هل نحن أمة نحو الانعتاق؟

بي دي ان |

08 مايو 2021 الساعة 05:53م

قال لي لن يموت العرب، العرب فيهم سر الحياة، لم أنكر حالة التهكم بداخلي حينها، وكذلك لا أنكر إحساس بالنشوة من نصرا قادم، لست أدري أهو إحساس أم بعض من التمني، ثم عدت وقلت له لكني أرى العرب في حالة موات واحتضار، عّن أي حياة تتحدث، كان مُصر أن العرب لديهم كل مقومات النهضة والنهوض فهم تاريخ وحضارة وإرث ثقافي عظيم، لكن ماذَا ينتظر العرب إذا ؟ لينهضوا وينفضوا غبار العجز والهزيمة والتبعية التي كسرت أرواح الناشئة؟ قال انهم ينتظرون فرصة تاريخية وحينها سيكون نصر، أعترف أن مصطلحات النصر والتحرر لم تعد تدغدغ مشاعري أو تشعل فتيل قنديل انطفأ بفعل الهزائم التاريخية للعرب رغم كل مقومات التحرر، فلست أدري لماذا يخذلنا حكامنا رغم كل هذه المقدرات العربية الرهيبة، ولماذا كل هذا الخوف من الآخر الغربي الذي يستقوي بضعفنا، صحيح أن الثابت هو المتغير في هذا الكون، لكن هل من مبرر لشدة إحباطي من هذه الأمة، قد تكون  معطيات الواقع الحالي سببا، لكن على ما يبدو هناك قناعات تطفو على السطح تقول أن الحق دائما ظاهر، ونحن أصحاب حق، بالتالي هو عامل الزمن الذي نراهن عليه، ليس وحده لكن أيضا هناك ناشئة وأجيال تشعر بالقهر والظلم واستقواء الآخر، ولصوصية الآخر الذي لو صمتنا على جريمته نحن اليوم أو انتابنا ضعف حيال تجبره وتبجحه، فلن يحلو للأجيال القادمة هذا الصمت وهذا الخنوع، يجب أن يكون لدينا إيمان راسخ بأحقيتنا بالوجود أولاً، كأمة نابضة وحية لها ماضيها وتاريخها وحضارتها، وثانيا أنه لنا امتداد بشري من الأحرار الذين سيشكلون طوَّق النجاة لهذه الأمة التي رغم كل ما مرت به إلا أنها مازالت حاضرة بقوة وتشكل تهديدا لعالم يدعي التقدم والديمقراطية، وفِي حقيقته عالم غربي كاره للبشرية وللسلام وللإنسانية، وقد ظهر وبشكل جلي هذا النموذج الفلسطيني في أحرار القدس من شباب وشيوخ ونساء وأطفال في معركتهم مع المحتل الغاصب والاستماتة في الدفاع عن قدسنا بأحيائها خاصة الشيخ جراح، الذي يصر الاحتلال على طرد المواطنين وأصحاب البيوت من أهلها في جريمة ترتقي لتكون جريمة حرب وفي معركة هي الأشرس لاسترداد كرامة الأمة من جانب والحفاظ على شموخ وكبرياء وقداسة المدينة المقدسة من جانب اخر، إذا نحن في ظل الأحرار المقدسيين على موعد مع النصر وإما النصر لا غير ذلك.