(محدث) هنية: العملية الانتخابية لم تكتمل لأسباب غير مقنعة إطلاقاً

بي دي ان |

01 مايو 2021 الساعة 04:59ص

قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، "إن قرار تأجيل العملية الانتخابية اتخذ لأسباب غير مقنعة وما دام القرار مرهونًا بالاحتلال وبروتوكولات أوسلو؛ معنى ذلك أن التأجيل يعني الإلغاء، ومصادرة حق شعبنا الفلسطيني في اختيار قياداته"

وعقب هنية، خلال كلمة متلفزة عبر قناة " الأقصى"، على قرار إعلان الرئيس محمود عباس تأجيل العملية الانتخابية، "مسار الانتخابات والوحدة الوطنية بدأ منذ شهور، وانطلقنا به وفق رؤية وفلسفة، والانتخابات العامة كانت جزءًا من هذه الرؤية الوطنية."

وأضاف : "وافقنا على قانون التمثيل النسبي رغم أن هذا يتعارض مع اتفاق القاهرة 2011، وتنازلنا عن شرط التزامن في الانتخابات، وقبلنا بأن تكون بالتوالي."

وتابع: "تحلينا بأعلى درجات المسؤولية الوطنية، وقبلنا بما طالب به إخواننا في فتح، أن تكون الانتخابات أولًا قبل الحوار لإنهاء مشاكل الانقسام وآثاره وتداعياته."

وشدد هنية: "نحن في حماس نؤكد بأنه يجب أن تجرى الانتخابات في القدس، وبالنسبة لنا لا دولة ولا معنى لفلسطين بدون القدس، فهي مرتبطة بأبعاد كثيرة سياسيًا واجتماعيًا ودينيًا وثقافيًا".

وأضاف "لا نختلف مع حركة فتح ولا مع أي جهة على ضرورة إجراء الانتخابات في القدس، ولكن الخلاف مع الأخ أبو مازن هو أن نرهن قرارنا وإرادة شعبنا إلى الاحتلال الاسرائيلي، أو أن نرضخ لإرادة المحتل، أو أن نستجيب لرغبة هذا الطرف أو ذاك."

وأكد أنه تم التوافق سابقًا على المرجعية السياسية للعملية الانتخابية، وهي: وثيقة الوفاق الوطني (وثيقة الأسرى)، ومخرجات اجتماع الأمناء العامين، إلى جانب تفاهمات اسطنبول.

وأردف: "نحن في حماس نسير وفق متطلبات شعبنا وحقوقه وثوابته، ونقول ذلك ونحن مرفوعي الرأس ولا نخجل من أحد، وطالبنا بأن يكون اجتماع رام الله لبحث الأدوات الفلسطينية لطريقة إجراء الانتخابات في القدس، لا أن نؤجل الانتخابات."، مشيرًا أنه لم يكن في أي فترة من الحوار عن الشراكة والانتخابات، يتطلب أن توافق حماس على الشروط الدولية.

وذكر: "وصلنا إلى محطة إيجابية ومتقدمة، نتيجة لتوفر الإرادة السياسية، بدءًا بحركتي حماس وفتح، ومرورًا بكل القيادات الفلسطينية، وكذلك الإرادة الشعبية ورغبة شعبنا في التغيير واختيار قياداته وإنهاء الانقسام عبر صناديق الاقتراع، وتمثل ذلك في النسبة العالية في المشاركة في التسجيل والترشح".

وبيّن: " خلال حوار القاهرة، كنا نعلم وندرك أن الاحتلال قد يمنع الانتخابات في القدس، ومع ذلك كل الفصائل والمشاركين في الحوار أكدوا أننا سنمضي في هذه المعركة، وأن القدس معركة وطنية واشتباك سياسي، وأننا سنجري الانتخابات في القدس مهما كانت التحديات والعقبات."

وقال: "أردنا دائمًا أن نذلل الصعاب لكي نصل إلى هذه المحطة (الانتخابات التشريعية) ضمن خارطة الطريق التي اتفقنا عليها في اسطنبول أو القاهرة، بحيث تنتهي العملية الانتخابية في غضون 6 أشهر."

وأكد هنية أن العملية الانتخابية لم تكتمل لأسباب غير مقنعة، مبينًا أنه تم الوصول لهذه المرحلة برعاية من الدول الصديقة التي رعت هذه الجولات وساهمت في حل بعض الإشكالات، مؤكدًا "كنا وما زلنا مع إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني في تواريخها المحددة."

ولفت أنه "ما زال لدينا متسع من الوقت، أن نجري الانتخابات في القدس، وهناك شعب في القدس قادر على أن ينتزع هذا الحق، مؤكدًا على خوض معركة جامعة وطنية في القدس لتثبيت حق شعبنا الفلسطيني في إجراء الانتخابات".

وأوضح هنية: "أخبرت أبو مازن أنه إذا رفض الاحتلال إجراء الانتخابات في القدس، فنحن سنضع صناديق الاقتراع في ساحات المسجد الأقصى وكنيسة القيامة، ومؤسساتنا الفلسطينية، وإذا قرر الاحتلال استخدام همجيته فليكن اشتباكًا سياسيًا، ولنري العالم بلطجة الاحتلال السياسية وتعديه على حرية شعبنا."

وقدم هنية التحية للشعب الفلسطيني، وخص بالتحية أهل القدس الذين جمعوا بين فضائل الشهر والدفاع عن الأقصى والمرابطة فيه، ووقفوا بكل إباء وشموخ ينوبون عن الأمة والشعب في الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى.

وحيا أيضًا أهل الضفة الذين ساندوا أهل القدس في هبتهم، وغزة التي وقفت مع القدس بمظاهراتها وتضامنها وصواريخها، وكذلك تحية لأهالي في الـ 48 الذين يشكلون الحوض المقدس للقدس والمسجد الأقصى المبارك.

وأشاد هنية بدور أهل القدس الذين أعادوا القضية الفلسطينية إلى واقعها الحقيقي، وجعلوا شعوب الأمة تتفاعل مجددًا مع قضية فلسطين، ومع القدس، ومع الأقصى.