غسيل نتنياهو الوسخ

بي دي ان |

27 سبتمبر 2020 الساعة 11:37ص

نشرت صحيفة "الوشنطن بوست" يوم الأربعاء الماضي الموافق 23 / 9 / 2020 خبرا عن فضائح نتنياهو وزوجته سارة، وكيفية إبتذاله لنفسه ولمكانته السياسية امام حلفائه الأميركيين، وكشف عن عقلية الصهيوني الرخيص، فجاء في الخبر المخزي والمعيب، أن رئيس وزراء إسرائيل، الملك الفاسد بإمتيباز أحضر، وزوجته "معهما مجموعة من الحقائب المملوءة بملابسهما القذرة لغسلها في مغسلة البيت الأبيض مجانا، وأن طاقم العاملين في مقر الرئاسة الأميركية غسلها في المكان المخصص لغسيل الأجانب!"
مجموعة اسئلة تطرح نفسها على زعيم دولة الإستعمار الإسرائيلية، ألا يوجد غسالة ملابس في مقر إقامتك في شارع بلفور، وعلى حساب الدولة؟ وعلى اي اساس للمرة السادسة تحمل حقائب مملوءة بالملابس الوسخة على حساب الشعب الأميركي، ودافع الضرائب؟ وهل زيارتك، التي لا تتعدى ال24 أو 48 ساعة تحتاج حمل حقائب العائلة البخيلة والفاسدة كلها لتغسلها في واشنطن؟ وعما يدلل ذلك، الآ يعكس نفسيتك المريضة ونفسية زوجتك المتورطة معك بقضايا الفساد الثلاث؟ والا يدلل هذا عن طابع اللصوصية المتأصل في شخصك؟ وهل تعتقد في هذا التصرف اي نوع من "الفهلوة" و"الشطارة" أم العكس؟ والآ ترى ان التربية الإستعمارية، وعقلية "اليهودي" المرابي تتمثل في تصرفاتك ومسلكياتك الرخيصة والدونية؟ وألم تشعر بالعار والخزي عندما تنشر الصحافة الأميركية عن فضائحك الصغيرة والكبيرة؟ وكم من الأموال ستوفر ايها الرجل الفاسد؟ وهل هذة قيمك ومثلك، التي تنافس على اساسها خصومك الإسرائيليين الصهاينة؟ والآ يشعر الحكام العرب المتورطين بالتطبيع القذر مع إسرائيل بالخزي والعار، كونهم يقفون صغارا امام لص تافه؟
فكرت كثيرا قبل ان اكتب عن الموضوع، وسألت نفسي اكثر من سؤال، هل يستحق هكذا موضوع الإثارة، والتعليق عليه وقراءته؟ وبماذا سيفيد القارىء؟ وماذا ستضيف للنخب، التي لديها خبرة ومعرفة واسعة بتاريخ الصهاينة خصوصا، والنموذج اليهودي، الذي سلط الضوء عليه وليم شكسبير، الأديب الإنكليزي العظيم في مسرحيته "تاجر البندقية"؟ وهل الفاسد نتنياهو إستثناء، ام هو صورة مصغرة للمرابي الصهيوني اينما كان في العالم؟
وبالنتيجة شعرت ان هناك الف ضرورة للكتابة عن دونية رئيس وزراء إسرائيل، نموذج الدولة المارقة، والحاكم الملك، الذي يفاخر به الإسرائيليون الصهاينة بإعتباره نموذجهم المميز، الذي لا يجدون له بديلا؟! ويعتبرونه خليفة بن غوريون، رئيس الوزراء الأول لدولة المشروع الصهيوني، وصاحب الكايرزما، وهو لا يتعدى ان يكون ممثلا مبتذلا وتافها، ومجرد حاوي، يلعب بالشارع الإسرائيلي، كما يحلو له، وهو ما يدلل على جهل وأمية وسخافة هذا الشارع، الذي يقتدي بزعيم الليكود الكاذب واللص والفاسد.
حمل حقائب الملابس الوسخة لغسلها في الولايات المتحدة وبقرار من زوجته سارة، وإبنه يئير تكشف مجددا عن مستوى ضحالة وإسفاف حاكم إسرائيل القوي، واجزم كإستنتاج من قراءة الخبر، ان نتنياهو إسوة بكل قطعان المستعمرين، مستعد لإن يبيع كل القيم والشعارات السياسية الصهيونية مقابل بعض المال.
لذا اؤكد لكل العرب والفلسطينيين واقطاب العالم وخاصة للرئيس دونالد ترامب، ان رهانه، ورهان البرتستانت ومن لف لفهم على التاجر الجديد، نتنياهو، بأن يشكل عنوانا لتحقيق نبوءاتهم وخزعبلاتهم الميثولوجية الأسطورية هو رهان خاسر، لإنه فاقد الأهلية، وكونه يكذب، كما يتنفس، ولا هم له إلا ملىء جيوبه من مال الربا والسرقة والمحسوبية والإحتيال والرشوة، والمتاجرة بأرواح اليهود الصهاينة، ووضع مصيرهم وفق اجندته الخاصة، وهذا ما اكد عليه الرئيس ترامب نفسه قبل ايام، عندما قال، ان اليهودي لا هم له إلا نفسه.
ولهذا رفض السلام، ويعمل على تدميره إعتقادا منه، انه يزيد من قيمة المتاجرة بالمشروع الصهيوني الوظيفي الإستعمالي، ويعزز من موقعه في عملية السمسرة. بيد ان التاريخ، وإن بدا جائرا الآن إسوة بلحظة النكبة عام 1948 على الشعب العربي الفلسطيني، غير انه سينصفه ذات يوم عما قريب، لإن اللصوص وحملة حقائب الملابس الوسخة سيهزمون شاء ترامب أم ابى، وشاء من شاء في العالم أم أبوا.
[email protected]
[email protected]