أعلن الدرك الوطني الفرنسي عن تمكنه من ضبط شبكة اعتادت تهريب أدوية باهظة الثمن إلى مصر، بعد شرائها بوصفات طبية مزورة وبأسعار بخسة، لأنها مدعومة من الصندوق الفرنسي للتأمين الصحي.

وأكد العقيد الفرنسي، لودوفيتش ليرهارت، أن التحقيقات التي استمرت نحو عام، أدت إلى اعتقال 15 شخصاً، غالبيتهم في منطقة باريس وشخص واحد في إيطاليا، فضلاً عن ضبط أدوية تزيد قيمتها عن 400 ألف يورو، وعشرات آلاف اليوروهات نقدا.

وقال: "الأضرار التي لحقت بصندوق التأمين الصحي الفرنسي لا تزال قيد التقييم"

وأضاف أنه "يمكن حصرها بمئات الآلاف من اليورو".

وتابع العقيد أن "القطاع المفكك (المهربين)، كان منظماً وهرمياً للغاية".

هذا وارتكزت العملية الاحتيالية على تجنيد أشخاص عبر مواقع التواصل الاجتماعي ممن لديهم تغطية صحية شاملة، حيث أنه بعد انضمام هؤلاء "المحصلون" إلى الشبكة، يتم تزويد كل منهم بوصفة طبية مزورة، يذهب بها إلى الصيدلية حيث يحصل لقاء قليل من المال، على أدوية باهظة الثمن، وإكمالاً للعملية، يسلم "المحصلون" البضائع إلى فريق من "المستلمين" الذين ينقلونها إلى المنطقة الباريسية، حيث تتولى شبكة من "المصدرين" تهريبها إلى مصر، وفقاً للكولونيل ليرهارت.

ويشار إلى أن الأدوية التي تم الاتجار بها مكلفة للغاية، وهي من الأدوية المضادة للسرطان وأدوية متعلقة بأمراض الكبد، وتتراوح أسعارها من 2000 إلى 14000 يورو للعلبة، ولذلك يتم إنتاجها بكميات صغيرة.