نرفض إجراءات عباس المتعلقة بالقضاء..

الحية: المناخات الإيجابية صنعتها حماس وقدمت تنازلات لشعبنا ولا بد من كبح جماح المحكمة الدستورية

بي دي ان |

03 فبراير 2021 الساعة 07:10م

قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس د. خليل الحية، أن هناك محاولة كبيرة لجعل الاحتلال أن يكون جزءا من المنطقة، وهناك محاولة لطمس الهوية والقضية الفلسطينية.، وهناك محاولات لتهويد القدس وشطب حق اللاجئين.

وأضاف الحية، خلال لقاء مع الإعلاميين حول انتخابات المرحلة الأولى للمجلس الوطني الفلسطينية، أن القرار الذي اتخذته السلطة الفلسطينية بالتحلل من الاتفاقيات مع الاحتلال مبرراته ما زالت قائمة.

وتابع الحية، أن الاحتلال ما زال صباح مساء يقتل في شعبنا، في المقابل هناك حالة تدافع لاستيعابه في المنطقة، والإنسان الفلسطيني هو أساس القضية الفلسطينية، والاحتلال وأمريكا يسعيان إلى إعادة تعريف اللاجئ الفلسطيني.

وأكد، أن التطبيع استهداف للقضية الفلسطينية في حين أن الاحتلال يسرق الأرض ويواصل الاستيطان وضم الأراضي وتهويد القدس والأقصى، ويسارع في تقسيمه زمانيًا ومكانيًا.

وقال الحية، أن الاحتلال الإسرائيلي يميل إلى اليمينية والتطرف أكثر، ولا يؤمن بأي حق لنا، والاتكاء والانتظار إلى أن نعود إلى المفاوضات عودة للمربع الأول.

وأردف قائلاً: حماس ستظل صادقة مع شعبنا وشهدائنا وأسرانا وجرحانا، لا بد من الذهاب معًا إلى حالة وطنية جديدة، وحماس أبدت كل المرونة في كل المحطات لإنهاء الانقسام، وحاولنا بكل إخلاص أن نزيل ما يعترض إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة.

وتابع الحية: إنهاء الانقسام حتى يكون كاملًا يحتاج إلى التوافق على أرضية معقولة في البرنامج السياسي المشترك، ولا بد أن ننطلق من قاعدة سياسية في تعريف العدو وكيفية أن نتعامل معه.

وذكر أن وثيقة الاتفاق الوطني 2006 وما توصلنا إليه في بيروت تشكل القاعدة المشتركة لما يمكن أن نصل إليه.

واستدرك بالقول: لا نريد للحكومة في الضفة وغزة والقدس أن تطغى على منظمة التحرير، ولا نريد للسلطة أن تطغى بأموالها وآلياتها على منظمة التحرير، مؤكدا نريد أرضية سياسية مشتركة، ولكل الفصائل الحق في أن تقول ما تريد.

واستطرد: نريد التوافق لمواجهة المشروع الصهيوني والتحديات حتى تعود القضية إلى ضمير الأمة، مشددا يجب إعادة تشكيل مؤسساتنا الوطنية بالانتخابات، التشريعي والرئاسة والمجلس الوطني.

وتابع، المرحلة التي وصلنا إليها كانت حماس السبب في تهيئة المناخات لها، فقدمت تنازلات للوصول إلى هذه المحطة، وليس مسموحًا ولا يحق للاحتلال أن يعبث ويتدخل في الانتخابات.، ومسؤوليتنا الوطنية جميعا أن نقف في وجه الاحتلال.

وقال الحية، نريد أن يذهب شعبنا للانتخابات وهو مرتاح، ولا أحد وصيّ على شعبنا أو على صندوق الاقتراع، ويجب أن يكون شعبنا حرًا فيما ينتخب، ونريد أن يشعر المواطن الفلسطيني بكامل الحرية في التصويت والدعاية الانتخابية وتشكيل القوائم.

وشدد قائلاً: على القوى الفلسطينية إقناع المواطن أن ينتخبها، ليس بالإجبار، بل بإطلاق الحريات، ولابد من إطلاق الحريات في الضفة حتى تكون الانتخابات سلسة، ونحن ملتزمون بذلك.

وزاد قائلاً: آن الأوان أن تُرفع العقوبات عن شعبنا في غزة، وهذا مطلب شعبي، ونريد الذهاب للانتخابات ونحن مطمئنون من العملية القانونية والقضائية، وستكون محور نقاشات في القاهرة، و لا بد أن نذهب ونتوافق على تشكيل محكمة الانتخابات، وهو الأهم الآن.

واستطرد: لا بد أن يُعاد تشكيل المحكمة الدستورية بروح أخوية، والمحكمة الدستورية عليها خلاف قانوني منذ نشأتها، وشُكلت في ظروف غير مناسبة، وهناك اعتراض عليها ومثار جدل.
 
وأكمل الحية خطابه، عقولنا منفتحة على كل الأشكال بالمشاركة في الانتخابات، وذاهبون إلى القاهرة بصدر منشرح لنتوافق على البرنامج الانتخابي، وأدعو المواطن الفلسطيني إلى المسارعة في التسجيل في السجل الانتخابي.

وتابع الحية: المشاركة في الانتخابات حق مكفول بالقانون للمواطن، وعليه ألًا يضيّع حقه، وغير مسموح لأحد أن يتراجع خطوة واحدة عن الانتخابات، مشيرا حماس ستزيح كل العقبات أمام الانتخابات.

وشدد الحية: يجب إعادة الاعتبار لدور منظمة التحرير، ولا بد من كبح جماح المحكمة الدستورية وألّا تتدخل في الانتخابات، ومن الصعب أن يذهب شعبنا للانتخابات والمحكمة الدستورية تتدخل فيها، وحماس معترضة على إجراءات عباس الأخيرة المتعلقة بالقضاء، متابعا كل همنا في حماس كيف ننتقل بمشروعنا الوطني الكبير إلى بر الأمان.