"مهجة القدس": الأسير ماهر الأخرس مازال مضربًا عن الطعام بالرغم من تجميد اعتقاله الإداري

بي دي ان |

23 سبتمبر 2020 الساعة 05:21م

أكدت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى اليوم، اليوم الأربعاء، أن الأسير ماهر عبد اللطيف حسن الأخرس مازال يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم (59) على التوالي رفضًا لقرار سلطات الاحتلال الصهيوني تحويله للاعتقال الإداري، بالرغم من صدور قرار من محكمة الاحتلال العليا بتجميد قرار اعتقاله الإداري.

وأوضحت مهجة القدس أن ما يسمى بالمحكمة العليا في القدس المحتلة وبعد تأجيل إصدار قرارًا في الالتماس المقدم من محامية الدفاع عن الأسير ماهر الأخرس أكثر ثلاث مرات، أصدرت اليوم قراراها بتجميد قرار الاعتقال الإداري الصادر عن ما يسمى الحاكم العسكري للمنطقة دون الإفراج عن الأسير الأخرس وأن يظل محتجزاً حيث يمكث في مشفى كابلان في الداخل المحتل.

وأفاد الأسير ماهر الأخرس في رسالة وصلت مهجة القدس نسخةً عنها، أنه مازال مستمرًا في إضرابه المفتوح عن الطعام حتى يكون حرًا في بيته وذلك بالرغم من قرار محكمة الاحتلال تجميد اعتقاله الإداري، معتبرًا أن هذه الخدعة (تجميد الإداري) لن تمر عليه.

وقال الأسير الأخرس في رسالته: "إن شاء الله سننتصر، إن هذه معاناتي والآلام التي مرّت بي وجوعي، أقدمه لوقف هذا الإداري الظالم عن أسرانا وعن نفسي. والله إنها معاناة كبيرة، إني لأعجب كم من الأسرى عانوا في الإضرابات قبلي، والله إنهم شامخون كالجبال الشامخة، والله إنهم علموني أن الحياة لا تكون حراً فيها ولو كانت الأغلال طالما أنت لست حرًا بتصرفاتك. ولكن هذا يتطلب منا الهمم والإرادة العالية وتحمل المصاعب، فحياكم الله وجزاكم خيراً".

وأضاف قائلاً في الرسالة التي وصلت مهجة القدس: "إني أسأل الله لكل أبناء شعبنا ولقادته الثبات وعدم التراجع، وإن شاء الله سنعيش أحرار في قدسنا الشريف، نصلي بأقصانا، دون أن يدنسه أي مدنس، سنحمي أقصانا، سنحميه بدمائنا وبأرواحنا، أقصانا آية من القرآن، آية في قوبنا سنحفظها، سنحفظ أبناء شعبنا صغيرهم وكبيرهم ما استطعنا، هذه المعاناة طالما نحن قادرين على أن نقدم، سنبقى نقدم لنعيش أحرار. شكراً لكل من ساندني وساند الأسرى، شكراً شكراً، وكل الشكر لكل كبير وصغير من شعبنا ساندنا".

وأشارت مهجة القدس إلى أن الأسير ماهر الأخرس مازال وضعه الصحي خطيراً حيث لا يقوى على الحركة والكلام ويلازم السرير على مدار 24 ساعة، ويعاني من ضعف في التركيز والسمع، وهناك تقرحات في الفم، وأوجاع وآلام في كل أنحاء الجسم، وآلام شديدة في الرأس، وألم في المعدة، ودوخة قوية وفقدان حاد في وزنه، وأصبح لا يشعر بقدمه اليسرى أسفل الركبة.

من جهتها اعتبرت مؤسسة مهجة القدس أن قرار محكمة الاحتلال العليا بتجميد الاعتقال الإداري للأسير الأخرس خدعة ومحاولة للالتفاف على إضرابه وكسره حيث أنه لا يتضمن الإفراج عنه بل أوضحت في قرارها أن يبقى محتجزاً في مشفى كابلان.

وجددت مهجة القدس تحميلها لحكومة الاحتلال الصهيوني ومصلحة سجونها المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير ماهر الأخرس محذرةً من التبعات التي ستطرأ في حال فقدان حياته سواء في داخل السجون أو خارجها، ودعت المؤسسات الإنسانية والحقوقية وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومجلس حقوق الإنسان التابع لهيئة الأمم المتحدة للقيام بدورها الإنساني وإلزام سلطات الاحتلال بإنهاء قرار الاعتقال الإداري التعسفي بحق الأسير الأخرس ووضع حد لهذه السياسة العنصرية بحق المعتقلين الإداريين بدون اتهام.

جدير بالذكر أن الأسير ماهر الأخرس من بلدة سيلة الظهر قضاء مدينة جنين شمال الضفة المحتلة، وولد بتاريخ 02/08/1971م، وهو متزوج، ولديه خمسة أبناء، واعتقلته قوات الاحتلال بتاريخ 27/07/2020م، وأعلن عن إضرابه عن الطعام أثناء اعتقاله لنية سلطات الاحتلال تحويله للاعتقال الإداري التعسفي حيث أصدرت قراراً بتحويله للإداري لمدة أربعة أشهر، وله عدة اعتقالات سابقة في سجون الاحتلال الصهيوني حيث أمضى في الأسر خمسة أعوام.