"محمد حمادة" تحدى الحصار وأصبح أول رباع فلسطيني

بي دي ان |

11 أغسطس 2021 الساعة 11:50م

ليس غريب على غزة أن تنجب إبداعٱ لا حدود له، فمن رحم الألم تولد المعاناة ومن فوق ركام الحروب نشأ الرباع محمد خميس حمادة ليكون أول رباع فلسطيني في رفع الأثقال ويرفع علم فلسطين عاليآ ويثبت للعالم أجمع أننا الفلسطينين نقف على ناصية الحلم ونقاتل.. ونقاتل  لتتحقيق الهدف المنشود رغم ظروف الحصار .

محمد حمادة 19 عامآ، وهو الفلسطيني الأول المنافس في رياضة رفع الأثقال ،في الألعاب الأولمبية التي انطلقت في طوكيو في الفترة من 23 يوليو/تموز والمستمرة حتى 8 أغسطس/آب الجاري.

 وسعى محمد بالدخول للمراكز العشرة الأولى، ليصنع التاريخ باعتباره الأول من نوعه في تاريخ الأولمبياد.

بدأ حمادة رياضة رفع الأثقال وهو في عمر ١١ سنة، ويقول:" كان سبب دخولي في هذه الرياضة أسرتي الداعمة والمشجعة لي، حيث نشأت في أسرة رياضية من الدرجة الأولى، حيث حصل أخي الكبير على ميدالية فضية في دورة الألعاب العربية عام٢٠١١م.

ويكمل حمادة بكل اعتزاز ويقول:" من هنا بدأ الشغف يكبر بداخلي حيث بدأ أخي بتدريبي وتشجيعي، وشاركنا في أول بطولة عام ٢٠١٨م، التي قامت على أرض البحرين وحصلت على ميداليتين فضية، وتليها بطولة العرب في الأردن عام ٢٠١٩م، وحصلت على ثلاث ميداليات فضية ومن ثم بطولة كأس قطر الدولية وحصلت على مركز متقدم ...، والكثير من البطولات التي كان آخرها بطولة العالم للناشئين ،وحصلت فيها  على المركز الثامن على العالم وكانت سبب تأهلي للأولمبياد وبعدها  شاركت في أولمبياد طوكيو ٢٠٢٠،وحصلت على المركز الثالث عشر وكنت أصغر المنافسين عمرآ مواليد سنة٢٠٠٢". 

ويوضح أن طموح الفوز في بطولات آسيا والعالم لرفع علم فلسطين في جميع الأحداث الرياضية الكبيرة ويقول: "هدفي الٱن تحقيق أول ميدالية لفلسطين من خلال المشاركة في أولمبياد باريس ٢٠٢٤م ، وأكون عنصرآ فعالآ في المجتمع وأقدم لوطني جزء مما قدمتها لي بإمكانياتها المحدودة وفي ظل الحصار المفروض عليها على كافة مناحي الحياة في قطاع غزة، وتصبح دولة فلسطين المنافس القوي للدول الكبرى ذات الإمكانيات الكبيرة.

وبمشاعر يملؤها الاعتزاز بالنفس يقول حمادة " شعور لايوصف أن أشارك في أعظم حدث رياضي في التاريخ وكان لي الشرف بحمل علم فلسطين في افتتاح دورة الألعاب الأولمبية طوكيو٢٠٢٠م، وبالإرادة والعزيمة والشغف سأسطر أجمل معاني الفوز والانتصار على كل المحافل الدولية   ". 

ويوجه حمادة رسالته لكل شخص لديه حلم وطموح ويقول:"  لا شئ مستحيل مع الأمل واليقين بالله، ومهما كانت الظروف بالجد والاجتهاد والاستمرارية تصنع ماتحلم به". 

كما قدم فوزه لفلسطين، وأسرته التي كانت تزرع حب الوطن والروح التنافسية حتى نوصل رسالة شعبنا الفلسطيني إلى كل العالم ولنثبت أننا رغم الحصار والدمار والحروب قادرين على تحقيق الانجازات والنجاحات العظيمة.