مغلوبًا على أمره
بي دي ان |
07 نوفمبر 2025 الساعة
12:49ص
الكاتب
كأنه يتحدَّى المجهول ويصافحه ويرمي بنفسه في خِضمه. كأنما كتب عليه البؤس والمغامرة والمقامرة؛ فلا يعدم دمعة رثاء وسط عاصفة، عاصفةً من السخط والتهكُّم الضيق. كاظمًا انفعالاته، فالحياة عاطلة، والمسؤولية ضائعة، لم يقاومها بقوة إرادته...عجيب أمره كل العجب، كان ما في الحديث مع نفسه من حدة تأنيب، كجذوة ثورة مشتعلة في السرائر، ولما كان في حالٍ لا يستحب معها كتمان شيءٍ مما يطفو على سطح الوعي. لأنه كان يعلم أنه يجب أن يستيقظ، ولم يستيقظ، لا قبل كارثة، ولا بعد المحرقة..!! كيف يمكن لمثل هؤلاء أن يدرِّبوا جيد على كلمة "لا"، وعلى نهج الوعي كحالة عقلية من اليقظة والإدراك حتى لا تهِن قوتهم يومًا فيتسلَّط عليهم وغد أو مغامر؟
و حتى لا تستمر أحكام الخضوع في الأعماق، ضد عواقب الكلمة و الرأي...حتى الأفكار المحتدمة، جعلت البعض أشد حذرًا. والكل يزدرد السخريات ويكبت مشاعره ويمضي في طريقه قلقًا ساخطًا، الويل له أن تكلم؛ فقط عليه أن يتلظَّى بالغضب المكبوت، شرره لا يجاوز جدران بيته، وتستكن كلمات الغضب في جوفه مثل خنجر، فمن يحمى من تحرُّش الأراذل؟ "تَأْمِيرُ الأَرَاذِلِ، تَدْمِيرُ الأَفَاضِلِ"
ومن يقف ضد مخطط الانقسام والخراب الصهيوني، من يقف بوجه أصحاب المغامرات الفاتكة؟ هل سمعت شيئًا عن السماسرة؟ فحكم ثنائية الجحيم لعين...ألعن ممَّا تتصوَّرون.
وما من مغيثٍ، قالها وكأنه يخاطب نفسه: لا ثقة لنا في أحد، و ما تاريخ هؤلاء إلا سلسلة من الانحرافات والمآسي والفساد والانقسام، والدروس الضائعة، بجانب التفرُّق والضعف. وعدم الفائدة؛ ضع القلم، وأسجن الباقي بين فكين، لو تهون المواقف. بما يفيد الكلام؟ فهناك شرور كثيرة كصفات متلازمة لجوهرٍ واحد حكم ثنائية الجحيم. جثوم على انفاس الناس كجُثُوم الليل، يسلبون الناس حقوقهم جهارًا، ويتسلَّوْن بصب ألوان الفساد، و الاعتداء عليهم بغير رادع، و كم من جرائم ارتُكبت تحت بصرك، وكانت تقتضي تدخُّل أحكام القضاء، والعدل خير دواء.
حتى متى تدوم هذه الحالة؟ ظلمًا ولا بد للظلم من نهاية.
قال لنفسه: بالصدق نطقت فلم يَعُد أحدً في وسعه أن يتحمَّل، تُركت هذه البقعة من أرض الدماء تنزف من جديد، لتواجه الموت والفناء وحيدة. كما جرت العادة...بلا عزيمة
و لا دموعاً، فلا أحلام عن مستقبل مجهول، ومازالت البقية تولع بترديد الشكوى والحسرة...أحزانها غير المألوفة، بعد أن تمكن حكم ثنائية الجحيم من أمتطاء ظهرها. الخوف، خوفًا أو طمعًا.بلا مقابل، بلا كلمة، فقط يلعنُهم الرائحُ والغادي، انخرس اللسان والكلمات فهي لا تُهضم ولا إلى الخارج فتقذف.لا يهم، ستُدرك المسكنة دائمًا من يتقبَّلها! فعليها الطاعة بلا قيدٍ ولا شرط، ولم تأسف يومًا على ما ارتضت لنفسها من السلامة والتسليم، فهل يجب أن تتغيَّر هذه الحياة الضحلة، لمَ فعلت بنفسك هذا ؟! لعله كان شريكا!!
أو تتجسَّد فيه قسوته وأنانيته في أمثلة حية، وتذوب الأمثلة في أساطير غابرة منذ انقسام العمامة والطربوش، لم يتجرأ مرة ولا قال " لا" ، فقط ضبط نفسه و تجاهل القوة الغشوم المتربِّصة الحذرة القاسية المنقسمة المتأهِّبة، وكلما ضاق صدره جلد بالنعال المهترئة ذاته، كأنه يذوب في ظلام العدم والنسيان كمواطن درجة صفر في بقعة من كيانات الغبار البشري...فنحن غير أهل لأن تفتح في وجوهنا الأبواب!
لمَ فعلت بنفسك هذا ؟! لعله كان شريكا!!
بي دي ان |
07 نوفمبر 2025 الساعة 12:49ص
و حتى لا تستمر أحكام الخضوع في الأعماق، ضد عواقب الكلمة و الرأي...حتى الأفكار المحتدمة، جعلت البعض أشد حذرًا. والكل يزدرد السخريات ويكبت مشاعره ويمضي في طريقه قلقًا ساخطًا، الويل له أن تكلم؛ فقط عليه أن يتلظَّى بالغضب المكبوت، شرره لا يجاوز جدران بيته، وتستكن كلمات الغضب في جوفه مثل خنجر، فمن يحمى من تحرُّش الأراذل؟ "تَأْمِيرُ الأَرَاذِلِ، تَدْمِيرُ الأَفَاضِلِ"
ومن يقف ضد مخطط الانقسام والخراب الصهيوني، من يقف بوجه أصحاب المغامرات الفاتكة؟ هل سمعت شيئًا عن السماسرة؟ فحكم ثنائية الجحيم لعين...ألعن ممَّا تتصوَّرون.
وما من مغيثٍ، قالها وكأنه يخاطب نفسه: لا ثقة لنا في أحد، و ما تاريخ هؤلاء إلا سلسلة من الانحرافات والمآسي والفساد والانقسام، والدروس الضائعة، بجانب التفرُّق والضعف. وعدم الفائدة؛ ضع القلم، وأسجن الباقي بين فكين، لو تهون المواقف. بما يفيد الكلام؟ فهناك شرور كثيرة كصفات متلازمة لجوهرٍ واحد حكم ثنائية الجحيم. جثوم على انفاس الناس كجُثُوم الليل، يسلبون الناس حقوقهم جهارًا، ويتسلَّوْن بصب ألوان الفساد، و الاعتداء عليهم بغير رادع، و كم من جرائم ارتُكبت تحت بصرك، وكانت تقتضي تدخُّل أحكام القضاء، والعدل خير دواء.
حتى متى تدوم هذه الحالة؟ ظلمًا ولا بد للظلم من نهاية.
قال لنفسه: بالصدق نطقت فلم يَعُد أحدً في وسعه أن يتحمَّل، تُركت هذه البقعة من أرض الدماء تنزف من جديد، لتواجه الموت والفناء وحيدة. كما جرت العادة...بلا عزيمة
و لا دموعاً، فلا أحلام عن مستقبل مجهول، ومازالت البقية تولع بترديد الشكوى والحسرة...أحزانها غير المألوفة، بعد أن تمكن حكم ثنائية الجحيم من أمتطاء ظهرها. الخوف، خوفًا أو طمعًا.بلا مقابل، بلا كلمة، فقط يلعنُهم الرائحُ والغادي، انخرس اللسان والكلمات فهي لا تُهضم ولا إلى الخارج فتقذف.لا يهم، ستُدرك المسكنة دائمًا من يتقبَّلها! فعليها الطاعة بلا قيدٍ ولا شرط، ولم تأسف يومًا على ما ارتضت لنفسها من السلامة والتسليم، فهل يجب أن تتغيَّر هذه الحياة الضحلة، لمَ فعلت بنفسك هذا ؟! لعله كان شريكا!!
أو تتجسَّد فيه قسوته وأنانيته في أمثلة حية، وتذوب الأمثلة في أساطير غابرة منذ انقسام العمامة والطربوش، لم يتجرأ مرة ولا قال " لا" ، فقط ضبط نفسه و تجاهل القوة الغشوم المتربِّصة الحذرة القاسية المنقسمة المتأهِّبة، وكلما ضاق صدره جلد بالنعال المهترئة ذاته، كأنه يذوب في ظلام العدم والنسيان كمواطن درجة صفر في بقعة من كيانات الغبار البشري...فنحن غير أهل لأن تفتح في وجوهنا الأبواب!
لمَ فعلت بنفسك هذا ؟! لعله كان شريكا!!