قام عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، د. وجيه أبو ظريفة، الاثنين، بزيارة لخيمة أسر الشهداء والجرحى المضربين عن الطعام والمعتصمين أمام مؤسسة رعاية الشهداء والأسري في غزة. 

وقال أبو ظريفة، " لم أشعر بألم كما شعرت اليوم ونحن نستمع لشكوى امهات الشهداء ونشاهد دموعهن، كنت أتخيل أن أسرتي أو أسرة أيا منا كان من الممكن أن تكون هناك". مؤكدا أن الكل الفلسطيني مشاريع شهادة و الكل عرضة للاستهداف.

وأوضح أنه لا وصف لألم  أم استشهد ثلاثة من أبنائها ولا تجد علاج لوالدهم أو طعام لاخوتهم الصغار وحتى بيتها مهددة بالطرد منه لعدم وجود من يسدد الايجار. 

وتابع، :"لا وصف لألم أم شهيد أصبحت تشك في أن الوطن يتسع لها ولقبر ابنها الشهيد وتقول إن لم تعتبروه شهيدا فاتركوني أحمل رفاته وأغادر لأي مكان يحترم انسانيتي" 

وذكر أبو ظريفة أنه، "لا وصف لألم والد الشهداء يضرب ليس فقط عن الطعام بل عن الماء أيضا لليوم الثالث علي التوالي وقد يموت أو أحد من زملاءه المضربين في أية لحظة، نجحت ورفاقي في لجنة المتابعة في حبس دموعنا بصعوبة ولكن لم نستطيع حبس اعتصار الالم في القلوب." 

كما عبر عن تضامنه مع أهالي الشهداء خاصة أمهاتهم، داعماً صمودهم وتحديهم . 

وأشار إلى أنه :"لازلنا عاجزين عن حل مشكلتهم في الحصول علي مخصصاتهم التى لا تعتبر حقا ماديا لهم فقط بل تكريما معنويا باعتمادهم شهداء من شهداء الشعب والثورة والوطن." 

وأردف :"جهنا رسائل للرئيس عباس ولرئيس حكومته وللاخت أم جهاد الوزير ليس فقط بصفتها رئيسة مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى بل أيضا كزوجة شهيد وهو أمير الشهداء ابو جهاد لأننا ندرك أن مكانها إلى جانب أسر الشهداء.

وأكد أبو ظريفة أن هؤلاء الشهداء وأسرهم ليسو جزء من صراع الانقسام ولا صراع الحكم وليسوا سبباً في استمراره  هؤلاء ضحايا لهمجية الاحتلال وعدوانه. 

وطالب كل من تحتم عليه المسؤلية قائلا :"ارحموا أسرهم وقدروا تضحياتهم وأعطونا ولأبناء شعبنا وعدا أننا لو ارتقينا شهداء لن تضطر أسرنا أن تبيت في العراء وأن تضرب عن الطعام لتطالب بحماية اجتماعية لهم كنا سنوفرها لو لم نستشهد فداء للوطن".

وقدم أبو ظريفة رسالة لأهالي الشهداء، أن يعذروا العجز لافتاً إلى أن إهانة أسرهم وسيرتهم هي غلطة في التاريخ لن تستمر و أن الوطن يستحق استشهادهم والثورة ستنتصر لهم ولأسرهم