?>

تصريحات إسرائيلية تكشف نية الاحتلال استئناف العدوان على غزة ورفض أي حل سياسي مع حماس

بي دي ان |

03 نوفمبر 2025 الساعة 11:32م

اعترف وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين، اليوم الاثنين، بأن حكومته تستعد لاستئناف العدوان على قطاع غزة، معتبرًا أن حركة حماس لن تتخلى عن سلاحها طوعًا، في تأكيد على نوايا الاحتلال لمواصلة الحرب رغم الكارثة الإنسانية التي خلّفها عدوانه المستمر منذ عامين.

وقال كوهين، في مقابلة مع القناة السابعة الإسرائيلية، إن "إسرائيل ستكون لديها مرونة أكبر لاستئناف الحرب بعد استعادة رفات الرهائن من غزة"، مضيفًا: "لن نبقى مكتوفي الأيدي أمام ما وصفه بانتهاكات حماس، ولا نملك صورة واضحة بشأن منح مقاتليها ممرًا آمنًا".
وأكد الوزير الإسرائيلي أن "حماس لن تسلّم سلاحها طوعًا، وفي نهاية المطاف سنعود إلى نشاط عسكري مكثف في غزة"، في إشارة واضحة إلى استمرار النهج العسكري الإسرائيلي الرافض لأي حل سياسي حقيقي.

في السياق ذاته، كشفت الولايات المتحدة عن تحركات لتشكيل "قوة استقرار دولية" في قطاع غزة، بمشاركة محتملة من دول عربية، في إطار ما تصفه واشنطن بجهود "ما بعد الحرب".

وقال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو للصحفيين خلال رحلته من إسرائيل إلى قطر، إن عدة دول أبدت اهتمامها بالمشاركة في هذه القوة، لكنها ما زالت تنتظر توضيحات حول طبيعة المهمة وقواعد الاشتباك، مضيفًا أن بلاده تدرس الدعوة إلى قرار من مجلس الأمن لتوفير غطاء دولي لنشرها.

وأشار روبيو إلى أن الولايات المتحدة تجري محادثات مع قطر ومصر وتركيا حول هذا الملف، مع وجود اهتمام من إندونيسيا وأذربيجان بالمشاركة، ما يثير مخاوف فلسطينية من أن تكون هذه الخطوة مقدمة لتكريس واقع الاحتلال في غزة بغطاء دولي.

ويرى مراقبون أن تصريحات كوهين تعكس رغبة إسرائيل في فرض الحل العسكري بالقوة، في الوقت الذي تتجاهل فيه حكومة الاحتلال المطالب الفلسطينية والعربية بإنهاء العدوان ورفع الحصار وإطلاق مسار سياسي حقيقي يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وقيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

 

الوسوم