"فصائل فلسطينية" تحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير المحرر مسالمة

بي دي ان |

23 سبتمبر 2021 الساعة 02:53م

حملت فصائل فلسطينية، اليوم الخميس، سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير المحرر حسين مسالمة، والذي تعرض لتعذيب وإهمال طبي متعمد، ولظروف اعتقال سيئة للغاية خلال فترة اعتقاله.

وبدوره، اعتبرت حركة حماس، في بيان لها، أن هذه الجريمة بحق الإنسانية تضاف إلى سجل الاحتلال الأسود وسلسلة جرائمه بحق أسرانا البواسل، تعكس حجم انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى المرضى بشكل خاص، والأسرى الفلسطينيين بشكل عام.

ودعت الحركة كل أبناء شعبنا الفلسطيني ومكوناته وفصائله للبقاء على عهدهم مع أسرانا البواسل، والمشاركة الفاعلة والقوية في جميع الفعاليات والأنشطة الداعمة والمساندة لقضايا الأسرى وحقوقهم العادلة، والاستمرار في الضغط على الاحتلال بكل أدوات النضال والكفاح والفعل الشعبي لفضح جرائمه وإنهاء معاناتهم.

كما طالبت كل المؤسسات الحقوقية الإنسانية والدولية بالعمل الفوري والجاد لإنقاذ حياة آلاف الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، ومحاسبته على جرائمه وانتهاكاته بحقهم.

ومن جانبه، نعى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الأمين العام للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" الرفيق صالح رأفت الأسير المحرر حسين مسالمة الذي استشهد الليلة الماضية بمدينة رام الله بعد صراع مع المرض نتيجة للإهمال الطبي المتعمد من قبل سلطات في السجون الإسرائيلية.
وقال في بيان له،:" إن الاحتلال الإسرائيلي يحاول من خلال ممارساته اللاإنسانية تجاه الأسرى في سجونه من كسر إرادتهم وثنيهم عن مواصلة النضال في معركة التحرير التي يخوضها شعبنا من أجل نيل الحرية وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران بعاصمتها القدس الشرقية وفقا للقرارات الدولية ذات الصلة بالصراع الفلسطيني - الإسرائيلي".  

كما وأكد أن أسرنا في سجون الاحتلال مستمرون في صمودهم وتحديهم للإجراءات والممارسات الاسرائيلية الاجرامية التي يتعمد الاحتلال من خلالها انتهاك القرارات والقوانين والاتفاقيات الدولية وعلى رأسها اتفاقيتا جنيف الثالثة والرابعة سنة 1949، واتفاقية فيينا ومؤتمر لاهاي عام 1907، وميثاق الأمم المتحدة والقرارات الدولية عام 1960.

وفي نهاية بيانه أكد رأفت أن القيادة الفلسطينية تواصل اتصالاتها في المحافل الدولية من أجل ملاحقة إسرائيل ومحاسبتها ومعاقبتها وانهاء احتلالها عن كل الأراضي الفلسطيني التي احتلت عام 1967 وفقا لقرارات الأمم المتحدة ذات الشأن بالصراع الفلسطيني – الإسرائيلي.

وأوضح أنه يتم العمل في أروقة المحكمة الدولية من أجل الإسراع في فتح تحقيق في الانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية بما فيها ملف الاسرى..

ودعا في هذا السياق المجتمع الدولي والهيئات والمؤسسات الدولية والإنسانية لممارسة ضغوطها على دولة الاحتلال للإفراج عن جميع الأسرى.

وبذات السياق، نعى حزب الشعب الشهيد الاسير المحرر حسين مسالمة والذي استشهد نتيجة إصابته بمرض السرطان.

جاء ذلك من خلال بيان صحفي أصدره الحزب صباح اليوم.

واضاف الحزب في بيانه أن الشهيد المسالمة قضى في سجون الاحتلال ١٩ عاماً ،وقد اصيب بمرض السرطان خلال وجوده في هذه السجون وان مصلحة السجون الإسرائيلية تعمدت عدم تقديم العلاج اللازم له مما ادى إلى تفاقم وضعه الصحي والذي أدى إلى استشهاده.

وتابع الحزب في بيانه بأن دولة الاحتلال وضمن سياسة ممنهجة تتعمد الإهمال الطبي لأسرانا الابطال مما ادى الى استشهاد العشرات منهم داخل السجون، الأمر الذي يتطلب التدخل الدولي السريع من أجل لجم هذه السياسة المنافية لحقوق الإنسان والتي تعتبر جريمة حرب وتقديم مرتكبيها إلى محاكم الجنايات الدولية بالإضافة إلى ما يتعرض له أسرانا من التعذيب المستمر.

كما دعا الحزب في بيانه منظمة الصحة العالمية إلى مراقبة أوضاع الأسرى المرضي وإجبار المستشفيات الإسرائيلية بتقديم العلاج المناسب لهم وتجريم الأطباء الإسرائيليون الذين يرفضون ذلك.

وتوجه الحزب في بيانه لاسرة الشهيد مسالمة بخالص العزاء والمواساة باستشهاد ابنهم حسين مسالمة مؤكدا لهم ولعموم شعبنا ان قضية الأسرى الفلسطينين ستبقى علي سلم اولويات الحزب حتى تحريرهم وعودتهم الي بيوتهم وعائلاتهم.

وبدورها، نعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إلى جماهير شعبنا الفلسطيني والحركة الوطنية الأسيرة، الأسير المحرر حسين مسالمة.

وحملت الجبهة، دولة الاحتلال الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير المحرر حسين مسالمة، لا سيما أن الأسير المحرر مسالمة أصيب بمرض السرطان داخل سجون الاحتلال خلال سنوات اعتقاله، وتبعه مماطلة وتسويف من الاحتلال في تقديم العلاج الطبي اللازم له.

ودعت الجبهة المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية إلى تحمل مسؤولياتها الإنسانية والأخلاقية تجاه الأسرى في سجون الاحتلال والإطلاع على معاناتهم ومشاكلهم وظروف وأماكن اعتقالهم. لافتة إلى أن قضية الأسير مسالمة لم تكن الأولى، حيث استشهد نحو 226 أسيراً داخل سجون الاحتلال والمئات بعد الإفراج عنهم جراء سياسة الإهمال الطبي والقتل البطئ المتعمد.

كما دعت الجبهة الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان إلى توفير الحماية الدولية للأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وخاصة الأسرى المرضى والعمل على الإفراج عنهم. مؤكدةً حق الأسرى بالحرية كونهم مناضلين من أجل حريتهم بكل السبل والأدوات والأشكال النضالية المتاحة، وأن استمرار اعتقالهم والتنكيل بهم والمماطلة في توفير العلاج الطبي اللازم لهم، يعد جريمة إسرائييلية وانتهاك فاضح لكافة القوانين والشرائع الدولية. 

وختمت الجبهة بيانها بدعوة جماهير شعبنا الفلسطيني وقواه السياسية والمجتمعية إلى توسيع نطاق المشاركة في الفعاليات الداعمة والمساندة للأسرى، مطالبة القيادة الرسمية بتدويل قضية الأسرى وايلاء الاهتمام بها ووضعها على جدول أعمال الحركة الوطنية واسناد الأسرى في معاركهم اليومية وفضح جرائم الاحتلال بحقهم.

ومن جانبها، قالت الجبهة العربية الفلسطينية:" إن استشهاد الاسير المحرر حسين مسالمة اثر تدهور حالته الصحية بعد اصابته بسرطان الدم وتعرضه للاهمال الطبي المتعمد من قبل ادارة سجون الاحتلال اثناء اعتقاله وعدم تقديم العلاج اللازم له ادى الى ما وصلت اليه الحالة الصحية المتدهورة للاسير المحرر الشهيد مسالمة".

وأضافت الجبهة في تصريح صحفي:" إن حالة الاسير مسالمة تكشف عن الانتهاكات الجسيمة لإدارة سجون الاحتلال بحق الاسرى الفلسطينيين وتعمدها اهمالها للمرضى منهم بعدم تقديم العلاج اللازم لهم لتفضح سياسة القتل البطيء المبرمج التي ينتهجها الاحتلال بحق الاسرى، داعية المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الانسان والصليب الأحمر الدولي وكافة المنظمات ذات الصلة بقضية الاسرى إلى التحرك العاجل لحماية الاسرى الفلسطينيين والافراج هن الأسرى المرضى والزام الاحتلال بتنفيذ قواعد معاملة الاسرى وفق الاتفاقيات والقوانين الدولية التي أقرتها الشرعية الدولية.

وتابعت الجبهة:" اننا ونحن ننعى الشهيد حسين مسالمة شهيد سياسة القتل البطيء والاهمال الطبي المتعمد للاحتلال بحق أسرانا فإننا نؤكد لأسرانا البواسل أن شعبنا بأكمله معهم وخلفهم في معركتهم ضد الاحتلال ولن يهدا لنا بال حتى الإفراج عنهم جميعا ليعانقوا الحرية وليحيوا حياة كريمة تليق بتضحياتهم".