بعد أن تم تأجيل زيارة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إلى الإمارات أربع مرات، كشفت بعض جوانب ترتيبات هذه الزيارة  وما دار حولها كيف تعامل الإماراتيون معها.
 
وكانت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، أول من كشف عن تأجيل زيارة نتنياهو للإمارات والتي جرى الإعداد لها في مطلع ابريل/ نيسان القادم، بعدما تعثرت كافة محاولة ترتيب زيارة كهذه قبيل الانتخابات الإسرائيلية.
 
ونقلاً عن مصادر مطلعة، أوضح موقع "والا" العبري أن نتنياهو وبعد تعثر زيارته إلى الإمارات قبل الانتخابات، عرض على ولي العهد الإماراتي محمد بن زايد أن تستضيف الإمارات مراسم توقيع اتفاقية التطبيع بين إسرائيل والسودان المقررة في مطلع ابريل/ نيسان المقبل.
 
وقال الموقع: "إن بن زايد رحب بالفكرة وأبدى استعداد بلاده لاستضافة مراسم التوقيع على اتفاقية التطبيع وإقامة العلاقات الدبلوماسية بين السودان وإسرائيل، ولكنه اشترط حضورًا أمريكيًا رفيع المستوى لهذه المراسم".
 
وعرض الإماراتيون الفكرة على البيت الأبيض، فوافقت الإدارة الأمريكية على انتداب شخصية رفيعة لهذه المراسم إذ من المحتمل أن يكون وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكين، غير أن الإدارة الامريكية أصرت على أن يتم تأجيل ذلك إلى ما بعد الانتخابات الإسرائيلية.
 
إلا أن الإماراتيين أبلغوا الإدارة الأمريكية يوم الأربعاء من الأسبوع الماضي بأنهم قرروا تأجيل هذه القمة إلى أجل غير مسمى، بعد أن لاحظوا كيف يحاول نتنياهو استغلال العلاقات مع الإمارات في حملته الانتخابية، وفق موقع "والا".
 
وأضاف الموقع العبري "أن مراسم التوقيع على الاتفاقية الإسرائيلية السودانية في الإمارات ستتم في وقت ما، ولكن بعد انتهاء الانتخابات الإسرائيلية وبعد أن يصبح المشهد السياسي في إسرائيل أوضح".