منصور: الاحتلال الإسرائيلي ينتهك حقوق أطفال فلسطين بشكل خطير وممنهج ودون عواقب

بي دي ان |

06 مارس 2021 الساعة 12:18ص

قال المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور، "إن الاحتلال الإسرائيلي ينتهك حقوق الأطفال الفلسطينيين بشكل خطير وممنهج ودون عواقب، بما في ذلك هدم المنازل وعنف المستوطنين وإرهابهم والهجمات المتكررة على المدارس، مشيرا إلى تأثير ذلك على سلامتهم ورفاههم وصحتهم العقلية".

جاء ذلك في ثلاث رسائل متطابقة بعثها السفير منصور، اليوم الجمعة، إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (الولايات المتحدة)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، حول انتهاكات حقوق الإنسان والجرائم التي ترتكبها إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، بحق الشعب الفلسطيني.

وطالب منصور بضرورة التحرك لوقف هذه الانتهاكات التي تسبب صدمة يومية للأسر الفلسطينية وتعمل على تمزيق آفاق الحل السلمي.

وأكد أن سياسة إسرائيل في هدم المنازل أدت إلى تدمير أو مصادرة أو هدم قسري لما يقرب من 227 مبنى يعود لفلسطينيين، بما في ذلك 93 مبنى ممول من قبل المانحين، ما أدى إلى تشريد 367 فلسطينيا، بما في ذلك حوالي 200 طفل، وذلك في الأسابيع السبعة الأولى من عام 2021، إضافة إلى أن هناك ما لا يقل عن 53 مدرسة مهددة بالهدم.

ولفت إلى محاولات إسرائيل تبرير تدميرها لخربة حمصة البقاع ومناطق أخرى بذرائع فارغة بهدف ترسيخ احتلالها.

كما حذر من قيام إسرائيل بتكثيف سياسات الهدم نظراً لسعيها للاستيلاء على المزيد من الأراضي الفلسطينية وتطهيرها من سكانها لتسهيل توسعها الاستيطاني غير القانوني المستمر، بينما تزعم أنها علقت خطط الضم المستمرة بلا هوادة وبعلم المجتمع الدولي الكامل، دون أية عواقب.

وأشار منصور إلى مواصلة إسرائيل قمعها للاحتجاجات الفلسطينية والاعتقال والاحتجاز التعسفي للمدنيين، بمن فيهم الأطفال، حيث قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال الأسبوع الماضي، بمهاجمة عدة مسيرات سلمية مناهضة للاستيطان في أنحاء فلسطين المحتلة مستخدمة القوة المفرطة والقاتلة ضد المدنيين العزل، ما أدى إلى إصابة العشرات، بما في ذلك طفل يبلغ من العمر 10 سنوات.

وأوضح أن قضية الأسيرة خالدة جرار، المحتجزة إدارياً منذ اعتقالها التعسفي في تشرين أول/ أكتوبر 2019، تم الحكم عليها هذا الأسبوع بالسجن لمدة عامين.  

ونوه منصور إلى تركيز المجتمع الدولي طاقاته وموارده الهائلة على قضية فلسطين منذ تأسيس الأمم المتحدة، من دون اتخاذ تدابير ذات مصداقية من أجل إنهاء إفلات إسرائيل المنهجي من العقاب وحل الصراع بشكل عادل، الأمر الذي شجع إسرائيل وسمح لها بترسيخ احتلالها وإلحاق ضرر كبير بحل الدولتين، مع تهربها من المساءلة عن انتهاكاتها وجرائمها

وأكد منصور أن مسؤولية المجتمع الدولي بما في ذلك مجلس الأمن بهذا الخصوص واضحة للغاية