"أبو جهاد" ما بين مركزية هنا ومركزية هناك!

بي دي ان |

17 ابريل 2021 الساعة 06:27ص

ثلاثة وثلاثون عاماً على فراق أول الرصاص وأول الحجارة، الثائر الأهم والقائد الأخطر على العدو الاسرائيلي، خليل الوزير "أبو جهاد" اسم اقترن مع فعل حقيقي من الفعل السياسي والدبلوماسي حيث كان أبو جهاد أفضل من نسج علاقات وعززها مع العديد من الدول الشيوعية والاشتراكية، الصين، كوريا الشمالية، وحركات التحرر العالمية وحظي باحترام وتقدير عال من جميع هذه الدول والحركات. 

ابو جهاد الذي صال وجال الدول العربية وغيرها لينقل القضية الفلسطينية في جولة عابرة للقارات، فتح باب كلية الضباط بالجزائر للفتحاويين بالتنسيق مع دولة الجزائر، وكان أول انجاز يحسب لجناح العاصفة، تصدى مع رفاقه للعدو في معركة الكرامة.أبو جهاد القائد السياسي والميداني فقد كان يتابع معظم الشباب ميدانيا ويتابع عن كثب الوضع الميداني في قطاع غزة تحديدا، حيث تولى القطاع الغربي بعد الشهيد كمال عدوان.
 
قام بالاشراف على العديد من العمليات الفدائية "عيلبون" ، قتل خبير المتفجرات ايلبرت ليفيي ومساعده في نابلس، نسف خزان زوهر في بيت حانون حيث كان الاسرائيليون يأخذون مياهه للمستوطنين.

أسطورة  الكفاح المسلح الذي وعد أن يجعل من ليل إسرائيل أسودا وفعل، في الذكرى وبما أن ابو جهاد كان عضو لجنة مركزية لحركة فتح، وقد بدت المسافة بيننا وبينه مئة عام وأكثر، فما بين عضو لجنة مركزية هناك وعضو لجنة مركزية هنا تشتد المسافات وتزداد الفجوات، فنحن حقا نفتقد الأخ والقائد أبو جهاد، ونفتقد لكل أعضاء اللجنة المركزية الذين سبقوا بالشهادة وما أحوجنا اليوم إليهم ولقيادته الحكيمة باحتواء الكادر ومتابعة قضايا الفتحاويين وإفشاء النفس الوحدوي والفعل الثوري والاخوة والمحبة بينهم، ولتعزيز الفعل الثوري،
.
نحن الآن بحاجة لقائد بالمركزية يسير على ذات النهج السياسي والميداني والفعل الثوري، نحن لسنا بحاجة لمتابعة من تحت أسقف المكاتب وعبر مناديب يشوهوا الانتماء ويهزموا الفكرة، ويمزقوا أواصر الإخوة، بحاجة للجنة مركزية كخلية النحل في العمل الدؤوب في ظل أخطر معركة وأصعب مرحلة يقودها الفلسطينيون، بحاجة لأن تعود حركة فتح بقوة كادر وقائد جندي وكاتب، شاعر وفدائي، لتحمي المشروع الوطني، لتزحف كما كانت دوما صوب القدس.

 المدن تشتاق للفتحاويين، وفلسطين بحاجة للفدائيين الأوائل، الأسرى بانتظار نصر ناجز، وحرية بفعل سواعد فتحاوية، لقد شاب الحركة  بعض الخدوش بفعل الاستنزاف والتامر  والثقة الزائدة والاعتماد على ماضي مشرف رسم بخطوط من كرامة عمليات وأفعال بطولية، وسيول دماء زكية جرت على أرضنا، لكن كل هذا لا يبيح أن نهدأ أو نشعر بالاكتفاء فلنا قسم وعهد، عاهدنا وطننا بالتحرر "تحرير فلسطيني شعار لم يعد بالاذهان كثيرا في زخم القضايا المجتمعية والاقتصادية المقصودة، لتطفو على السطح وتخبو القضية الجوهرية التي هي أساس الفكرة والفعل "تحرير فلسطين" دعونا في الذكرى نجدد العهد للشهداء وفلسطين والقدس العاصمة وتنتفض من جديد بفعل ' العاصفة الثوري وكما قال أبو جهاد ورددناه معه "إنها لثورة حتى النصر . حتى النصر ، حتى النصر .