الحراك الوطني الديمقراطي يعلن فشل توحيد القوى الديمقراطية في قائمة انتخابية واحدة

بي دي ان |

28 مارس 2021 الساعة 11:55م

أصدر الحراك الوطني الديمقراطي،اليوم الأحد، بياناً سياسياً، بخصوص مسعي توحيد القوى الديمقراطية في قائمة انتخابية مشتركة واحدة .

وأكد الحراك، في البيان، أن الاتفاق على تشكيل الكتلة الواحدة  المشتركة، أصطدم بعقبات ذاتية تتعلق بحصص المشاركين في التنظيمات ضمن التحالف ومواقعهم التراتبية في القائمة، موضحاً أن التوجه بالأساس ارتكز على تشكيل كتلة شعبية لقيادات شبابية ونسوية من الحراكات المختلفة، وتشكل القوى والتنظيمات مركز ثقل لها على قاعدة معايير موضوعية تسهم في بلورة تيار ديمقراطي ثالث. 

وقال الحراك: "لقد وجدنا ذاتنا في الحراك الوطني الديمقراطي أمام حائط من الصد بعد أشهر من الحوارات والعمل المضني والمخلص للوصول إلى غايتنا الوطنية النزيهة "

وقرر الحراك وقف مساعي العمل راهناً ؛ فيما يتعلق بالوصول إلى القائمة المشتركة الموحدة.

وأضاف: "إننا لن نشارك في تشكيل كتلة انتخابية باسم الحراك الوطني الديمقراطي أو مع أي من الكتل الديمقراطية منفردة أو بانقسام عامودي ؛ لاننا دعاة وحدة ولسنا مع الإنقسام" .
 

وفيما يلي نص البيان:-


يا جماهير شعبنا الفلسطيني 

 

تفصلنا عن موعد تقديم القوائم الانتخابية ايام قليلة ؛ سبقتها جهود كبرى كرست من قبل الحراك الوطني الديمقراطي الفلسطيني بهدف توحيد كل مكونات القوى والفعاليات السياسية في كتلة انتخابية واحدة تأخذ دورها وموقعها المؤثر في دورة  المجلس التشريعي الفلسطيني القادم على اساس برنامج سياسي خارج مربع اتفاق اوسلو ونتائجه السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وعلى أساس احترام الحقوق الديمقراطية ووقف حالة انتهاكات حقوق الانسان لكل مواطن ومواطنة على امتداد الوطن ؛ ومن أجل كسر حالة الاستقطاب الثنائي التي اضعفت من موقف الصمود الفلسطيني في وجه المخططات التوسعية الاسرائيلية وفي مواجهة تحالف دولة العدوان الإسرائيلي مع ادارة  الولايات المتحدة الاميركية.

لقد تم قطع شوط واسع من الاتفاق السياسي والاجتماعي في النقاشات التي دارت بين القوى الديمقراطية اليسارية - بما فيها ممثلي الحراك - ولكن الاتفاق على تشكيل الكتلة الواحدة  المشتركة، أصطدم بعقبات ذاتية تتعلق بحصص المشاركين في التنظيمات ضمن التحالف ومواقعهم التراتبية  في القائمة علماً بأن التوجه بألاساس ارتكز على تشكيل كتلة شعبية لقيادات شبابية ونسوية من الحراكات المختلفة، وتشكل القوى والتنظيمات مركز ثقل لها على قاعدة معايير موضوعية تسهم في بلورة تيار ديمقراطي ثالث. 

لقد وجدنا ذاتنا في الحراك الوطني الديمقراطي  امام حائط من الصد بعد اشهر من الحوارات والعمل المضني والمخلص للوصول الى غايتنا الوطنية النزيهة .

ولذلك فقد قررنا وقف مساعي العمل راهنا ؛ فيما يتعلق بالوصول الى القائمة المشتركة الموحدة ؛ ونؤكد لجميع فئات شعبنا على النقاط التالية :

اننا لن نشارك في تشكيل كتلة انتخابية باسم الحراك الوطني الديمقراطي او مع اي من الكتل الديمقراطية منفردة او بانقسام عامودي ؛ لاننا دعاة وحدة ولسنا مع الإنقسام .

- ان توقفنا عن مساعي توحيد القوى الديمقراطية والحراكات الديمقراطية المستقلة لن يتوقف عند محطة الاستعداد لدخول المجلس التشريعي ؛ ولكنه سوف يبقي هدفا استراتيجيا ونعتبر المجلس التشريعي القادم محطة من محطات الحراك السياسي الفلسطيني الهادف الى اعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني على اسس ديمقراطية في السياق التحرري من الاستعمار الصهيوني ، وليس نهاية المطاف  .

-نحن ندعو رفاقنا ورفيقاتنا للمشاركة في الانتخابات ودعم الكتل الانتخابية التي تلتقي مع برنامج عملنا السياسي والاجتماعي ، كما اننا نذكر بقرارنا بالسماح لاي من رفاقنا ورفيقاتنا بالمشاركة وباسمائهم الفردية بالكتل الانتخابية التي تلتقي مع موقفنا وبرنامجنا السياسي والاجتماعي.

سوف يبقى الحراك الوطني الديمقراطي امينا على برنامجه السياسي والاجتماعي ، وحريصاً على وحدة وتحالف القوى الديمقراطية وسيواصل الدفاع عن حقوق شعبنا في الحرية والاستقلال والعمل من اجل دولة فلسطينية حرة ومستقلة ؛ ديمقراطية، تسودها العدالة والمساواة.

القدس المحتلة
٢٨-٣٢٠٢١