نددت الولايات المتحدة بشدة، الجمعة، بالهجمات التي شنها الحوثيون على منشأة نفط سعودية في منطقة جيزان جنوبي الممكلة. 

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس، في بيان، إن "تصرفات الحوثيين استفزاز واضح يهدف إلى استمرار الصراع" وتقويض جهود السلام.

وأضاف: "إن تصرفات الحوثيين تطيل من معاناة الشعب اليمني وتهدد جهود السلام في لحظة حرجة عندما يتحد المجتمع الدولي بشكل متزايد وراء جهود وقف إطلاق النار وحل النزاع".

وجاءت ضربة جيزان، مساء الخميس، بعد وقت قصير من طرح السعودية وقفاً لإطلاق النار في اليمن، أعقب جهوداً حثيثة من جانب الرئيس الأميركي جو بايدن لأنهاء الحرب في ذلك البلد الذي يعتمد ثمانون في المئة من سكانه، على المساعدات.

وقال الحوثيون المتحالفون مع إيران "إن هجماتهم ضد المملكة طالت مواقع طاقة سعودية وأخرى عسكرية بـ 18 طائرة مسيرة مفخخة".

ونددت وزارة الدفاع السعودية بـ "الاعتداء التخريبي".

وأكد المتحدث الرسمي باسم الوزارة العميد الركن تركي  المالكي أن "وزارة الدفاع ستتخذ الإجراءات اللازمة والرادعة لوقف مثل هذه الاعتداءات الجبانة، وضمان استقرار إمدادات الطاقة العالمية، وحماية المدنيين".

وتزامن هجوم الحوثيين على جيزان مع عودة المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن، تيم ليندركينغ، إلى المنطقة، للضغط من أجل إنهاء الحرب.

وتتعرض عدة مناطق في السعودية باستمرار لهجمات بصواريخ بالستية وطائرات مسيرة مفخخة تطلق من اليمن باتجاه مطارات المملكة ومنشآتها النفطية، ما أثار تنديدًا دولياً واسعاً.

وقد أكدت الولايات المتحدة إلتزامها بحماية السعودية من مثل هذه الهجمات.

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، مطلع هذا الشهر، "إن الولايات المتحدة ستضمن أن لدى السعودية وشركائها الإقليميين الأدوات التي يحتاجونها للدفاع عن أنفسهم، بما في ذلك ضد التهديدات الصادرة من اليمن والتي يتم تنفيذها بأسلحة وبدعم من إيران".