المصادقة على مصادرة أراضي فلسطينية لبناء وحدات استيطانية بالقدس

بي دي ان |

14 أكتوبر 2021 الساعة 01:42م

صادقت لجنة التنظيم والبناء في القدس، أمس الأربعاء، على مصادرة مسطحات أراض بملكية الفلسطينيين لصالح مخطط بناء وحدات سكنية في مسوطنة "غفعات همتوس"، كما صادقت على إيداع خريطة لتوسيع مستوطنة "بسغات زئيف".
 
وستنظر اللجنة، الأسبوع المقبل، وفقًا لصحيفة "هآرتس" العبرية، في الاعتراضات على إقامة مستوطنة جديدة في "منطقة E1"، بينما في شهر كانون أول/ديسمبر المقبل، سيتم طرح مخطط لإقامة حي استيطاني جديد في منطقة "عطروت" للمناقشة والاعتراضات.
 
ويضم المخطط الذي سيقام في منطقة مطار القدس "عطروت" 9 آلاف وحدة سكنية استيطانية، ويدور الحديث عن منطقة استراتيجية وحساسة للغاية، إذ تقع المنطقة الصناعية "عطروت" والمطار المهجور المجاور لها بين أحياء بيت حنينا وكفر عقب.
 
ولأول مرة منذ 30 عامًا، سيتم إنشاء حي استيطاني جديد في القدس، حيث سيتم بناء 1257 وحدة استيطانية، وسيكون على غرار الحي الاستيطاني "هار حوما"، والذي تعتبره السلطة الفلسطينية والمجتمع الدولي حتى هذا اليوم بأنه مؤامرة إسرائيلية تهدف إلى تعطيل اتفاقيات أوسلو.
 
ولطالما كانت "غفعات همتوس" و"منطقة E1"، خط أحمر بالنسبة للأميركيين والمجتمع الدولي، ويعتبر المخططان إشكاليان بشكل خاص لأن مستوطنة "غفعات همتوس" ستعزل بلدة بيت صفافا تماما عن المنطقة الفلسطينية في القدس الشرقية وستحاصرها في الأحياء اليهودية.
 
كما أن "منطقة E1 " ستقطع الضفة الغربية وستمنع أي تواصل جغرافي فلسطيني ولن تسمح بالمرور والتنقل بين الشمال والجنوب في الضفة، وهذان العنصران، بحسب صحيفة هآرتس العبرية "بنظر المجتمع الدولي عبارة عن مسامير أخيرة في نعش حل الدولتين".
 
وأكدت الصحيفة أن "الترويج لإقامة ثلاث مستوطنات جديدة يتوقع أن يعيش فيها عشرات الآلاف من المستوطنين، سيجعل سيناريو تقسيم القدس منفصلًا تمامًا عن الواقع".
 
وفي ظل هذه المستجدات والمتغيرات الميدانية في القدس، "سيتعين على المجتمع الدولي تقديم حل آخر، ربما ستكون دولة ثنائية القومية أو كونفدرالية، يعيش فيها ملايين الإسرائيليين والفلسطينيين بحقوق متساوية، وهو الخيار المعقول الوحيد" وفقًا هآرتس.