آية شابة فلسطينة تبدع بفن التطريز والأشغال اليدوية في غزة

بي دي ان |

20 فبراير 2021 الساعة 06:54ص

غرفة صغيرة تجمع الكثير من الأدوات التي تُشكل لوحاتٍ فنية بإبرةٍ وخيط على قطعة قماشٍ سوداء، هناك الكثير من الألوان المتناثرة مختلفة الأشكال، ترسم على بعض الزجاج وحروفاً وخزراً لامع يُشكل أسماءً بطرق جميلة هي ليست غرفةٌ عادية إنما عالم من الأبداع والتميز تتجمع بها الكثير من التفاصيل والحكايات .

أية إبراهيم البنا تبلغ من العمر 29عاماً من سكان قطاع غزة، لم تكمل دارستها الجامعية، فلجأت إلى التطزيز والاشغال اليدوية.

 تقول آية :"كُنتُ أحبُ التطريز وأهواه منذ نعومة أظافري حتي كبرتُ وكبر الحلمُ معي فأصبحت أنظر إلى أشكال الغرزة وطريقة فنها وأتصفح الانترنت على فيديوهات التطريز، وأتبع خطواتها بدقة".

وتابعت البنا قائلة:" لقد واجهت الكثير من المعيقات والصعوبات في  بداية العمل إلا وهي المعيقات المادية إلى جانب قله الأدوات والامكانيات، نحن نعلم أن كل شيء في بدايتهُ يكون له بداخلنا رهبة ونشعر بالخوف أن نفشل".

وأشارت البنا إلى أنها كانت بحاجة إلى دعم مادي "فأخواتي سندوني، وشجعوني ودعموني معنوياً ومادياً لجلب بعض إلأدوات المكونة من قطع قماش وخيطٍ وإبرة"، مؤكدة أنها أنشئت صفحة على الانترنت باسم 'مُطَرزات أية" فقاموا الأصدقاء والأقارب والأخوة  بمساعدتها على نشر الصفحة وعرضتُ كل أعمالها عليها. 

تحكي البنا عن مشروعها:"عملت كروت باسم مشروعي من أدوات بسيطة من ورق كروتون عادي، وتم توزعيهم على المكاتب بمساعدة أخي، موضحةً إنها شاركت في معارض كثيرة: "كنت أحصل على شهادة شكر نهاية المعرض".

وتابعت: "شاركتُ في معرض يوم الأم ولكن خرجت منها بخسارةٍ كبيرةٍ لم أدخر إلا شيء زهيداً جداً، فتراجعتُ عن المعارض". 

 وبينت أنها لم تكتفي فقط بعمل التطريز تعلمت بعد ذلك الرسم على الخشب "بأقلام والبخاخ والدهان" مضيفةً،: "والرسم على الزجاج أقوم بتحديد الرسمة وتلوينها بأقلام مخصصة لزجاج". 

تستغرق أية في تشكيل قطعة التطريز إسبوعين ،وتستغرق في تشكيل لوحة الرسم على الزجاج والخشب من يومين إلى ثلاث وتستغرق في تشكيل الخرز والاكسسوار وتشكيل أسماءً بالخرز يوم وليلة،.يتم يبعها عن طريق الانترنت أون لاين حسب الأدوات وقطعة القماش المطلوبة. 

ونوهت إلى أنها عملتُ ذات مرةً مئة قلادة دفعةً واحدة لِمدرسةً لطالبات الناجحين ما جعلها تشعر بإنجازٍ كبير ، مشيرةً إلى أن كل شيء قد تراجع حالياً ،أصبحت شهوراً لا تتدخر شياءً من الأشغال اليدوية، حيث أنها تأتيها الطلبات من الأصدقاء والأقارب فقط. 

كما أن الناس أصبحت تُقلل من قيمة عملها، فالجميع يبعهُ بمثن رخيص فيذهبون إلى المحلات التجارية الكبيرة. 

تقول البنا :"أن أصحاب المحلات عندما أذهب لِشراء أدوات يستغلون كوني بنت فأشتري ثمن القطعة الواحدة ضعف القطعتين". مضيفةً :"حالياً لا أعمل ولا أدخر شيء قد تراجع العمل، بسبب كورونا والوضع الغزي الصعب".

وأشارت: "إن الأعمال الفنية قديمة أحد يعرف قيمتها إلا أصحابها، أما الآن اللوحات القديمة أصبحت أشياء جميلة ومتطورة". 

تطمح البنا لتوسيع مشروعها وفتح محل لها لجمع الأدوات المتناثرة في غرفتها الصغيرة، أوالعمل في مؤسسة لإعطاء دورات برسومٍ رمزية، فهي تُحب أن تعمل في كل شيء وتصر على اكتشاف أشياء جديدة لتكون تحت تجربتها.