أعلن محامو عائلة جورج فلويد الأمريكي من أصل إفريقي الذي توفي أثناء توقيفه على أيدي شرطي أبيض في مينيابوليس، أنها توصلت إلى تسوية مع المدينة الواقعة في ولاية مينيسوتا تمنحها 27 مليون دولار.

وهزت قضية فلويد الرأي العام الأمريكي في يونيو الماضي بعدما قتل على يد ظابط شرطة أبيض أمريكي في مينيابوليس بولاية مينيسوتا.

وأكد المحامون في بيان أنه تم التوصل إلى “أكبر تسوية تسبق محاكمة في قضية حقوق مدنية تتعلّق بالقتل الخطأ في تاريخ الولايات المتحدة”.

وأجريت الاثنين الماضى، جلسة محاكمة الشرطى الأمريكى المتهم بقتل فلويد، وحضر شوفين "44 عاماً" الذى أطلق سراحه بكفالة فى الوقت المحدد إلى المحكمة فى مينيابوليس بشمال الولايات المتحدة، حيث كان من المقرر أن تبدأ المحاكمة باختيار أعضاء هيئة المحلفين.

وتردد اسم جورج فلويد الأربعينى الأسود فى جميع أرجاء العالم عند مقتله اختناقاً فى 25 مايو تحت ركبة شرطى أبيض ركع على عنقه لدى توقيفه فى مينيابوليس.

ووجهت تهمة القتل إلى الشرطى ديريك شوفين الذى أبقى الضغط على عنق جورج فلويد لحوالى 9 دقائق رغم توسل الموقوف وتكراره "لا يمكننى التنفس".

وبعد مقتل فلويد، انطلقت المظاهرات والاحتجاجات في منطقة منيابولس سانت بول في 26 أيار، وقد كانت سلمية في البداية، ثم تطوّرت وتصاعدت لاحقاً ذلك اليوم لتصل إلى أعمال شغب، حيث حُطّمت النوافذ في دائرة الشرطة وأشعلت النيران في متجرين، ونهبت وتضررت العديد من المتاجر, ولم يحدد تشريح الجثة الأول وجود أي مؤشر على وفاة فلويد بسبب الخنق أو الاختناق الرضحي، لكن آثار التقييد والظروف الصحية الضمنية، بما فيها مرض الشريان التاجي وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم، ووجود مسكرات محتملة في دم المعتقل قد ساهمت في وفاته.