الخارجية الفلسطينية: إسرائيل تواصل حربها الاستعمارية ضد شعبنا وتحاول اخفاءها بشعارات اقتصادية أمنية تضليلية

بي دي ان |

25 ديسمبر 2021 الساعة 04:02م

أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية اليوم السبت، أنه في الوقت الذي يحتفل به الشعب الفلسطيني والعالم أجمع بأعياد الميلاد المجيدة، تواصل ميليشيات المستوطنين ومنظماتهم الارهابية المسلحة وقوات الاحتلال وأذرعه المختلفة تصعيد العدوان على الشعب الفلسطيني وأرضه وممتلكاته ومنازله ومقدساته، عبر توزيع مفضوح للأدوار.

وأضافت، يبدأ من تورط المستوى السياسي الإسرائيلي في هذا العدوان عبر تعليمات واضحة وتوجيهات بإطلاق النار على الفلسطيني وقمعه والتنكيل به لحشره في بلداته وقراه ومدنه ومخيماته، ومنعه من الوصول والتمدد في المناطق المصنفة ج، مروراً بمنظومة محاكم وقضاء إسرائيلية تشرعن هذا العدوان الاستعماري وتوفر له الغطاء القانوني اللازم والحماية المطلوبة لمرتكبي الجرائم، وصولا لعناصر المستوطنين الإرهابية وقادة جيش الاحتلال وعناصره الذين يستببيحون حياة المواطن الفلسطيني بكافة أشكال القمع والقتل والترهيب، والعمل على تخويفه لتسهيل السيطرة عليه.

ولفتت إلى أن، آخر هذه الجرائم والانتهاكات اعتداءات المستوطنين المتواصلة في مسافر يطا والاغوار، واعتداءاتهم على 3 مواطنين غرب سلفيت، واعتقال الاطفال والفتية والتنكيل بهم كما حصل في عزون شرق قلقيلية التي شهدت مواجهات أدت الى إصابة شاب من قبل قوات الاحتلال بالرصاص الحي، واعتداء المستوطنين على المواطن عبادة عامر في عزموط شرق نابلس واختطافه لأكثر من ساعتين ، إضافة أيضاً لمداهمة المستوطنين للتجمعات السكانية في يطا بالخليل، بمشاركة وإسناد جيش الاحتلال.

واستنكرت الخارجية، بأشد العبارات هذا العدوان الإسرائيلي الشامل على شعبنا، والذي بات يشكل المشهد اليومي لحياته المحفوفة بالمخاطر جراء انفلات المستوطنين وسيطرة قوات الاحتلال على الطرق ومفارقها من خلال الحواجز والابراج العسكرية والبوابات الحديدية.

وحملت الوزارة، الحكومة الإسرائيلية بمكوناتها كافة المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الحرب الاستعمارية التوسعية، التي تشكل الجوهر الحقيقي لسياسة الإسرائيلية الرسمية تجاه الشعب الفلسطيني وحقوقه، وتكشف زيف الشعارات والتلاعب بالألفاظ التي تمارسه الحكومة الاسرائيلية للتغطية على هذه الحقيقة، سواء فيما يتعلق بطريقة توظيف مقولة العدو الخارجي، او مقولة الامن مقابل الاقتصاد، او عبارة تقليص الصراع وتخفيف الاحتكاك، والتي جميعها تعتبر أبواب للهروب من استحقاقات السلام العادل والشامل.

وأكدت الوزارة أن المطلوب دولياً الضغط على الحكومة الاسرائيلية لوقف عدوانها واستيطانها فوراً، والانخراط الحقيقي في عملية سلام ومفاوضات تؤدي الى انهاء الاحتلال ضمن سقف زمني محدد ووفقا لمرجعيات السلام الدولية المعتمدة.