في اليوم العالمي لحرية الصحافة..

"الديمقراطية": وباء كورونا لن يشغل الصحفيين عن مواجهة وباء الاحتلال وفضح جرائمه

بي دي ان |

03 مايو 2021 الساعة 11:32م

يُحيي صحفيو العالم اليوم الثالث من أيار مايو، اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي أُقر من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1993 بعد التوصية التي اعتمدتها الدورة الـ(26) للمؤتمر العام لليونسكو في عام 1991، للتأكيد أولاً على حرية الرأي والتعبير وضرورة الإسهام في أن تكون وسائل الإعلام رافعةً حقيقيةً لبناء المجتمعات، وثانياً الدفاع عن العاملين في قطاع الإعلام وسلامة أمنهم وحياتهم والدفاع أيضاً عن وسائل الإعلام أمام الهجمات التي تشن عليها.

وفي هذه المناسبة، يُبرق المكتب الصحفي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، بتحية إكبار واحترام للصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين وكافة صحفيي العالم في يومهم العالمي، ونخص بالذكر شهداء وأسرى وجرحى الصحافة والإعلام والكلمة الحرة  والقلم، عاقدين العزم على الدفاع عن الحقيقة أينما كانت، والتي من أجلها امتزج الدم بالتراب ليعّمد عشق الإنسان الفلسطيني لهذه الأرض.

وأكد المكتب الصحفي للجبهة في هذا اليوم -اليوم العالمي لحرية الصحافة- وقوفه لجانب الصحفيين الفلسطينيين أينما وجدوا، مثمناً دورهم الوطني والمهني النبيل في كشف الحقيقة وفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته المتواصلة بحق شعبنا الفلسطيني بما فيهم الصحفيين ومؤسساتهم الإعلامية. لافتاً إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي تستكمل حلقة الانتهاكات والقمع ضد الصحفيين مع الاحتلال من خلال إغلاق وتقييد المحتوى الفلسطيني للحيلولة دون قيام الصحفيين بدورهم في فضح جرائم وممارسات الاحتلال.  

وجدد المكتب الصحفي للجبهة، مطالبته المؤسسات الدولية والأممية والعاملة في مجال حقوق الإنسان أو المؤسسات القانونية الدولية للقيام بخطوات عملية لمحاكمة ومحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين، وإجبارهم على وقف انتهاكاتهم واعتداءاتهم الممنهجة بحق الصحفيين الفلسطينيين، والإفراج عن كافة الصحفيين المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي والبالغ عددهم (16) صحفياً. داعياً لتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي (2222) الخاص بتوفير الحماية الدولية للصحفيين، والضامن لعدم إفلات المعتدين عليهم من العقاب.

وأوضح المكتب الصحفي للجبهة أن الصحفيين الفلسطينيين يواجهون وبائين لا يقل أحدهما خطورة عن الآخر، هما وباء الاحتلال ووباء فيروس كورونا، وإن كان وباء الاحتلال هو الأكثر فتكاً وخطورة. مشدداً أن انشغال صحفيينا في مواجهة كورونا لن يشغلهم عن فضح جرائم الاحتلال والتعديات على الحريات الصحفية.

وقال المكتب الصحفي: «تضحيات كبيرة لا تقدر بثمن، يقدمها الصحفيون الفلسطينيون وهم يواجهون آلة القتل والاعتقال والتنكيل الإسرائيلية أثناء قيامهم بواجبهم الوطني والمهني، وتفاقم الانتهاكات الداخلية بحقهم من السلطتين بالضفة الفلسطينية وقطاع غزة، إلى جانب الانتهاكات التعسفية من أرباب العمل وخاصة مع تفشي فيروس كورونا».

ودعا المكتب الصحفي للجبهة لوقف الانتهاكات بما فيها الفصل التعسفي بحق الصحفيين من أرباب العمل وخاصة في ظل جائحة كورونا، وهذا يتطلب دوراً فاعلاً من نقابة الصحفيين الفلسطينيين لوقف التعدي على الصحفيين والدفاع عن حقوق العاملين في المؤسسات الصحفية، ومتابعة ملف الشهداء الصحفيين في محكمة الجنايات الدولية لملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين ووضعهم أمام المسائلة الدولية.

وأكد المكتب الصحفي ضرورة تفعيل وتطوير العمل النقابي بما فيها النهوض بواقع نقابة الصحفيين الفلسطينيين وتعميق الأسس الديمقراطية لإجراء الانتخابات وفق قانون التمثيل النسبي الكامل، وتنقية التشريعات من كل ما ينتقص من الحقوق الديمقراطية بما فيها تعديل قانون الجرائم الإلكترونية، وإلغاء القرار بقانون الذي ينتقص من استقلالية مؤسسات العمل الأهلي.

وختم المكتب الصحفي، بيانه بالتأكيد على ضرورة أن يكون هذا اليوم -اليوم العالمي لحرية الصحافة- بداية النهاية لكل الانتهاكات والتعديات على الحريات الصحفية بما فيها وقف الاعتقالات والانتهاكات التعسفية وإطلاق الحريات المدنية والسياسية وفي مقدمتها حرية الرأي والتعبير والنشر والاحتجاج والإضراب، وكذلك وقف الانتهاكات التعسفية من أرباب العمل، ووقف كل أشكال التطبيع بما فيها التطبيع الإعلامي والثقافي والفكري