تعيين يائير نتنياهو يشعل عاصفة في إسرائيل: "توريث سياسي أم فساد علني؟"
بي دي ان |
30 أكتوبر 2025 الساعة 02:26ص
تل أبيب - بي دي ان
يثير التعيين المرتقب ليائير نتنياهو، نجل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لرئاسة دائرة الإعلام والشتات في المنظمة الصهيونية العالمية جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية الإسرائيلية، وسط اتهامات بالمحسوبية والفساد.
وبحسب صحيفة معاريف، فإن التعيين يأتي ضمن اتفاق شامل أبرمه وزير الثقافة والرياضة ميكي زوهار مع كتل صهيونية مختلفة، من بينها حزب "يش عتيد" بزعامة يائير لابيد. وينص الاتفاق على تقاسم المناصب القيادية داخل المؤسسات الوطنية، حيث ستنتقل رئاسة المنظمة الصهيونية العالمية بالتناوب بين كتلة "المزراحي العالمي" و"يش عتيد"، فيما سيشغل يائير نتنياهو رئاسة دائرة الإعلام في المنظمة، براتب يعادل راتب وزير.
وأفادت الصحيفة أن الإعلان عن اسم يائير نتنياهو فاجأ المشاركين في المؤتمر الصهيوني وأدى إلى توقف المداولات، فيما قال أحد مسؤولي "يش عتيد" إن "الصدمة كانت كاملة، والاتفاق برمته بات في خطر".
ووفقاً للتقرير، فإن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لعب دوراً مباشراً في الترتيبات التي سبقت التعيين، حيث أجرى خلال الأسابيع الأخيرة مكالمات مع مندوبين من الخارج لدعم مرشحه المقرب ميكي زوهار في مفاوضات تشكيل الائتلاف داخل المنظمة.
إلا أن الخطوة قوبلت بانتقادات حادة من أحزاب المعارضة، إذ وصف حزب "المستدعين للاحتياط" التعيين بأنه "قمة الفساد" واعتبره إهانة لجنود الاحتياط الذين شاركوا في الحرب الأخيرة. كما قال رئيس حزب الديمقراطيين، يائير جولان، إن "يائير نتنياهو شخص مثير للانقسام وغير مؤهل لتمثيل الشعب اليهودي أو لتقلد منصب عام".
في المقابل، دافع الوزير ميكي زوهار عن القرار، متهماً المعارضة بـ"النفاق والشعبوية"، وقال إن "يائير نتنياهو يسعى فقط لخدمة الشعب اليهودي من خلال نشاط إعلامي في الشتات"، مضيفاً أن الحملة ضده تأتي "لمجرد أن اسم عائلته هو نتنياهو".
يأتي ذلك بالتزامن مع انتخاب عضو الكنيست مئير كوهين من حزب "يش عتيد" رئيساً لـالصندوق القومي اليهودي (كيرن كييميت ليسرائيل) بالتناوب مع ممثل الليكود شاي حاجج، حيث سيتولى كل منهما المنصب لمدة سنتين ونصف.