المرأة الفلسطينية.. وما هو المطلوب؟

بي دي ان |

09 مارس 2021 الساعة 03:00ص

في 8 ٱذار من كل عام تحتفل الشعوب بيوم المرأة، تقيم خلاله الاحتفالات وترفع الشعارات وتطلق الوعودات، ونحن الفلسطينيون جزء من هذا العالم، ولأن المرأة الفلسطينية لها استثناءات من حيث تاريخها النضالي المشهود بمقارعة الاحتلال تحديدا ومازالت، بالتالي نلاحظ حجم الاحتفاء والتكريم كبير بهذا اليوم ولا شك أنها تستحق، فالمرأة التي اندفعت بفطرتها الوطنية ورفضها المطلق للاستعمار البريطاني منذ عام ١٩٢٩ في العفولة والتي شاركت بكل الثورات وكل المواقع.

 المرأة الفلسطينية التي شاركت بالعمل العسكري ولعل ذكرى استشهاد دلال المغربي دليل واضح، الشهيدة شادية ابو غزالة والأسيرة فاطمة برناوي أول أسيرة، ليلى خالد خاطفة الطائرة الإسرائيلية، أم جهاد الوزير التي قادت الثورة الفلسطينية حين اعتقال جميع أعضاء اللجنة المركزية في سوريا، أم ضياء الأغا أم لخمسة أسرى محكوم عليهم أحكام عالية ومازالت شامخة كشجرة الزيتون، والقائمة تطول وتطول وأي قائمة ستكفي لنسطر عليها تاريخ ومشاركة المرأة الفلسطينية المشرفة، أسماء وماجدات كثر لا تكفيها سطور متواضعة من كاتبة تقدر نضال وشموخ وأداء المرأة الفلسطينية التي لا يكفيها، كلمات الشكر والثناء من مؤسسة هنا وشخصية هناك، في يوم المرأة 

مطلوب وقفة جادة وإعادة تقييم صادقة لواقع المرأة الفلسطينية من حيث حجم مشاركتها السياسية المتدني جداً قياسا بتاريخها وقدرتها على العطاء، إعادة النظر بحجمها الغير مقبول في الحكومة ونصيبها من الوزارات الذي لا يتجاوز ثلاث وزيرات في أحسن الأحوال، وكل مراكز صناعة القرار بالدولة والأحزاب والبرلمان، فَلَو نظرنا إلى حجم وجود المرأة داخل الأحزاب لدينا، لأصباتنا الصدمة من ندرة وجود المرأة في أماكن صناعة القرار، قياسا بحجم التهليل والتمجيد من قبل هذه الأحزاب، منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني لايوجد بها سوا إمرأة واحدة وهي د حنان عشراوي ومؤخراً تم استقالاتها من الموقع.

المطلوب إعادة النظر بالقرارات المجحفة والتي تنم عن استخفاف واضح بها، لا يجوز أن تبقى المرأة بانتظار من يمن عليها بموقع هنا أو هناك، أو. يقرر إذا تأخذ أولا، هذا الاستعلاء بالتعاطي مع قضايا المرأة وحقوقها يجب أن ينتهي، وعلى المرأة نصرتها المرأة أولا لانتزاع جميع حقوقهن بلا منة أو رجاء، ومطلوب من المجتمع أن يقدر عاليا المرأة التي هي أمه وأخته وزوجته.

 ومطلوب من المجتمع وقيادات الشعب الفلسطيني أن تكون على قدر الشعارات التي يطلقونها كل عام في ذات اليوم وذات الكلمات المنمقة، خاصة ونحن على مشارف الانتخابات التشريعية والتي مثلت المرأة أكثر من ٤٩٪؜ في سجل الناخبين، بالتالي ضروري الحرص على نسبة تمثيل المرأة بالبرلمان القادم بما يليق بحضورها في كل الأماكن.
وكل عام والمرأة الفلسطينية بألف خير .