مشعل: لا مبرر للتراجع أو إلغاء الانتخابات وهي فكرة خاطئة مهما كانت التحديات

بي دي ان |

26 ابريل 2021 الساعة 03:40ص

أكد رئيس حركة حماس في الخارج، خالد مشعل،: أن" القدس قلبنا وروحنا ولا حياة لنا ولا سيادة ولا دولة بدون القدس ،ولا هدوء في القدس وكل الأماكن الفلسطينية حتى نهاية رمضان" داعياً إلى جعل القدس مركز الصراع وساحة الشراكة الوطنية في الاشتباك ومواجهة الاحتلال.

 وقال مشعل في لقاء مع قناة الأقصى، اليوم الأحد، "أن القدس تحتاج إلى إسناد من موقفها المحيط في الضفة الغربية وأراضي 48م، كما تحتاج لإسناد من دول الطوق، وكل أحرار الأمة والعالم".

وأضاف،"أن معركة القدس هي معركة الكل الفلسطيني، وليست معركة المقدسيين وحدهم، لذا يجب أن تتجلى مسئولية القيادة الفلسطينية والفصائل كافة".

وتابع، " نحن أمام معركة كبيرة مع الاحتلال وصراع وجود في مدينة القدس لذلك هي بحاجة لإسناد من أهل الضفة والداخل المحتل لأن معركة القدس هي معركة المسلمين والمسيحيين جميعهم ".

ووجه مشعل التحية لشباب القدس الذين مرغوا أنف الاحتلال والمستوطنين وأحيوا روح شعبهم وأمتهم كما وجه التحية للذين انتصروا للقدس في أم الفحم ويافا وكل أراضي 48 وغزة ومقاومتها وفي الشتات والمهجر.
 
وأشار مشعل إلى أنّ الاحتلال فوجئ بانتفاضة أهل القدس الذين قدموا الدفاع عن المدينة والمسجد الأقصى على كل الأولويات.

وأكد أن نتنياهو يعيش أزمة داخلية، ويصدر أزمته من خلال كسب المستوطنين والمتطرفين في صفه.

وحذر مشعل من مخطط الاحتلال ومستوطنوه بحق المسجد الأقصى في 28 من رمضان، ودعا مشعل لاستمرار الهبة الشعبية وجعل يوم 28 من رمضان لحظة فارقة في مسار الانتفاضة في وجه الاحتلال ومستوطنيه.
 
وأكد خالد مشعل أن لا خيار أمام الفلسطينيين غير المقاومة التي أثبتت قوتها وقدرتها في قطاع غزة، لكننا بحاجة الى قيادة تتقدم الصفوف وتتحمل مسؤولياتها تجاه الفلسطينيين في كل مكان.
 
وذكر مشعل أنّ المطبعين فقدوا ضميرهم وإحساسهم بعد أن هنأوا الاحتلال باستقلاله ولا نعتبرهم جزء من أمتنا ولا رجاء لنا فيهم.
 
وأشار إلى أنّ التطبيع حالة خارجة عن السياق وغثاء فالمطبعين يعيشون حالة انتشاء وهمية، وذكر بأن هناك وهمين تم تجاوزهما وهما الفلسطيني الجديد الذي حاول دايتون صنعه على أرض الوطن والوهم الثاني هو صنع دولة تحت الاحتلال. 

وحول الملفات التي سيعمل عليها مشعل..

أوضح بأن لديه العديد من الملفات، ومن أبرزها تصعيد المقاومة الفلسطينية والانتخابات الفلسطينية، لافتاً إلى أن الانتخابات هي جزء من ترتيب البيت الفلسطيني وتحقيق الوحدة الفلسطينية، وإعادة ترتيب المؤسسات الفلسطينية بالطريقة الديموقراطية بانتخابات نزيهة وشراكة حقيقية.

وشدد مشعل، أنه "لسنا في دولة مستقلة ونخوض معركة حقيقية مع الاحتلال، والانتخابات جزء من رؤية إنهاء الانقسام لنكون معًا في مواجهة الاحتلال بالشكل المتفق عليه حسب كل ظرف ومرحلة".

وطالب بضرورة  أن يكون الكل الفسطيني معًا في إدارة القرار السياسي في الداخل، وكذلك إدارة المعارك السياسية مع الخارج.

وبين أن حماس أعلنت مرارًا تمسكها بمسار الانتخابات بمستوياتها الثلاثة، وشكلت قائمة لها، وأصبحت جاهزة لهذا الاستحقاق، مردفاً أنه "لا نرى أي مبرر للتراجع أو الإلغاء، وهي فكرة خاطئة مهما كانت التحديات".

وأكد أنهم في حركة حماس مصرون على عقد الانتخابات ونجاحها، وتحديدًا في مدينة القدس، وسننتزع القدس بكل أبعادها بما في ذلك إجراء الانتخابات فيها، موضحاً أن الانتخابات يجب أن تكون معركة مع الاحتلال، ويجب إيجاد البدائل لإجراء الانتخابات في القدس.

وخاطب المجموع الوطني بضرورة السير في مسار الانتخابات، داعياً أن يتحفز الجميع للتنافس في صناديق الاقتراع، وللتنافس والشراكة في مجابهة الاحتلال.

واعتبر مشعل أن الحريات حق لأبناء الشعب الفلسطيني في كل مكان، وليس لأحدٍ أن يمن بهذه الحريات على أحد، مؤكداً أنه لا انتخابات دون حرية، ولا تنافس دون تكافؤ الفرص.

وأشار إلى أنه لا بد من رفع اليد الأمنية في الضفة الغربية ليعطى الناس الحرية ليمارسوا حقهم الديموقراطي وحقهم النضالي في مواجهة الاحتلال، منوهاً أن الفلسطيني الجديد هو الفلسطيني القديم ابن هذا الوطن الذي لا يرضخ للاحتلال.

وأكد أن المقاومة الفلسطينية العملاقة في غزة أثبتت قدرتها على تحدي الاحتلال، وفرضت معادلة الندية في وجهه.

واختتم مشعل قوله أن الضفة الغربية هي أصيلة وقدمت وتقدم فداءً لفلسطين، وعلى القيادة الفلسطينية أن تكون على مستوى هذا الشعب.