قال الدكتور محمود الهباش قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية أن فلسطين اليوم تتعرض بكل أبناء شعبها للعدوان الذي تشنه دولة الاحتلال ضد القدس والمسجد الأقصى المبارك، وتثبت للعالم أجمع أن في هذه الأرض المباركة شعبا لا يمكن أن ينكسر وأمة لا يمكن ان تٌخذل ومقدسات يموت الفلسطينيون دونها ويذودون عنها بالدم والمال والرجال والأبناء.

جاءت أقوال الهباش خلال المؤتمر الإفتراضي الذي نظمته رئاسة الشؤون الدينية لدعم مدينة القدس وإدانة العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني بمشاركة وزراء أوقاف ومفتين وعلماء الدين الإسلامي من أكثر من 60 دولة عربية وإسلامية.

وأكد قاضي القضاة خلال كلمته أن مدينة القدس ليست فقط قطعة من الأرض الفلسطينية وإنما هي جزء من عقيدة المسلمين جميعاً وهي جزء من القرآن الكريم وجزء من الدين، فهي القبلة الأولى والمسجد الثاني والحرم الثالث وهي أرض الإسراء والمعراج وأرض الأنبياء عليهم السلام، مؤكداً ان الحرب التي تشنها دولة الاحتلال على مدينة القدس لا تستهدف القدس وفلسطين فقط وإنما تستهدف كل الإسلام والمسلمين وكل العالم الإسلامي وأن قدر الشعب الفلسطيني وفلسطين أنها تقف في الخندق الأول في الدفاع عن شرف وكرامة الأمة وعقيدتها ودينها.

وأضاف الهباش أن الحرب التي تشنها دولة الاحتلال على القدس والشيخ جراح والحرم القدسي الشريف وعلى قطاع غزة وكافة المدن الفلسطينية هي حرب وجود لا حرب حدود، مضيفاً أن الاحتلال يستهدف الوجود الفلسطيني في كل مكان حتى يتم تنفيذ مخطط هدم المسجد الأقصى المبارك وتهويده، مطالباً علماء الأمة الإسلامية أن يأخذوا زمام المبادرة في الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك قبل فوات الأون وأن يقولوا كلمة حق وأن يشحذوا همم الأمة من أجل أن تقف نصرة للقدس الشريف، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني يتشرف في الدفاع عن القدس ومقاومة المحتل ولا يمكن ان نتخلى عن مسؤولية حمايتها التي شرفنا الله سبحانه وتعالى بها.

وطالب قاضي القضاة علماء المسلمين وقادة العالم الإسلامي بنصرة الشعب الفلسطيني ومقدساته وأن يقفوا وقفة لله وللتاريخ حتى يأتي أمر الله وتنقشع هذه الغمة وينتهي هذا الاحتلال الهمجي الذي لا يقيم وزنا لا لأخلاق أو قوانين دولية مؤكداً ثبات الشعب الفلسطيني على حماية القدس وأن فلسطين اليوم تقف وقفة رجل واحد في حماية المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس.