بعد نحو شهر من افتتاحه، اختتمت وزارة الإعلام – المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، يوم أمس الأربعاء، معرض "شاهد على الجريمة" وسلسلة الفعاليات المصاحبة له، والذي جاء توثيقا لجرائم الاحتلال بحق المواطنين خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة ولإيصال الرسالة الإعلامية الفلسطينية للعالم، بعد أن سعى الاحتلال إلى تغييب الشهود على الحقيقة وفرسانها من الصحفيين، باستهدافهم وتدمير مكاتبهم ومنازلهم وممتلكاتهم.

وقد اشتمل المعرض، المقام على أرض ساحة الجندي المجهول وسط حي الرمال بمدينة غزة، على مجموعة متنوعة من صور التقطتها عدسات المصورين لجرائم ارتكبتها إسرائيل بحق المدنيين، إضافة لزاوية لمخلفات قذائف وصواريخ إسرائيلية استخدمت بكثافة خلال الحرب.

في سياق متصل، وضمن إطار التضامن والتعاطف مع القضية الفلسطينية، شارك وفد إغاثي ماليزي برفقة وزارة الخارجية الفلسطينية بالحضور في فعاليات اختتام المعرض، حيث كانت الصور مثار اهتمامهم وأبدو خالص الأسف لما مر به أهالي قطاع غزة في الحرب الأخيرة.

وثمن الوفد عاليا جميع الجهود المبذولة من قبل الاعلام الحكومي في فضح ممارسات الاحتلال اللاأخلاقية وعرض محاولة تكميم أفواه الصحافة وتغييبها عن المشهد بالقصف والتدمير للمنشآت الصحفية واستهداف الصحفيين بشكل مباشر.

وأكيد الوفد على استمرار الجهود الداعمة للقضية الفلسطينية، والتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني لاسيما قطاع غزة الذي يعاني من دمار كبير بعد العدوان الأخير.

جدير بالذكر، أن الوفد الماليزي الاغاثي دخل حديثا لقطاع غزة عبر معبر رفح البري، لتقديم المساعدات الإنسانية وبعض المستلزمات الطبية للهلال الأحمر الفلسطيني.