأي العام العالمي".

وأضاف، أن "استهداف رئيس أعلى سلطة تنفيذية في البلاد يمثل تطورا خطيرا، ويخاطر بالمنجزات التي تحققت على المستوى الأمني والسياسي والاقتصادي".

إلى ذلك دان رئيس إقليم كردستان العراق، نيجرفان بارزاني، محاولة الاغتيال، وقال إن "هذا العمل الإرهابي تطور خطير"، ودعا رئيس الإقليم إلى التهدئة وضبط النفس.

من جهتها دانت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) محاولة الاغتيال وأعربت عن "ارتياحها لأن رئيس الوزراء لم يصب بأذى".

وذكرت في بيان صحفي: "يجب عدم السماح للإرهاب والعنف والأعمال غير القانونية بتقويض استقرار العراق وإفساد عمليته الديمقراطية".

وتابعت: "ننضم إلى رئيس الوزراء في الدعوة إلى الهدوء والحث على ضبط النفس. علاوة على ذلك، نشجع بشدة جميع الأطراف على تحمل مسؤولية خفض التصعيد".

من ناحيتها، قالت الخارجية السعودية في بيان أصدرته اليوم إن المملكة "تدين بشدة للعمل الإرهابي الجبان الذي استهدف رئيس مجلس الوزراء العراقي.

وأكدت السعودية، وقوفها صفا واحداً إلى جانب العراق الشقيق، حكومة وشعبا، في التصدي لجميع الإرهابيين الذين يحاولون عبثا منع العراق الشقيق من استعادة عافيته ودوره، وترسيخ أمنه واستقراره، وتعزيز رفاهه ونمائه".

وأعربت الخارجية الكويتية عن إدانتها واستنكارها الشديدين لمحاولة الاغتيال "الآثمة"، مشددة على أن هذا الهجوم لا يستهدف الكاظمي فحسب بل و"ما تحقق للعراق وشعبه الشقيقة من وحدة وإنجازات على كافة الأصعدة".

وأبدت الوزارة قناعتها بوعي العراقيين لـ"تفويت الفرصة على من أراد بوطنهم وحدتهم السوء"، مشددة على تأييد الكويت لكافة الإجراءات التي يتخذها العراق في سبيل الحفاظ على أمنه واستقراره وسيادته.

في غضون ذلك، دانت الخارجية الإماراتية "الأعمال الإرهابية التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في العراق الشقيق، وتتنافى مع القيم والمبادئ الأخلاقية والإنسانية"، مؤكدة وقوف الإمارات إلى جانب العراق في مواجهة الإرهاب وحرصها على استتباب الأمن والاستقرار فيه.

بدورها، أكدت الخارجية القطرية أنها تعتبر الهجوم على مقر إقامة الكاظمي عملا إرهابيا، وشددت على ضرورة ملاحقة الضالعين فيه وتقديمهم للعدالة، مضيفة: "موقف دولة قطر الثابت الداعم لوحدة واستقرار وسيادة العراق، وتطلعات شعبه الشقيق في الأمن والاستقرار والتنمية".

بدوره، أبدى الأمين العام لمجلس تعاون دول الخليج العربية، نايف فلاح مبارك الحجرف، في بيان له إدانته أيضا لـ"محاولة الاغتيال الآثمة" التي نفذت بواسطة طائرة مسيرة.

وأكد الحجرف "رفضه القاطع لمثل هذه الاعتداءات الإجرامية والتي استهدفت أمن واستقرار العراق والذي هو من أمن دول المجلس"، معبرا عن تضامن مجلس التعاون مع العراق وشعبه  للحفاظ على أمنه واستقراره ووحدة أراضيه.